وأضاف محمد محيي لـ "قناة المسيرة "لا زال للدبلوماسية العراقية دور كبير في فرض خروج القوات الأمريكية من العراق.
وكرِّر محيي النصيحة بإعادة الحسابات وتذكر الظروف السابقة التي اضطرت الولايات المتحدة للإذعان لإرادة العراق بعد تعنتها المتكرر.
وأشار إلى أن المقاومة لا تراهن على رئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي، وليس من حقه أن يصادر حق الشعب العراقي وأن يبقي القوات الأمريكية في العراق، لافتًا إلى أن أمريكا عدو إرهابي بالنسبة إلينا، وهي تسعى لإنهاء الحشد الشعبي، وستفشل في هذا الأمر.
وتابع محمد محيي أن "البرلمان العراقي أقر خروج القوات الأمريكية من العراق، والقوات العراقية قادرة على إنهاء أي تهديد يواجهها"، مردفا القول إن "أمريكا ببقائها في العراق تريد أن تضمن أمن كيان العدو الإسرائيلي وتنفذ صفقة القرن وتقطع الطريق بين إيران وسوريا ولبنان".
ولفت إلى أن سبب الأزمات في المنطقة والإقليم هو العنجهية الأمريكية ومحاولتها في الهيمنة على العالم، مشددًا أن على أمريكا أن تفهم أن عليها احترام إرادة العراق، وأنها لن تتمكن من الاستقرار فيه بأي شكل من الأشكال.
وقال إن "أمريكا تعيش مأزقا كبيرا في العراق بعد تصاعد عمليات المقاومة وتعمل على تخفيف الضغط عليها وأن الكثير من الرسائل وصلت التي تتضمن استجداء أمريكيا لإيقاف الضربات ضد قواتها على الأقل خلال فترة الانتخابات الأمريكية".
وأكد محيي أن الشعب العراقي يملك الحق في أن يقاوم الوجود الأمريكي المحتل، ونحن نعلم أهداف هذا الوجود وطبيعته، مشيرًا إلى أن بعض المسؤولين في الدولة العراقية يعملون على تنفيذ الأجندة الأمريكية وكأنهم موظفين في السفارة الأمريكية.
كما أكد أن أمريكا غير قادرة على مواجهة إرادة الشعوب، وقد جربت قوة المقاومة العراقية عام 2003، واليوم هذه المقاومة باتت تمتلك الكثير من القدرات والخبرة القتالية.
وأضاف "أعلنّا في أكثر من بيان مباركتنا لعمليات المقاومة ضد القوات الأمريكية، ودخولنا على خط العمليات مرتبط بالوضع الميداني والسياسي.
وأردف بالقول "مصرون على إخراج القوات الأمريكية من العراق، واليوم نطالب البرلمان العراقي بتفعيل قراره، وبعدها سترى أمريكا أن ملايين العراقيين سيواجهونها"، مضيفًا "أمريكا تعرفنا جيدًا، وتعرف إمكاناتنا وعزيمتنا، ونحن ماضون في قرارنا بإخراج العدو الأمريكي من العراق".