جرت الجولة الاولى من المفاوضات لترسيم الحدود البحرية الجنوبية في مقر لقيادة قوات “اليونيفل” في رأس الناقورة، بوساطة الولايات المتحدة الاميركية ممثلة بمساعد وزير الخارجية ديفيد شينكر، الذي وصل الى بيروت مساء أمس، وبرعاية الامم المتحدة ممثلة بمنسقها الخاص في لبنان يان كوبيتش.

وافاد مراسل المنار ان اجتماع الوفود المشاركة جرى في خيم نصبت في مقر الامم المتحدة وبعد انتهائها حدد 28 الشهر الجاري تاريخا جديدا للإجتماع الثاني . واشار ان الوفد اللبناني رفض التقاط صور تجمعه مع الوفد الصهيوني.

الوفد اللبناني رفض التقاط صور تجمعه مع الوفد الصهيوني.

شهدت الناقورة تدابير امنية مشددة اتخذها الجيش اللبناني واليونيفيل ودوريات على مدار الساعة واكبت الجلسة الأولى من المفاوضات.

وكان لمفاوضات الترسيم في الاجتماع الأول طابع استكشافي، واللغة المعتمدة في الاجتماع هي اللغة الانكليزية والوفد اللبناني سيتحدث بالعربية مع ترجمة فورية للغة الانكليزية.

تألف الوفد اللبناني من 4 أشخاص وهو فريق التفاوض الذي شكله رئيس الجمهورية ميشال عون برئاسة العميد الركن بسام ياسين، الوفد الأميركي المشارك في الجولة الأولى من المفاوضات تألف من 7 أشخاص، وتشكل وفد الأمم المتحدة من 3 أشخاص، أما الوفد “الاسرائيلي” فتألف، من المدير العام لوزارة الطاقة أودي أديري والمستشار الدبلوماسي لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو رؤوفين عازر، ورئيس دائرة الشؤون الاستراتيجية في الجيش.

اطلاع الرئیس اللبناني علی ما جری في المفاوضات

استقبل رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون بعد ظهر الاربعاء رئيس “الوفد التقني المكلف التفاوض لترسيم الحدود البحرية الجنوبية” العميد الركن الطيار بسام ياسين.

واطلع الرئيس عون من ياسين على وقائع الاجتماع الاول من المفاوضات غير المباشرة، الذي انعقد قبل ظهر اليوم في مقر القوات الدولية العاملة في الجنوب “اليونيفيل” في الناقورة، وتم عرض المواقف التي صدرت من الاطراف المشاركين في الاجتماع.

يذكر ان الاجتماع الثاني سيعقد في الناقورة يوم الاثنين 26 تشرين الاول الحالي.

موقف "حزب الله" و"حرکة امل" من المفاوضات 

وجدیر بالذکر دعا كل من "حزب الله" و"حركة أمل"، إلى إصلاح فريق التفاوض على الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، وشددا على أنه يجب أن يشمل فقط مسؤولين عسكريين وألا يضم مدنيين أو سياسيين.

وأشارا إلى أن اتفاق الإطار الذي أعلنه عنه رئيس مجلس النواب نبيه بري حول مفاوضات ترسيم الحدود، قد أكد في مقدمته على الانطلاق من تفاهم نيسان عام 1996 ومن القرار 1701، واللذين على أساسهما تعقد اجتماعات دورية بين ضباط عسكريين حصرا، وبالتالي فإن تشكيل الوفد اللبناني بالصيغة التي وردت، وضمه لشخصيات مدنية، مخالف لاتفاق الإطار ولمضمون تفاهم نيسان.

واعتبر حزب الله و امل أن المفاوضات تمثل "تسليما بالمنطق الإسرائيلي الذي يريد أي شكل من أشكال التطبيع".

واعتبرا أن المفاوضات تمثل "تسليما بالمنطق الإسرائيلي الذي يريد أي شكل من أشكال التطبيع".

أيد حزب اللقاء التشاوري الشروع في مفاوضات غير مباشرة لترسيم الحدود البحرية والبرية مع إسرائيل، وفق إطار المفاوضات الذي أعلنه رئيس "حركة أمل" نبيه بري كمفاوضات بين عسكريين.

وأبدى استغرابه من إشراك مدنيين في الوفد المفاوض إلى جانب العسكريين، طالبا بإبقائهم مستشارين عن بعد، لافتا إلى تجاوز صلاحيات رئاسة الحكومة في عملية تأليف الوفد اللبناني، حيث أن لبنان وإسرائيل لا يزالان رسميا في حالة حرب.