حذرت المقاومة الاسلامية حركة النجباء في بيان لها برهم صالح من اللقاء مع الرئيس الامريكي، كما حذرت من تبعات هذا اللقاء الذي يخالف للمصالح الوطنية.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن المقاومة الاسلامية حركة النجباء أصدرت بيانا مفتوحا حذرت فيه رئيس جمهورية العراق من اللقاء مع نظيره الامريكي. وعدت الحركة الجرائم والتجاوزات الامريكية المستمرة ضد الشعب العراقي، ودعمها السري والعلني لعصابة داعش وهجماتها على مقاتلي الحشد الشعبي واغتيال قادة محور المقاومة، واستنكرت الاصوات التي تؤكد احتمال انعقاد لقاء بين "برهم صالح" و"دونالد ترمب" على هامش مؤتمر "دافوس".

وأشار البيان الى قرار مجلس النواب العراقي الملزم بخروج القوات الامريكية من الاراضي العراقية، مؤكدا أنه لا يحق لاي من الشخصيات الرسمية العراقية أن تصافح يد ترمب الملطخة بدماء العراقيين وامثاله.

وفيما يلي نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

﴿الَّذينَ يَتَّخِذونَ الكافِرينَ أَولِياءَ مِن دونِ المُؤمِنينَ أَيَبتَغونَ عِندَهُمُ العِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلَّهِ جَميعًا﴾ صدق الله العلي العظيم

في هذه المرحلة المفصلية والمهمة من تاريخ بلدنا العزيز التي ستحدد مصير العراق ومستقبل شعبه وسيادته وامنه وفي الوقت الذي تجاوزت امريكا كل الاعراف الدبلوماسية والقيم الاخلاقية في انتهاك سيادة العراق وسفك دماء ابناء العراق البررة الذين قدموا ارواحهم رخيصة من اجل تراب هذا الوطن وشعبه، في الوقت الذي لم تنتهي  أمريكا من جرائمها بسفك دماء الشهداء السعداء قادة الانتصار على تنظيم داعش الارهابي تلك الصنيعة الامريكية التي كانت تهدد الوجود العراقي كله؛ دولة وشعبا ومقدسات ومصيرا، وفي الوقت الذي وقف البرلمان العراقي موقفا تاريخيا مشرفا بتصويته على اخراج القوات الامريكية المحتلة المعتدية من كامل التراب العراقي، وفي الوقت الذي تحاول الحكومة العراقية اجراء الترتيبات اللازمة لهذا الانسحاب، وفي وقت لم يفرغ فيه شعبنا من مجالس عزاء الشهداء الذين طالتهم الايدي الامريكية الملطخة بدماء الشرفاء وحيث يحسم الشعب امره للخروج بمظاهرات تاريخية مليونية للمطالبة بطرد القوات الامريكية المحتلة واستنكارا لجرائمها المتكررة، وفي وسط كل هذه الظروف والارهاصات الكبرى  نسمع امر شديد الوقع على كل ابناء العراق الذين أحزنتهم وآلمتهم جرائم امريكا ودسائسها الا وهو نية حصول لقاء للسيد رئيس الجمهورية برأس الشر الامريكي ترامب على هامش قمة دافوس.

ونستغرب كيف لمن يمثل العراق الذي قرر شعبه وبرلمانه طرد المحتل أن يجلس مع رئيس دولة هذا المحتل الذي يغتصب ارضه ويرفض الانسحاب منها استهتارا وعلوا في الأرض رغم قرارات البرلمان العراقي والحكومة العراقية، خصوصا وأن رئيس الجمهورية هو المسؤول الاول عن حماية سيادة العراق وسلامة ارضه ومقدساته.

ولاندري بأي يد تصافح هذه اليد الملوثة بدم الشهداء القادة ورفاقهم الأبرار والذي تنتهك طائرات المحتل بأمره لسماء العراق وارضه وقتلها لجنود العراق المرابطين على الحدود.

لن نرض لأي كان وفي هذه الظروف العصيبة ان يجلس مع قاتل اخوتنا ومنتهك سيادة بلدنا ومحتل ارضنا ويعتبر ذلك رقص على دماء واحزان والام  ابناء العراق الذين اريقت دمائهم على يد الارهابي ترامب وقواته المستهترة في امرلي والقائم وصلاح الدين والموصل ومطار بغداد.

ان اللقاء بهذا القاتل من قبل أي شخصية عراقية يعد تجاوزا لكل القيم والاعراف التي يبنى عليها المجتمع العراقي واستهانة بكل مايحمل ابناء الشعب من مشاعر واحزان والام نتيجة الغدر الامريكي وضرب بعرض الجدار بقرارات مجلس النواب الملزمة للجميع والتي من المفترض ان اول من يعمل على تنفيذها وتطبيقها هم الرئاسات الثلاث.

لذلك نتمنى من السيد رئيس الجمهورية ان يتخذ موقفا شجاعا و وطنيا وتاريخيا ويرفض لقاء هذا المعتوه.

وان حدث لاسامح الله وتم تجاوز ذلك فإن العراق وشعب العراق لن يقبل ولايرحب بمن يمد يده للمجرمين والارهابيين الملطخة ايديهم بدم العراقيين أمثال المجرم ترامب ونتنياهو وغيرهم وسيقول هذا الشعب كلمته فاستمعوا لصوته ولاتذهبن بكم السبل عن سبيله والسلام.

                                                                                                                                                   ﴿ذلِكُم وَأَنَّ اللَّهَ موهِنُ كَيدِ الكافِرينَ﴾

                                                                                                                                                           صدق الله العلي العظيم

                                                                                                                                                      المقاومة الاسلامية حركة النجباء