وافادت وكالة مهر للأنباء، ان الرئيس روحاني قال ان مجتمعنا المدني الديني أشرق في الإيثار والتسامح والمسؤولية، وهذا بلا شك استثمار لمستقبل إيران.
وفي رسالة الرئيس روحاني بمناسبة شهر محرّم اعتبر ان هذه المراسم ليست للشيعة فقط بل لكل ابناء الشعب الايراني وجميع احرار العالم، خارج حدود الزمان والمكان.
وجاء نص رسالة رئيس الجمهورية الايرانية كما يلي:
السلام علی الحسین وعلی علي ابن الحسین وعلی اولاده و اصحابه
ان شهر محرم ليس للشيعة فقط بل لجميع أبناء العالم وكل الأحرار في العالم، خارج حدود الزمان والمكان، هذا الشهر هو تذكير بالقيم التي توجّه المجتمع لكي يرتقي باخلاقه ويصل الى حريته ويزرع فيه الايمان، لا يحتاج عاشوراء إلى أن يبقى حياً، بل هو نفسه ماء الحياة الأبدية، الذي يعطي الحياة والروح لجميع المجتمعات.
ان الامام الحسين (ع) سفينة النجاة، وطريقه يعد السبيل الوحيد للوصول الى مبتغانا وهدفنا، ان من سعادتنا الكبرى نحن الايرانيين ان ثقافتنا ممتزجة بعاشوراء، ومن فخرنا اننا نحيي كل عام ذكرى هذه الملحمة البطولية الكبرى، ونثمّن الصمود والثّبات امام الظلم، ونبكي على المظلوم ونتعلّم بان السعي ليس سوى الحرية، وان من اكبر مفاخر شعبنا ان اعظم مراسمه واكثرها شموخا وحضوره الجماعي الاكبر هيبة، یتمثل في الخضوع الحقيقي امام الحرية.
ان تفشي فيروس كورونا قد غيّر كل اوجه الحياة في انحاء العالم، ولم يبق امام البشر اليوم سوى ان يكون اكثر حرصاً ومراعاةً، ان المواءمة ومراعاة الظروف المستجدة والتزام التوصيات والبروتوكولات الصحية لا تعد مسؤولية المواطنة فقط بل انها امر اخلاقي وديني، وكان من المتوقع ان يكون المواطنين المؤمنين مبادرين في حمل المسؤولية وفي الالتزام الاخلاقي.
ان عظمة المراسم العاشورائية لم تكن فقط في التجمعات، ولا في المراسم الكثيرة الزاخرة بالمشاركین، بل ايضا في الابداع بالافكار التي تريد في كل زمان وتحت اي ظرف، احياء ذكرى سيد الشهداء (ع) في القلوب والالسن.
وكما وجّه الرئيس روحاني الشكر الجزيل لمراجع الدين والعلماء الذين مهّدوا السبيل بفتاواهم لافتا الى المبادرة الجميلة والملهمة التي قام بها سماحة قائد الثورة الاسلامية باقامة مراسم العزاء الحسيني في حسينية "الامام الخميني (رض)" من دون حضور الجمهور من اجل الوقاية من الاصابة بفيروس كورونا.
واعتبر روحاني مراسم العزاء في شهر محرم كنز من كنوز الدنيا، ووصف بانها مجال لبروز العقلانية الجماعية والشعور بالمسؤولية لدى الايرانيين.
/انتهى/