وكالة مهر للأنباء، كتب الاستاذ "عدنان علامة" فيما يتعلق برسالة الشهيد قاسم سليماني إلى عوائل الشهداء، "خصص الشهيد سليماني هذه الفقرة للحديث بشفافية مع أهالي وأبناء الشهداء ليعرفوا مكانتهم عنده.فكان يستأنس بصوتهم الذي يغمره بالسّكينة كصوت القرآن وكان يعتبر أعظم سند معنوي لنفسه هو صوت أبناء الشّهداء. وأما أصوات آباء وأمّهات الشّهداء فقد كان يلمس في وجودهم وجود والده ووالدته".
وطلب من أهالي الشهداء أن يجعلوا شهيدهم يتجلّى في ذواتهم ليشعر من يراهم بأن الشهيد حياً بأنفسهم. والتمس من أهالي الشهداء َ المغفرة والصفح. ورغب أن يحمل أبناء الشهداء جثمانه على أكتافهم، علّ الله عزّ وجلّ يشمله بلطفه ببركة ملامسة أيديهم الطاهرة لجسده.
إليكم كلمات الشهيد الفريق" قاسم سليماني" مخاطباً فيها عوائل الشهداء
أخاطب عوائل الشهداء
أبنائي وبناتي، يا أبناء الشهداء، يا آباء وأمّهات الشهداء، أيّتها الأنوار المشعّة في بلادنا، يا إخوان وأخوات وزوجات الشهداء الوفيّات المتديّنات! الصوت الذي كنت أسمعه في هذا العالم بشكل يومي وأستأنس به فيغمرني بالسّكينة كصوت القرآن وكنتُ أعتبره أعظم سند معنوي لنفسي، هو صوت أبناء الشّهداء الذي كنتُ أستأنس به يوميّاً في الأحيان؛ وصوت آباء وأمّهات الشّهداء الذين كنت ألمس في وجودهم وجود والدي ووالدتي.
أعزّائي! فلتدركوا قيمة أنفسكم ما دمتم روّاد هذا الشّعب. اجعلوا شهيدكم يتجلّى في ذواتكم، بحيث يشعر كلّ من يراكم بوجود الشهيد في أنفسكم، ويشعر بنفس الروحانيّة والصلابة وكافّة الخصائص.
ألتمس منكم الصّفح عني وبراءة الذمة. لقد عجزتُ عن أداء حقّ الكثيرين منكم ولم أوفِّ أيضاً حقّ أبنائكم الشهداء، فاستغفر الله وأطلب العفو منكم.
وأرغب أن يحمل أبناء الشهداء جثماني على أكتافهم، علّ الله عزّ وجلّ يشملني بلطفه ببركة ملامسة أيديهم الطاهرة لجسدي.
وإن غداً لناظره قريب.
/انتهى/