صرح المساعد السابق في البيت الأبيض البروفيسور" فرانك فن هيبل" فيما يتعلق بالإتفاق النووي، ان الطريق المسدود الذي وصل إليه الإتفاق النووي اليوم وأيضاً المباحثات مع كوريا الشمالية سببه الرئيسي سياسات ادارة "ترامب".

أجرت وكالة مهر للانباء حوارا مع المساعد السابق في البيت الأبيض في عهد "بيل كلينتون" وعالم الفيزياء النووية "فرانك فن هيبل" حول الإتفاق النووي.

وصرح خلال المقابلة فيما يتعلق بسبب تفعيل آلية فض النزاع من قبل "أوروبا": " السبب الرئيس لتفعيل آلية فض النزاع من قبل الدول الاوروبية هو تصريح إيران بعدم الإلتزام بتعهداتها فيما يخص الإتفاق النووي، وتأكيدها على عدم الإلتزام بوقف تخصيب اليورانيوم.

وتابع: وأيضاً ادارة ترامب هددت "بريطانيا وألمانيا وفرنسا" في حال لم يفعلوا آلية فض النزاع فإنه سيتم فرض ضرائب بقيمة 25% على الواردات الأمريكية من السيارات الاوروبية ولكن لا اعلم لأي مدى أثر هذا التهديد على إجبار الأوروبي في تفعيل آلية فض النزاع.  

 وتابع البروفيسور، علينا ان نسعى إلى الحيلولة دون وقوع الحرب، ونرحب باي إتفاق سلمي، ولكن في الوقت الراهن الامور لا تسير باتجاه المفاوضات والحوار، إلا إذا ما أقدمت ادارة ترامب على إزالة بعض العقوبات، والحقيقة أن ادارة "ترامب" لا تهيئ الوضع للحوار مع أمريكا.

واوضح ان الطريق المسدود الذي وصل إليه الإتفاق النووي اليوم سببه الرئيس سياسات ادارة "ترامب" وأيضاً الطريق المسدود الذي وصلت إليه المفاوضات مع كوريا الشمالية أيضاً حصل بفعل ادارة "ترامب".  

وفيما يتعلق بمساعي امريكي وبريطانيا وفرنسا وألمانيا في توسيع رقعة الإتفاق النووي لتشمل قضايا المنطقة ومسألة الصواريخ الإيرانية قال "هيبل": برأيي الامر المهم الذي يجب التوافق عليه في البداية هو المسألة النووية، الامر الذي أقدمت عليه ادارة اوباما ونتج عنه "الإتفاق النووي"، ولكن الإصرار على خلط جميع المسائل والإصرار على حل جميع الامور والمسائل في آن واحدة ومرة واحدة هذا تكنيك خاطيء ومتعارض مع  الإتفاق النووي.

وتابع المساعد الأسبق في البيت الابيض، يجب أن يتوافر في ادارة ترامب اشخاص يسعون إلى إبرام إتفاق جديد مع إيران، وبالطبع هناك البعض في البيت الابيض يعتقد أن الإتفاق النووي هو خطوة إبتدائية للتفاوض، ويجب علينا عدم تقويضها.

ولفت الى ان البعض يعتقد أن الضغوطات الشديدة من شأنها تغير النظام في إيران،  ولكن وللأسف لدينا رئيس جمهورية غير قادر على دراسة وتقييم عواقب أعماله وتصرفاته، أتمنى أن ينتهي عهده دون الإنخراط بحرب مأساوية طاحنة. /انتهى/