وافادت وكالة مهر للانباء عن إقامة جلسة لرجال الدين في مقر "إمام رضا" العلمي، لدعم الشيخ زكزاكي، تحت عنوان "رجال الدين صوت المقاومة" وبحضور حجت الإسلام "على رضا بناهيان" وبنات الشيخ زكزاكي "سهيلا، ورقية، وزكية".
والدي قضى عامين في السجن لم ير خلاله الشمس
وقالت رقية زكزاكي في تلك الجلسة: لقد تم اعتقال أبي بذريعة عتراضه على شرب الخمر بشكل علني. فمنذ انطلاقة الحركة الإسلامية في نيجيريا قبل 40 عاما إلى حد اليوم تعرض والدي لمشاكل عديدة من قبل الحكومة، وتعرض للإعتقال بشكل متكرر، حيث انه كان يقضي سنتين أو ثلات سنوات في كل مرة يتم إعتقاله، وفي أحدى المرات قضى والدي سنتين داخل السجن لم ير فيه الشمس، حيث أنه كان يميز الصبح عن العصر عن طريق الحدس.
النظام النيجيري يسعى إلى قتل والدي
وتابعت بنت الشيخ زكزاكي: النظام النيجيري داهم بيت والدي وقام بتخريبها، واعتقل والدي لانه قال ليس لدينا حكومة ولا نظام ولا حكم إلا حكم الله تعالى. وقد تعرضت أسرة الشيخ زكزاكي إلى التشريد، وكان الجميع يمتنع عن تاجير منازلهم وذلك خوفاً من الحكومة النيجيرية، وكلما اراد والدي الذهاب إلى إحدى الحسينيات، كانت الحكومة تخطط لقتله، ففي بعض المحاولات كان يعلم أبي بذلك ولا يذهب إلى الحسينية وفي مرات أخرى كان يذهب ولا يعلم بمكر الحكومة إلا أن الله كان ينجيه من القتل.
في عام 2014 وفي يوم القدس العالمي استشهد عدد من أخواننا، وأيضاً في إحدى المرات أقدمت الحكومة على حرق منزلنا مما اسفر عن استشهاد كل من كان في المنزل، ولم يبق نتيجة الحرق إلا غرفة واحدة حيث احتمى من نجا في تلك الغرفة، وبعدها داهم النظام النيجيري بيتنا وأطلق النار على منزلنا، ما أسفرعن إصابة أبي وأمي، وتعرضت حينها عين والدي لجروح خطيرة وأيضاً تعرضت عظامه لكسور شديدة وحتى الآن يقضي والدي 4 أعوام في الحبس وهو على تلك الحالة.
الشيخ سعى إلى الوحدة الإسلامية ولم يسع إلى التشييع
وتابعت "رقية": في عام 2016 أصدرت الحكومة النيجيرية قراراً بالافراج عن والدي وإعطائه منزلاً ومرافقاً شخصياً، ولكن لم ينفذ ذلك القرار وسرعان ما اصدر النظام النيجيري عريضة حملت 8 إتهامات بحق الشيخ واحدة من تلك الإتهامات قتل أحد الجنود، في الوقت الذي قتلوا ألف شخص. الظلم الذي تعرض له والدي لا تقدر الكلمات على وصفه وعلى الرغم من ذلك كان يقول أبي " لا يجب علينا ان نظهر الضعف مقابل الطغاة".
في كل مرة اتذكر فيها تلك الحوادث، يتبادر إلى ذهني مظلومية الإمام الحسين، ما الذي فعلناه حتى أقلق النظام النيجيري إلى هذا الحد؟ هناك علماء من الطوائف الاخرى ولماذا فقط والدي الذي تعرض لذلك الظلم؟ والدي لم يدع أحد إلى التشيع إنما كان تأكيده على الوحدة الإسلامية.
تأثر الشيخ الزكزاكي بالإمام الخميني (ره)
وتابعت بنت الشيخ زكزاكي قائلة: بعدما شاهد والدي الثورة الإسلامية في إيران وبعدما سمع كلام الإمام الخميني(ره) وبعدما عاد إلى نيجيريا، دعا جميع العلماء ومن ضمنهم علماء اهل السنة للوقوف في وجه الظلم والإضطهاد، ولكن لم يتعاونوا معه، وعليه فلا يحق لأحد أن يتكلم عن مظلومية والدي، لطالما تكلم والدي عن الوحدة الإسلامية، وكان يدعوا جميع العلماء ومن بينهم علماء الوهابية ليلقوا خطابات في أسبوع الوحدة الإسلامية، ، والمسيحيون ايضاً كانوا يدعمون والدي لدرجة أن رئيس الكنيسة شارك في مسيرات يوم القدس العالمي ومسيرات عاشوراء.
وفي ختام خطابها قالت رقية زكزاكي: طلبي منكم هو الدعاء لوالدي ووالدتي، فوضعهم الصحي لا يرثى له، نحن نعلم ان النظام النيجيري يتلقى أوامره من امريكايكا وإسرائيل والسعودية، فهم يرون ان شيعة نيجيريا هم أخطر شيعة على وجه الارض. /انتهى/