وأفادت وكالة مهر للأنباء أن خطبة قائد الثورة الاسلامية في لقائه مع اعضاء هيئة مؤتمر "الفي شهيد في محافظة بوشهر" الذي أطلق يوم الاثنين الماضى (13 يناير) قد انتشرت في موقع اقامة هذا المؤتمر.
وأعتبر قائد الثورة الاسلامية في هذا اللقاء أن منطقة بوشهر تعد منطقة حساسة وحافلة بمراتب الشرف العسكرية، مضيفا: أن محافظة بوشهر ومنذ حضور المستعمرين فيها لأعوام كثيرة، كانت عرضة لتهديدات اعداء ايران، لكن استطاعت الصمود عبر توجيهات العلماء الدينيين وتضحيات الشهداء بما فيهم "رئيسعلي دلواري" الذين وقفوا بقوة أمام الاعتداءات.
وقال سماحته أن وجود شهداء مثل "دلواري" و"مهدوي" و"عاشوري" و"كنجي" يظهر عمق المعرفة للجانب الثوري والجهادي للإسلام في هذه المنطقة واستمرار ذلك في مختلف الاجيال، مضيفا: إجعلوا ذكرى هؤلاء الشهداء والشخصيات البارزة تبقى خالدة في أذهان الاجيال القادمة.
وبالاشارة الى بطولات المجاهد والمدافع عن حدود البلاد "رئيسعلي دلواري" في نضاله مع البريطانيين المعتدين والطاقات الهائلة في صنع نموذج من شخصيات مثل "نادر مهدوي" كمجاهد على المستوى الدولي، أكد قائد الثورة الاسلامية: مع الاسف قد يكون أسم هؤلاء الشخصيات غير مؤلوف لدى الاجيال الجديدة، بينما يتوجب على الجهات الاعلانية أن توسع وترسخ التفكير الجهادي عبر تسليط الضوء على مثل هذه الشخصيات.
ونوه سماحته بأن الدرب الوحيد للنجاة هو درب الشهداء، قائلا: أن بلد مثل ايران بتمتعه بإمكانيات متنوعة وثروات هائلة في مجال الطاقة والمعادن وموقعه الجغرافي الحساس والتنوع البيئي فيه وعدد سكانه الذي يناهز 80 مليون نسمة، ما يجعله محط اطماع القوى الكبري في العالم، يجب أن يتسلح بالعمل والجهاد كي لا تُسحق كرامته، واليوم ببركة الثورة الاسلامية يبقى الشعب الايراني صامد، لكن يجب أن تترسخ روح الجهاد والمقاومة لدى الاجيال المتتالية كي يصبح الجهاد والمقاومة دربهم المؤكد.
والجدير بالذكر أن الشهيد "رئيسعلي دلواري" استشهد في التصدي لقوات الاستعمار البريطاني الغازية خلال الحرب العالمية الاولى عام 1915، والشهيد "نادر مهدوي" كان قائد مجموعة ذوالفقار البحرية التابعة للحرس الثوري الذي استشهد عام 1987 في مواجهة مع القوات البحرية الاميركية في الخليج الفارسي وحجة الاسلام "ابو تراب عاشوري" استشهد قبل انتصار الثورة الاسلامية بنحو شهرين على ايدي جلاوزة نظام الشاه و"صادق كنجي" كان الملحق الثقافي الايراني في باكستان الذي استشهد عام 1990 على يد الزمرة الارهابية المسماة جيش الصحابة./انتهى/.