طالب سفير ومندوب ايران الدائم لدى المنظمات الدولية بفيينا "كاظم غريب ابادي"، منظمة الامم المتحدة، ان تدين بشدة العمل الارهابي وغير الانساني المتمثل في اغتيال "الشهيد محسن فخري زادة".

وأفادت وكالة مهر للأنباء ان "كاظم غريب أبادي" السفير والممثل الدائم لايران لدى المنظمات الدولية التي تتخذ من فيينا مقراً لها، وجّه رسالة إلى السيدة غادة فتحي والي، المدير العام لمكتب الأمم المتحدة في فيينا والمدير التنفيذي لمكتب مكافحة الجريمة والمخدرات أدان فيها بشدة اغتيال محسن فخري زاده، العالم الإيراني البارز في المجال النووي والدفاعي، ودعاها إلى إدانة هذا العمل الإرهابي واللاإنساني.
وجاء في نص الرسالة: هذه الرسالة هي عن العمل الإرهابي الجبان والاغتيال الوحشي للدكتور محسن فخري زاده، عالم الفيزياء البارز في إيران، والذي وقع في 27 نوفمبر 2020 في مدينة ابسرد بمحافظة طهران. وكان الشهيد فخري زاده فيزيائيًا وأستاذًا جامعيًا متميزًا ، قام بتنفيذ العديد من المبادرات العلمية ، بما في ذلك في مجالات الدفاع المدني ضد الاعتداءات الكيمياوية والبيولوجية والنووية ، لأغراض الحفظ. ومن آخر خدمات الشهيد فخري زاده دوره البارز في إنتاج أول عدة اختبار كورونا وطنية ، والتي لعبت دورًا رئيسيًا في جهودنا الوطنية للحد من وباء كورونا ، في وقت تخضع فيه إيران لحظر أمريكي غير إنساني يعرقل بشدة وصولنا إلى المواد الإنسانية الأدوية والمعدات الطبية. كما أشرف على تطوير لقاح كورونا وتشير الأدلة الأساسية بوضوح إلى تورط الكيان الإسرائيلي في هذا الهجوم الإرهابي.
ولفت غريب ابادي في هذه الرسالة إلى وجود أدلة واضحة عن تورط الكيان الإسرائيلي ومسؤوليته عن الهجوم الإرهابي وقال : "خاصة وأن المسؤولين الإسرائيليين ذكروا أسم الدكتور فخري زاده مرارًا وتكرارًا وخططوا عدة مرات لاغتياله ".
وأضاف ان هذا مثال آخر على الإرهاب الذي يرتكبه أبشع الأنظمة الإرهابية بهدف تعريض السلم والأمن الدوليين للخطر ، وتهديد سيادة البلدان وزعزعة الاستقرار الإقليمي ، وتدمير حقوق الإنسان ، وإعاقة التنمية الاجتماعية والاقتصادية للدول المستقلة.
ويضيف ممثل إيران: "إن مثل هذا العمل الإرهابي الوحشي ، مثل أي عمل إرهابي دولي آخر ، يشكل تهديدًا للسلم والأمن الدوليين ويتعارض مع المبادئ الأساسية والقانون الدولي والمبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة وكذلك حقوق الإنسان الأساسية".
وجاء في هذه الرسالة: "اغتيال الدكتور محسن فخري زاده هو استمرار لأعمال إرهابية بدأت قبل عقد من الزمن باغتيال العديد من علماء الذرة الإيرانيين في أعوام 2010 و 2011 و 2012 ، الأمر الذي يتطلب الاهتمام المناسب من المجتمع الدولي والمنظمات الدولية ذات الصلة". . يشار إلى أن هذا الكيان  ، بالإضافة إلى كل الجرائم التي ارتكبها في العقود الماضية ، ليس فقط متورطً في أعمال إرهابية ضد الإيرانيين ، بل هو أيضًا وراء اغتيال العديد من العلماء الآخرين في مختلف البلدان.
واضاف غريب ابادي انه بالنظر إلى العواقب الوخيمة لمثل هذا العمل المروع ، بما في ذلك على السلم والأمن الدوليين ، وحقيقة أن الإرهاب باعتباره تحديا خطيرا للمجتمع الدولي يتطلب استجابة جماعية ، فإننا ندعو المجتمع الدولي إلى الوفاء بالتزاماته بموجب القانون الدولي" وادانة مثل هذا الاجراء اللاانساني باشد العبارات .
وجاء في رسالة غريب أبادي ان الجمهورية الاسلامية الايراني تعتقد أن تبني نهج ازدواجية  المعايير تجاه البلدان اثناء مكافحة الإرهاب لن يكون غير بناء فحسب ، بل سيؤدي إلى فشل الحرب العالمية ضد الإرهاب وفي النهاية وسيؤدي إلى مزيد من الفرص لتنامي الإرهاب . اليوم ، تواجه البلدان التي تدعي حماية حقوق الإنسان ومحاربة الإرهاب اختبارًا تاريخيًا خطيرًا. ولا بد ان تتحمل المسؤولية  أمام الشعب الإيراني الذي فقد 17 ألفًا من ابنائه نتيجة الإرهاب ، على صمتها ازاء مثل هذه الاعمال الإرهابية الشنيعة ضد إيران وشعبها.
وختم ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدين بشدة اغتيال الدكتور فخري زاده وتؤكد التزامها بمكافحة الإرهاب". وفي هذا الصدد ، تحتفظ الجمهورية الإسلامية الايرانية بحقها ، بما في ذلك حقها الطبيعي في الدفاع عن النفس ، في اتخاذ جميع التدابير اللازمة للرد على هذا الهجوم الإرهابي وأي مخالفات أخرى ، وفقا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
/انتهى/

سمات