نعت وكالة مهر للأنباء، الأمين العام السابق لحركة الجهاد الاسلامي الدكتور "رمضان عبد الله شلح"، الذيوافته المنية مساء يوم السبت 6/6/2020، وقالت: "إننا إذ ننعي للشعب الفلسطيني وفاة هذا القائد الكبير الذي نذكر تاريخه وجهاده منذ تأسيس حركة "الجهاد"، ومواقفه الوطنية الشجاعة وقيادته لحركة "الجهاد الاسلامي" بكل فخر واعتزاز لأكثر من عشرين عاماً، كان فيها فارس الكلمة وفارس الموقف ورجل المقاومة".
وفيما يلي نبذة عن سيرة القائد الدكتور "رمضان شلح":
ولد الأمين العام السابق لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين "رمضان عبد الله شلح" في حي الشجاعية في غزة عام 1958، بين أسرة محافظة تضم 11 ولداً، ونشأ في قطاع غزة ودرس جميع المراحل التعليمية حتى حصل على شهادة الثانوية، ثم سافر إلى مصر لدراسة "الاقتصاد" في جامعة "الزقازيق" وحصل على شهادة بكالوريوس في علم "الاقتصاد" في سنة 1981, بعد ذلك عاد إلى غزة وعمل أستاذاً للاقتصاد في الجامعة الإسلامية.
وشارك الراحل شلح في تأسيس الحركة واستلم منصب أمينها العام بعد وفاة القائد "فتحي الشقاقي" منذ سنة 1995 وحتى 2018.
اجتهد الدكتور في تلك الفترة بالدعوة واشتهر بخطبه الجهادية التي أثارت غضب الكيان الصهيوني ففرض عليه الإقامة الجبرية ومنعه من العمل في الجامعة.
وفي عام 1986 غادر فلسطين إلى لندن لإكمال الدراسات العليا وحصل على درجة الدكتوراة في الاقتصاد من جامعة "درم" عام 1990.
وواصل نشاطه هناك لفترة ثم سافر إلى الكويت وتزوج, عاد بعدها إلى بريطانيا, ثم انتقل من هناك إلى الولايات المتحدة الأمريكية, وعمل أستاذاً لدراسات الشرق الأوسط في جامعة جنوبي فلوريدا بين 1993 و1995.
ويتقن الدكتور اللغتين الإنجليزية والعبرية, وهو أب لأربعة أبناء بنتان وولدان.
أثناء الدارسة في جامعة "الزقازيق" المصرية تعرف على الدكتور "فتحي الشقاقي"، بالرغم من أنهما لاينتميان إلى نفس التخصص فقد كان "الشقاقي" يدرس الطب في السنة الثانية.
وأسفرت صداقتهما عن إهداء الشقاقي للدكتور رمضان كُتب لقادة الإخوان المسلمين ك "حسن البنا" و"سيد قطب".
وعام 1978 اقترح رمضان على صديقه الشقاقي بتشكيل تنظيم, فأخبره الشقاقي أنه ينتمي للأخوان المسلمين، ويترأس مجموعة صغيرة باسم الطلائع الإسلامية, انضم رمضان لهذا التنظيم, وتوسع بعد ذلك بانضمام العشرات من الطلبة الفلسطينين في الجامعات المصرية, وكانت حركة الجهاد الإسلامي.
وعاد بعدها الدكتور إلى غزة وعمل بالدعوة والتدريس، ثم سافر إلى بريطانيا للحصول عل شهادة الدكتوراه وذهب إلى الولايات المتحدة الأمريكية للعمل لفترة من الزمن.
وفي سنة 1995 أتى إلى سوريا راغباً في العودة إلى فلسطين, وبانتظار الانتهاء من أوراقه الخاصة بالعودة.
التقى بالدكتور الشقاقي وعملا معا لمدة 6 أشهر لوضع الخطط لتطوير العمل الجهادي, وفي ذلك العام اغتال الموساد الدكتور الشقاقي, واجتمع الحزب بعد ذلك وقرروا انتخاب الدكتور رمضان أمينا للحزب وهو من أشد الداعيين إلى المقاومة المسلحة.
وتولى في عام 1995 منصب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي خلفا للشهيد "فتحي الشقاقي" الذي اغتاله الموساد في مالطا.
وخلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية التي اندلعت عام 2000، اتهم الكيان الصهيوني الدكتور "رمضان شلح" بالمسؤولية المباشرة عن عدد كبير من عمليات "الجهاد" ضد أهداف صهيونية.
وأدرجت واشنطن، الدكتور "رمضان شلح" على قائمة "الشخصيات الإرهابية" عام 2003، وفي نهاية عام 2017 أدرجه مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي"FBI" على قائمة المطلوبين./انتهى/.