واخيرا، وبعد اربع سنوات من السجن والضغوط الشعبية، يغادر الشيخ ابراهيم الزكزاكي برفقة زوجته وعدد من افراد اسرته نيجيريا متجها الى الهند لتلقي العلاج بعد سماح القضاء بذلك. وحسب قرار المحكمة فأنّ القوات النيجيرية اطلقت سراح الشيخ وزوجته بعد تدهور حالتهما الصحية. حيث كان مائةٌ وثمانيةٌ واربعون طبيبا من مختلف التخصصات من ايران وسوريا والعراق ولبنان وافغانستان وباكستان والهند، قد وجهوا رسالة الى السلطات يحذرون فيها من تدهور وضع زكزاكي مؤكدين ضرورة نقله الى مستشفى تخصصي للمعالجة.
محامو الشيخ اكدوا انه فقد عينه اليمنى وقد يفقد اليسرى. ولديه في جسمه شظايا من رصاصات أصيب بها خلال قيام الجيش النيجيري عام الفين وخمسة عشر بالهجوم على بلدة زاريا وارتكايه مجزرة راح ضحيتها عدد كبير من الشهداء والجرحى واعتقال اخرين بينهم الشيخ وزوجته.
المعتصمون امام السفارة النيجيرية في لندن احتفلوا بخبر مغادرة الشيخ الزكزاكي وزوجته إلى الهند لتلقي العلاج. وعمت الفرحة المشاركين في الاعتصام الذين هنأوا بعضهم بعد الافراج عنه، وتمنوا الشفاء العاجل له ولزوجته وعودتهما الى الوطن. وكانت استمرت الحركة الاحتجاجية في لندن ثلاثة وثلاثين يوما وذلك للضغط على السلطات النيجيرية لوقف مسلسل الترهيب والقمع ضد الشيخ الزكزاكي وعائلته وأنصاره. وترافق الاعتصام مع احتجاجات في نيجيريا سقط خلالها مئات الشهداء والجرحى، برصاص قوات الامن التي اعتقلت ايضا اعدادا كبيرة من انصار الحركةالاسلامية التي يراسها الزكزاكي. ونددت منظمات حقوقية دولية بنسبة عالية جدا من الافراط في استخدام الشرطة للعنف ضد انصاره.
تعليقك