وكالة مهر للأنباء - يوسف الحساينة : ان "وعد بلفور المشؤوم" الذي يصادف الثاني من نوفمبر أسّس لنكبة شعبنا الفلسطيني قبل مئة وثلاثة أعوام، ويُعاد إنتاجه لإقامة "الكيان الصهيوني الكبير" وهو أصل المؤامرة التي استهدفت -ولا زالت- تستهدف أمتنا العربية والإسلامية.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي: " ان ما جرى ويجرى من فوضى ممنهجة وموجّهة في المنطقة من قبل الإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني وحلفائهما، يهدف لإشاعة جو الانقسام والضعف لتمرير "صفقة القرن"، وتمكين "الكيان الصهيوني" من إنهاء قضية اللاجئين وتجاوز كل الحقوق الفلسطينية ".
وأضاف "يوسف الحساينة": " ان مسلسل التطبيع الجاري الآن من بعض الأنظمة العربية الوظيفية، فتح الباب على مصراعيه أمام الكيان الصهيوني ليُشيّد ما يسميه بـ"الكيان الصهيوني الكبير"، ويتيح له التمدّد والتوسّع من خلال إضعاف المنطقة العربية والإسلامية، وإشغالها في صراعات وهمية.
وتابع "الحساينة": " الولايات المتحدة الأمريكية، والكيان الصهيوني يحاولان تهيئة الظروف لإقامة "الكيان الصهيوني الكبير" من خلال الحروب وتقسيم الدول المركزية، وإدخالها في فوضى عارمة ".
ونوّه عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي على ان الإدارات الأمريكية المتعاقبة، وعبر تحالف وثيق مع الكثير الدول الغربية، سعت خلال العقود الماضية لصناعة بيئة سياسية، وأمنية، وعسكرية مشابهة لتلك البيئة، التي سبقت إعلان قيام الكيان الصهيوني كدولة عام 1948م.
واكد "الحساينة" انه رغم الألم والمرارة التي يتجرعها شعبنا من سلوك بعض الأنظمة العربية المرتدة عن الثوابت، والمنقلبة على القيم العربية والإسلامية، إلاّ أن الشعب الفلسطيني المقاوم الى جانب أحرار العالم، سيبقون صامدين وشوكةً في حلق المشروع التدميري الذي يستهدف المنطقة.
واشار عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الى ان فلسطين التي نعرفها ونعشقها ستظل أرض وقف إسلامي للفلسطينيين وللأمة، لا تقبل القسمة على اثنين.
/انتهى/