صرح السيد هاشم الحيدري في خطابه "دمكم حماسة أمة" بمناسبة سنوية قادة النصر بأن" الشهيد سليماني لم يكن يمثل إيران وحسب بل كان مدير لجبهة كبيرة اسمها جبهة المقاومة، وهو رجل الميدان الأول في مواجهة أميركا وإسرائيل كما أن الحاج أبو مهدي المهندس هو رجل الميدان الأول في الحشد الشعبي في مواجهة داعش".

وأفادت وكالة مهر للأنباء أن السيد هاشم الحيدري  قال في خطابه: " الشهيد سليماني لم يكن يمثل بلد اسمه الجمهورية الإسلامية في إيران بل إنه مدير لجبهة كبيرة اسمها جبهة المقاومة، وهو رجل الميدان الأول في مواجهة أميركا وإسرائيل كما أن الحاج أبو مهدي المهندس هو رجل الميدان الأول في الحشد الشعبي في مواجهة داعش.

وتابع حيدري، كل الانتصارات التي حققتها جبهة المقاومة وحققها سيد شهداء جبهة المقاومة إنما هي انتصارات لخط الولاية وخط الإمام الخميني والإمام الخامنئي، وهي تمثل فكرة وإدارة وتدبير وعمق سماحة الإمام القائد.

وأضاف حيدري، خط الإمام الخميني والإمام الخامنئي خطٌ شجاع متين عميق حكيم مقتدر حاضر دائماً في الساحات، لا تخلو ساحات المواجهة في منطقتنا من هذا الخط ومن هذه المدرسة ومن رجالات هذه المدرسة.

وعن شجاعة الشهيد سليماني قال السيد هاشم حيدري: الحاج قاسم سليماني لم يكن ينظر لأميركا برهبة أو خوف، الحاج قاسم كان مؤمناً بجبار السماوات والأرض؛ وهذا ما جعل روحه وإرادته وإيمانه وشجاعته أقوى من الإدارة الأمريكية والجيوش والقواعد الأمريكية.

وأضاف، أميركا قد تمتلك القدرة والسلاح والإعلام والجيوش والبوارج، ولكن المؤمنون بالله سبحانه وتعالى وبقدرته يمتلكون قدرةٍ أعظم وهي قدرة الله وجبروته وسلطانه والحاج قاسم وأمثاله وأمثال أبو مهدي المهندس من المجاهدين ومن المتوكلين على الله امتلكوا هذه القدرة الإلهية.

وتابع المشرف العام لحركة عهد الله الإسلامية في العراق:  الإعلام الغربي والعربي والعبري والاستكباري رسخ لعقود بأن إسرائيل تمتلك جيشاً هو الجيش الذي لا يهزم، ولكن جاء حزب الله المؤمن بالإسلام المؤمن بقدرة الله ونصره ووعده وتوفيقه بعددٍ قليل وعُدة قليلة هزم وأذل الجيش الإسرائيلي مرتين في سنة 2000 و2006.

وأشار إلى أن الإيمان والإرادة والشجاعة والاستقامة والوحدة إذا حكمت ووجدت في أي أمة أو شعب أو جماعة فأن هذه الجماعة أو هذه الأمة لن تركع، ولن تعرف طعم هزيمة أو هوان أو ضعف أو جُبن.

وأكد الحيدري أنه إذا نظر المسلمون إلى قدرة أميركا وسلاحها وجبروتها وإعلامها وغطرستها وتجاوزها واعتداءاتها دون النظر إلى قدرة الله سبحانه وتعالى وعظمته وإرادته -التي لا إرادة فوقها ولا قدرة سواها- فإنهم سيهزمون نفسياً وينكسرون معنوياً.

وتطرق المشرف العام لحركة عهد الله الإسلامية في العراقإلى التطبيع قائلاً:  في ميزان أميركا من يطبع مع إسرائيل ليس إرهابياً، ومن لا يطبع معها ويعاديها فأنه إرهابي عند أميركا.
في جبهة المقاومة إسرائيل غدة إرهابية لا بد من قلعها وحذفها واستئصالها ومحوها، وهذا هو الهدف المقدس للحاج قاسم سليماني ولخط الإمام الخميني ونهج الإمام الخامنئي ولكل عشاق هذه المدرسة وهذا الهدف سيتحقق بلا شكٍ ولا ريب والمسألة مسألة وقت.

أمريكا مُرتعبة ولن تستطيع البقاء في المنطقة 

وبما يتعلق بأمريكا قال الشيخ هاشم الحيدري: إن قرار أميركا باغتيال الحاج قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس هو قرار يمثل التوتر والطيش والغباء الأمريكي؛ لأنه مهد لقرار تاريخي إسلامي عقائدي جهادي ضخم مهم عظيم ألا وهو قرار إخراج القوات الأمريكية من المنطقة.

وتابع سماحته قرار إخراج القوات الأمريكية من المنطقة الذي أتخذه سماحة ولي أمر المسلمين الإمام الخامنئي هو ثاني أهم قرار في كل زمن الغيبة الكبرى بعد قرار الإمام الخميني بتشكيل نظام الجمهورية الإسلامية في إيران.

وأكد الحيدري: أميركا في كل الأحوال بكل قواعدها وجيوشها وسُفنها وبوارجها وضباطها وجنودها لن تستطيع البقاء في منطقتنا.

وقال المشرف العام لحركة عهد الله الإسلامية في العراق: أميركا المُهترِئة والمتهاوية داخلياً واجتماعياً وفكرياً وثقافياً وسياسياً وأمنياً وصحياً تهرب إلى الخارج لتغطي على مشاكلها الداخلية وغرقها.

وأوضح الحيدري أن طلب أميركا من عملائها التطبيع السريع مع إسرائيل يريح جبهة المقاومة؛ لأنه كشف للغطاء وسقوط للقناع عن الوجوه الكالحة الخبيثة الحقيرة لحكام العرب المطبعين الحمقى، ويضع الشعب الفلسطيني أمام الحقيقة التي طالما حاول الحُكام إخفائها عنه.

وأكد الحيدري خلال خطابه أن المدرسة الإسلامية هي التي تقدم الشهداء من أجل أن يعيش الناس بأمن وراحة واطمئنان، ورجال الله المجاهدون المقاومون هم من يهبوا الحياة للأخرين من خلال عطائهم وتضحياتهم وشهادتهم.

وأضاف المشرف العام لحركة عهد الله الإسلامية في العراق: لقد برز الإمام الخميني للشيطان الأكبر قبل عشرات السنين وبرز الإمام الخامنئي للشيطان الأكبر جالوت زماننا منذ عشرات السنين وبرزت جبهة المقاومة وفي كل يوم منذ سنين وستسمر كذلك لأميركا وإسرائيل ولداعش ولكل إرهابي وتكفيري وظالم.

وأكد الحيدري: هذا هو زمن انتصارات الحق والمقاومة والولاية، هذا هو زمن هزيمة جالوت وفرعون والسامري، هذا هو زمان هزيمة أميركا وإسرائيل ونظام آل سعود كما هزمت القاعدة وداعش.

ووجه رسالة إلى الشعوب قائلاً: على كل الشعوب والمسلمين أن يحملوا الأمل والعمل، ويحملوا مبادئ الإسلام والقرآن ويغلّبوها على كل الشعارات والأفكار، فمصير بلداننا مرهون بإخلاصنا وإيماننا وعملنا ووحدتنا.

/انتهى/