قال رئيس جماعة علماء العراق خالد الملا أن مبادئ الثورة الاسلامية في ايران كانت وراء الموقف الايراني بالوقوف الى جانب العراق بعد الغزو الاميركي عام 2003 ، وأن طهران قدمت التسهيلات والخبرات اللازمة والدماء للحفاظ على وحدة العراق وهذا موقف لا ينسى لها .

وعلق الملا على انعكاسات انتصار الثورة الاسلامية على المنطقة والعراق بالقول أن الحرب المفروضة لم تكن ضمن خيارات طهران بعد الثورة بل جاءت بضغط اميركي وتواطؤ لبعض الدول العربية التي سهلت عمل الاميركان وانسحبت من المشهد ،مؤكدا ان الامام الخميني الراحل عاش في العراق ودرس فيها ولم يكن لديه نية بدخول الحرب اساسا وهذا يشهد به التاريخ ،مضيفا ان قيم الثورة انتشرت بسرعة بين العراقيين بعد انتصارها في الوقت الذي كانت فيه مظاهر التدين غائبا شعبيا بفعل ممارسات نظام صدام .

وفيما يتعلق بالغزو الاميركي للعراق في 2003 قال الملا أن ايران هي البلد الوحيد الذي وقف مع العراق وسانده وسهل بعض الامور له فيما يخص بيع النفط وغيره لكن القضية الاساس بقيت محاربة الارهاب وغيرها من المظاهر التي خرجت في العراق في الوقت الذي تراجعت فيه انظمة عربية عن نصرة الشعب العراقي.

وأكد الملا أن عددا من الانظمة العربية ساعد اميركا لإدخال الارهابين الى العراق لكن الدعم الايراني واشراف قائد الثورة السيد الخامنئي وقدوم الحاج قاسم سليماني للعراق سهل الطريق امام المقاومة حيث تم نقل الاسلحة والخبرات الى العراق وبعض من هذه الخبرات سقط شهيدا خلال التصدي للأميركان وهذا موقف لا ينسى للجمهورية الاسلامية ولا يجب ان يتردد أحد بذكر هذه الشواهد التاريخية .