وفي كلمته التي القاها الثلاثاء خلال اجتماع عقد بعنوان "اخلاء الشرق الاوسط من الاسلحة النووية واسلحة الدمار الشامل" في منظمة الامم المتحدة قال تخت روانجي، ان موضوع الشرق الاوسط الخالي من السلاح النووي طرح للمرة الاولى من قبل ايران.
واعتبر ان الاوضاع الراهنة غير المستقرة في المنطقة تؤكد الضرورة العاجلة اكثر من اي وقت اخر لاخلاء المنطقة من السلاح النووي في حين تعاني المنطقة من تهديد حقيقي بسبب اسلحة الدمار الشامل.
واضاف مندوب ايران، ان الكيان الاسرائيلي يمتلك اكثر من 200 قنبلة نووية كالقنابل العنقودية والتكتيكية النووية والالكترومغناطيسية النووية والاشعاعية المتطورة والالغام الارضية النووية، ويعد الجهة الوحيدة المالكة للاسلحة النووية وغير العضو في معاهدة "ان بي تي".
ونوه تخت روانجي الى ان الكيان الصهيوني يهدد بوقاحة دول المنطقة بالتدمير بالسلاح النووي واضاف، انه فضلا عن ذلك فان هذا الكيان مالك للاسلحة الكيمياوية وبرنامج سري للحرب البيولوجية وهو ليس عضوا في منظمة حظر استخدام الاسلحة الكيمياوية.
واضاف، من الواضح ان اخلاء منطقة الشرق الاوسط من اسلحة الدمار الشامل يستوجب انضمام "اسرائيل" للوثائق المتعلقة بالقوانين الدولية ذات الصلة والاهم من جميع ذلك هو الانضمام دون قيد او شرط الى معاهدة "ان بي تي" واخضاع جميع منشآتها النووية للرقابة الشاملة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
واعتبر مندوب ايران، جمعية منتجي السلاح في اميركا التي تجيز استخدام السلاح النووي عقبة اخرى امام اخلاء منطقة الشرق الاوسط من اسلحة الدمار الشامل واضاف، ان اكبر استخدامات الاسلحة الكيمياوية وبصورة منتظمة قد حدثت في منطقة الشرق الاوسط واحد امثلة ذلك هو استخدام صدام للاسلحة الكيمياوية ضد المواطنين الايرانيين والعراقيين بما يؤكد ضرورة ايجاد منطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل.
واشار تخت روانجي الى سياسة الجمهورية الاسلامية الايرانية تجاه اسلحة الدمار الشامل والتي تعتبرها محرمة شرعا وفقا لفتوى قائد الثورة الاسلامية والعقيدة الدفاعية للجمهورية الاسلامية الايرانية واضاف، انه بناء على ذلك فان هذه السياسة المحددة لا تنبع فقط من تعاليمنا الاسلامية بل تاتي ايضا وفقا لحساب دقيق لمصالحنا الوطنية وكذلك تجربتنا المرة كضحية للاسلحة الكيمياوية.
واعتبر امتناع اميركا و"اسرائيل" عن المشاركة في مؤتمر نزع اسلحة الدمار الشامل من منطقة الشرق الاوسط بانه العقبة الاساسية امام نجاح هذه الفكرة واضاف، انه على اميركا وسائر الدول المالكة للاسلحة النووية ان تعطي الضمان بلا قيد او شرط ومن دون تمييز وبصورة لا رجعة عنها ، لجميع دول المنطقة، ازاء تهديدها او استخدام الاسلحة النووية ضدها مهما كانت الظروف بما يعد ضرورة اساسية لايجاد منطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل.
واكد مندوب ايران بان نطاق المعاهدة المقترحة يجب ان يشمل الاسلحة النووية والبيولوجية والكيمياوية وشدد على ضرورة مشاركة جميع دول المنطقة لضمان نجاح المؤتمر واضاف، انه وبغية ان يتمكن جميع المشاركين من الحفاظ على مصالحهم فان جميع القرارات يجب يتم الاتفاق حولها بالاجماع بمعنى عدم الاعتراض الرسمي من قبل اي من الدول المشاركة./انتهى/