افادت وكالة مهر للأنباء، ان السيد "محمد الطالقاني" يرى ان للمرأة دور مهم في المجتمع لا يقل عن دور الرجل، فهي من أهمّ العناصر التي ساهمت في خلود عاشوراء وفي استمرارها وبقائها.
وقال السيد "محمد الطالقاني": "لقد أدت المرأة في المجتمع الإسلامي دورا رائعا بفضل إيمانها بالعقيدة الإلهية التي صاغت منها وجودا طاهراً وفاعلا، فإن نموذج المرأة التي اشتركت في واقعة الطف كانت قد بلغت القمة في ذلك الدور، وتألّقت في آفاق الإنسانية لتخلد بخلود الموقف، وأصبحت بعد هذه الملحمة البطولية المثل النسوي الذي جسد المبادئ الإسلامية".
واشار الى ان المرأة كان لها دورا كبيرا ومهما في النهضة الحسينية لا يقل عن دور الرجل فيها، حتى قيل إنّ من أهمّ العناصر التي ساهمت في خلود عاشوراء وفي استمرارها وبقائها هو وجود المرأة، فهذا الوجود ساهم في الزخم العاطفي الذي أطلقته كربلاء.
ظهرت المرأة في عاشوراء كشريك أساس في نهوض الثّورة وفي الحفاظ على إنجازاتها. ولقد ظهرت المرأة في عاشوراء كشريك أساس في نهوض الثّورة وفي الحفاظ على إنجازاتها، وان حضور المرأة في كربلاء لم يأت صدفةً أو أمراً طارئاً، بل كان قراراً اتخذه الإمام الحسين عليه السلام بناءً على وعيه أنّ حضور المرأة أمر أساس، وهو أيضاً جاء رغبةً من المرأة واختياراً منها.
ووضّح السيد "الطالقاني" ان الأهداف التي لأجلها ثار الحسين عليه السلام وترك المدينة إلى كربلاء، كانت حاضرةً لدى نساء كربلاء، وقد تالقن نساء الطف في آفاق الإنسانية لتخلد بخلود الموقف، فسجلت المرأة في معركة الطف أدواراً متميزة في مشهد النصرة والفداء كانت من أنصع الصفحات وأكثرها إشراقاً في التاريخ الرسالي، وقد جاوزت المرأة في ذلك طبيعتها المعتادة في الحرص على سلامة أبنائها وأزواجها وتمني دفع الغوائل عنهم إلى الحالة الأسمى في التضحية بدفع الأبناء والأزواج معاً إلى سوح الوغى وحثهم على الصمود والبسالة فيها، وتقبل استشهادهم فيها بالرضا والاطمئنان.
واشار الى انتصارات المرأة في ملحمة كربلاء في أكثر من موقف، فكان انتصارها تارة من أجل الحق باعتبار أن موقف الإمام الحسين عليه السلام كان موقفاً عادلا، وانتصرت تارة أخرى من أجل الانسانية لأن رسالة الحسين عليه السلام كانت من أجل الإنسانية.
واكد على ان نساء الطف الخالدات استطعن ان يحوّلن الهزيمة الى نصر، حينما زلزلن عروش الطغاة وحطمن اركان خلافتهم، وذلك من خلال الجهاد والصمود وتحمّل المواقف الاستشهادية وصيانة القيم الدينية ومساعدة المجاهدين،
واليوم في العراق نرى ان المرأة قد اثبتت وجودها في ساحة الصراع السياسي، وكان لها دوراً مهما في فتوى الجهاد الكفائي بمشاركتها الميدانية في ساحات المعارك حتى سالت لهن دماء على منحر الحرية، وأصبح لأم الشهيد وأخت الشهيد وإبنة الشهيد قصصاً ستذكرها الأجيال على مر الدهور.
/انتهى/