شدد رئيس حزب “الأمة القومي” في السودان، الصادق المهدي، السبت، على أن التطبيع مع “اسم دلع (مرادف) للاستسلام ولا صلة له بالسلام”.

وقال المهدي في ندوة بعنوان “مخاطر التطبيع مع العدو الصهيوني”، بالعاصمة الخرطوم: “ما سوف نقوم به هو مؤسس على عدة مواقف هي: بيان أن التطبيع هو اسم دلع للاستسلام ولا صلة له بالسلام، فالآن لا تواجه أية دولة عربية إسرائيل مواجهة حربية، والمواجهة الموجودة هي مع قوى شعبية غير حكومية”.

وأوضح المهدي، أن “مشروع التطبيع الحالي لا دخل له بالسلام، بل يمهد لحرب قادمة مع إيران ويخدم الحظوظ الانتخابية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ولرئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو”.

وأكد أن “إسرائيل لأسباب محددة ليست دولة طبيعية بل دولة شاذة”.

وتابع: “موقفنا (من التطبيع) تحدده عوامل التضامن العربي، والتضامن الإسلامي، ومبادئ العدالة التي تمنع قيام دولة عنصرية كما كان موقفنا في السودان من جنوب إفريقيا قبل التحرير، ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة الذي يحرك ضم الأرض المحتلة بالقوة”.

والأربعاء، قال رئيس مجلس السيادة السوداني، عبدالفتاح البرهان، إن مباحثاته مع المسؤولين الأمريكيين في الإمارات، والتي استمرت خلال 3 أيام تناولت عدة قضايا، بينها السلام العربي مع إسرائيل.

وأعلنت قوى سياسية في السودان رفضها القاطع للتطبيع مع الکیان المحتل، في خضم حديث عن تطبيع سوداني محتمل بعد الإمارات والبحرين، اللتين انضمتا إلى الأردن ومصر، المرتبطتين باتفاقيتي سلام مع تل أبيب عامي 1994 و1979 على الترتيب.

ووقع البلدان الامارات و البحرین، في واشنطن يوم 15 سبتمبر/ أيلول الجاري، اتفاقيتين لتطبيع علاقاتهما مع دولة الاحتلال، وهو ما قوبل برفض شعبي عربي واسع واتهامات بخيانة القضية الفلسطينية، في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأراضٍ فلسطینیة.

/انتهی/

سمات