وشدد هنية في تصريح لقناة الجزيرة على أهمية وجوب تحقيق الوحدة وإطلاق يد المقاومة بكافة أشكالها لمواجهة الاحتلال وقرارات الضم والتوسع. وقال : "نحن في حماس نرى أنه في ظل الذكرى الـ72 للنكبة، وأمام زيارة وزير الخارجية الأمريكي الذي جاء يدشن المرحلة الإجرامية، ويعطي الغطاء الكامل لحكومة الحرب الإسرائيلية الجديدة"، أقول بأن خطتنا تقوم على ما يأتي:
▪ أولًا: توحيد الشعب الفلسطيني في مواجهة هذه الاستراتيجية وخطة الضم والاستيطان والتهويد وشطب حق العودة، نحن إذا توحدنا قادرون على إجهاض أي خطة كانت، وعلينا أن نوحد كل مكونات شعبنا: الحكومة، والمنظمة، والبرنامج السياسي.
▪ ثانيًا: علينا أن نطلق المقاومة الشاملة الواسعة ضد هذه الخطة الإجرامية التي تديرها الولايات المتحدة، وعلينا أن نطلق يد المقاومة بكل ما تمثله في غزة، والضفة لكي نواجه هذا الخطر الداهم.
▪ ثالثًا: بناء تكتل عربي إسلامي ليشكل دعمًا وإسنادًا للموقف الفلسطيني الموحد لإفشال صفقة القرن، القضية الفلسطينية ليس فلسطينية وحسب، بل هي قضية عربية إسلامية، وشعوب أمتنا بذلت وما زالت من أجل حماية القضية الفلسطينية.
و في سياق اخر، أكد هنية أنه بعد المبادرة التي أطلقتها حركته على لسان رئيسها في غزة، حصل حراك ما من أجل التحرك وإمكانية إجراء مفاوضات غير مباشرة مع العدو للتوصل لصفقة تبادل شبيهة إن شاء الله بصفقة وفاء الأحرار.
و أكد هنية أنه حتى الآن لم يحدث الاختراق المطلوب على صعيد المفاوضات، لأننا نعتبر أن الاحتلال يفتقد الجدية، ويتعامل بقشور الأمور.
و كشف أن كتائب القسام تمتلك جنودًا صهاينة منذ حرب 2014، والآن نحن في بداية التفاوض، ولم يحصل الاختراق، وإذا تجاوب الاحتلال مع المطالب الفلسطينية للوصول لهذه الصفقة فكان بها، وإلا فالذي عندنا سيبقى عندنا، وسنزيد الغلة.
و أكد هنية أن على الاحتلال أن يعلم أن الصفقة لها ثمن، ويجب أن يُطرح على الطاولة، ولن تتم الصفقة إلا إذا كانت مشرفة وترضي شعبنا.
و لفت الى أن الأخوة في جمهورية مصر العربية هم مَن يقومون بدور الوساطة، وهناك بعض الاتصالات من بعض الدول، لكن الجهود الأساسية تتم عبر مصر.
و شدد على أن الإفراج عن كل أسرى صفقة وفاء الأحرار هو شرط أساسي لإتمام هذه الصفقة، وفي حال أجرينا صفقة جديدة سنأخذ كل الضمانات لكي لا يكرر الاحتلال اعتقال من أُفرج عنهم.
/ انتهى /