تنبأ قائد الثورة الإسلامية الامام السيد علي الخامنئي قبل ١٥ عام بشفاة الجنرال الحاج قاسم سليماني للمؤمنين يوم القيامة.

وكالة مهر للأنباء، من عادات القادة هو التواضع وتفقدهم لافراد الشعب من كان وفي اي درجة كان فكيف لو كان ممن ضحى بنفسه و ولده و ماله فمن اعم لقائات قائد الثورة الإسلامية باسر الشهداء في مناسبلت مختلفة. 

فعندما زار بيت الشهيد محمد رضا عظيم پور "أحد شهداء مدينة كرمان" في عام ١٣٨٤ هجري شمسي اي قبل ١٥ عام طلب النسيب الأكبر للأسرة الشهيد جواد روح الله من قائد الثورة الإسلامية دام ظله الوارف الشفاعة له يوم القيامة.

فرد الامام الخامنئي: من انا لكي اشفع لكم؟ ..والدا الشهيد هم من يشفعوا لي ولكم…املنا أن تشملنا شفاعة الخيرين الشهداء وامثالهم.

‏ثم بعد ذلك نظر الإمام القائد الى الحاج قاسم سليماني الذي كان قد حضر بيت الشهيد وقال: "الحاج قاسم سليماني من هؤلاء اللذين سيشفعوا لنا إن شاء الله ..".

‏عند ذلك طأطأ الحاج قاسم راسه وحاول ان يخفيه بيديه خجلاً، لكن الإمام القائد كرر قوله: "نعم خذوا منه وعداً بالشفاعة لكم يوم القيامة."

ضحك الجميع ماعدا الحاج قاسم سليماني الذي بقي مطأطأ الرأس من الخجل.

فاكمل القائد حديثه قائلا: " الامكانات التي لدى الحاج قاسم سليماني كبيرة جداً (حالة الجهاد الاكبر والاصغر) فقد استطاع ان يحافظ على روحية جهادية عالية للاربعين او للخمسين عام التي مض، ولديه ايضاً فن في (الحفاظ على المسيرة)، البعض يتصور ان حاج قاسم وأمثاله وفي مرحلة الاعمار والتطوير، انهم سيتخلوا عن القيم والروحية التي كانوا عليها في سنوات الجبهة، وهؤلاء لا يعلمون بانه  إذا تغير الزمن سيتغير معه نوع الجهاد والواجب الذي نتكلف به، اما روح الجهاد التي كانت في البداية فهي لا تتغير ويجب أن لا تتغير، اذا تغيرت روح جهاد الفرد يكون مثله مثل بعض الذين كانوا في زمن الحرب المقدسة جالسين في بيوتهم ويتفرجون على الافلام الاجنبية.

عمّ السكوت لحظات.. جواد روح الله "نسيب الأُسرة" يقول: " بعد هذا اللقاء في مدينة كرمان بعدة اشهر وفي شهر رمضان المبارك في وليمة الافطار في منزل الحاج القاسم سليماني التي كان يقيمها في منزله كعادته سنوياً لرفاقه واصدقائه في جبهات الحرب الصدامية وعند باب المنزل طلبت منه الشفاعة وقلت له:"ياحاج قاسم ان لم تعدني بالشفاعة يوم القيامة سأقول بصوت عال لجميع الضيوف ماقاله القائد عنك في ذلك اليوم "، فعندما رأى الحاج قاسم نفسه في حرج شديد وعدني بالشفاعة.

فسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا.

‏/انتهى/

‏المصدر: كتاب "كريمانه" قصص زيارات قائد الثورة الإسلامية لمنازل شهداء كرمان/ إصدارات صهبا نشر ١٣٩٥ ه. ش