وجاء هذا التصريح لروحاني اليوم السبت أثناء إجتماع اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا، حيث أشار الى الضغوط التي على الناس أن يتحملونها بسبب جائحة كورونا والقوانين المتعلقة بالتباعد الاجتماعي، والقيود التي تفرضها هذه القوانين عند اقامة الاحتفالات والتجمعات كمراسم الزفاف والتأبين.
اكد روحاني ان الجمهورية الاسلامية الايرانية وضعت التصدي الحاسم لهذا الوباء ضمن اولوياتها وذلك وفقا للمعايير العلمية المعتمدة عالميا.
واضاف ان كافة الاجراءات والتدابير المتخذة في هذا السياق، بما يشمل التعليمات الوقائية والصحية وايضا القيود التي فرضتها اللجنة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا خلال الموجة الاولى من تفشي هذا المرض حازت على تاييد الجهات المعنية .
وفي معرض الاشارة الى بدء الموجة الثانية لتفشي كورونا في ايران والعالم، اكد رئيس الجمهورية ان اللجنة الوطنية وضعت خطتين رئيسيتين لاحتواء هذا المرض في مرحلته الجديدة؛ الاولى تنص على الزام المواطنين باستخدام الكمامات في الاماكن العامة المسقفة ومراكز العمل مع اتباع كامل التعليمات الصحية، والثانية حظر التجمعات واقامة مراسم الفرح والحزن والضيافات داخل البلاد.
واضاف، ان الاحصائيات على مدى الاسبوعين الاخيرين في البلاد تشير الى بدء المنحى التنازلي للموجة الثانية في العديد من محافظات البلاد نظرا لتنفيذ هذه التعلميات المشددة.
واشار الى أن انتشار المرض سيستمر حتى نهاية العام وربما يتواصل في العام القادم ايضا، لأن من الصعب تحديد تاريخ لنهاية هذا المرض ، كما أنه قد يتضاعف مستقبلا.
وتطرق الرئيس روحاني الى أنه لم يتم التوصل حتى الآن الى علاج أو لقاح لهذا المرض ، كما أننا لم نتوصل الى شروط السلامة اللازم تحقيقها لمواجهته.
وكرر روحاني تأكيده على ضرورة رعاية المقررات الصحية التي أُبلغت الى المواطنين ، معربا في الوقت نفسه عن ارتياحه من أن وزارة الصحة والشركات المعرفية في البلاد انتجت أنواع الأدوية التي ثبت تأثيرها في علاج مرض كورونا.
وبالنسبة الى موضوع اقامة مراسم عاشوراء الحسينية (ع) في هذا العام، اكد روحاني على ضرورة احياء هذه المناسبة الدينية العظمى ودعا الى تضافر الجهود بين الشعب الايراني المؤمن والعلماء والمؤسسات الدينية المعنية مع الإلتزام بالتعليمات الصحية والوقائية المحددة، لتحقيق الاهداف المنشودة على غرار الانجازات المحققة في مناسبات شهر رمضان المبارك.
واكد روحاني ان مراسم العزاء لمناسبة ذكرى استشهاد سيد الشهداء الامام الحسين (ع) يجب ان تجري في انحاء البلاد بصورة مهيبة مع الالتزام الدقيق بالبروتوكولات الصحية.
واضاف: ان مراسم العزاء الحسيني وفق التخطيط الدقيق المعد لها يجب ان تجري بحيث لا توفر الذريعة للمعاندين وان تقدم ايران في الوقت ذاته انموذجا لسائر الدول والمسلمين الشيعة الذين يقيمون هذه المراسم.
وتابع رئيس الجمهورية: ان ارتداء الكمامة والتزام التباعد الاجتماعي من قبل المعزين وعدم التجمع في مكان واحد، تعد من ضمن هيبة مراسم العزاء الحسيني.
واكد بان حياة الشعب الايراني ممتزجة بحب الامام الحسين (ع) وثقافة عاشوراء ومراسم العزاء باستشهاد سيد الشهداء (ع) وايلاء الاهتمام الخاص تجاه اهل البيت (ع) خاصة ابي عبدالله الحسين (ع).
واكد بان صمود وثبات الشعب الايراني امام غطرسة اميركا مستلهما من ثقافة عاشوراء التي جعلت شعبنا مقاوما وراسخا.
تعليقك