٣١‏/١٢‏/٢٠٢٠، ١١:٥٦ ص

الشيخ نعيم قاسم:

سنقوم بواجبنا حيال اغتيال الشهيد سليماني بالطريقة المناسبة

سنقوم بواجبنا حيال اغتيال الشهيد سليماني بالطريقة المناسبة

قال نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم إن حزب الله لم يقم بتحقيق خاص له علاقة بظروف اغتيال قائد قوة القدس الشهيد قاسم سليماني، بسبب إن عملية الاغتيال حصلت في العراق.

وآفاچت وکالئ مِهر للأنباء أن الشيخ قاسم أشار في مقابلة خاصة مع وكالة يونيوز للأخبار،  إلى أن الرواية حول قدوم الشهيد سليماني إلى لبنان وكيف انتقل وماذا فعل في لبنان قبل الاغتيال هي معروفة وموجودة لدى الحرس الثوري ويعرفونها بالتفصيل ولا يمكن تسمية ذلك تحقيقاً لأن التحقيق هو بظروف وملابسات ماحصل في مطار بغداد.
وأضاف، أن ليس لدى حزب الله ما يساعد بشكل مباشر للوقوف على ظروف الاغتيال، والتحقيقات التي قام بها المسؤولون في إيران عن الأمن والحرس وما احتاجوه من حزب الله في لبنان كمعلومات ارسلناها لهم وهم من قاموا بالتحقيقات.

وتابع إن كل التفاصيل حول عملية اغتيال قائد قوة القدس الشهيد قاسم سليماني أصبحت معروفة بأن أمريكا هي من قامت بالاعتداء، وأن الولايات المتحدة الأمريكية هي التي اعتدت بشكل مباشرعلى الشهيد سليماني في العراق، وهي من قام بعملية الاغتيال وصورت وتبنت ذلك علناً.
ولفت الشيخ قاسم، إلى أن تفاصيل انتقال الشهيد سليماني من سوريا إلى العراق ورصد حركته تم معرفتها من خلال التحقيقات التي أجراها الأمن الإيراني وهي معروفة لدى حزب الله.
وكشف الشيخ قاسم خلال المقابلة، أن زيارة الشهيد قاسم سليماني إلى لبنان كان سرية وهي محصورة المعرفة بدائرة ضيقة جداً، وإنه وعندما كان يأتي الشهيد سليماني بزيارة إلى لبنان كانت دائرة المعرفة محصورة بسماحة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وقائد الحرس في لبنان، مشيراً إلى أن بعض الزيارات كانت تأتي مفاجئة وتكون المعرفة بها خلال ساعات. وأضاف، إن عمل ونشاط الشهيد سليماني في لبنان كان محصوراً بالأمين العام لحزب الله وبعض الأخوة المجاهدين ولم تكن دائرة اتصالاته أو لقاءاته واسعة وذلك كانت المعرفة ضيقة جداً.
وأعلن الشيخ قاسم، أنه وخلال زيارة الشهيد سليماني إلى لبنان كان فريق الحماية الخاص بالأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، مكلفاً بتنقل وحماية الشهيد سليماني بفترة وجوده في لبنان وانتقاله من سوريا إلى لبنان وعودته، لافتاً إلى ان الحماية في دمشق كانت على عاتق الحرس هناك. وأكد نائب الأمين العام لحزب الله، أن السلطات اللبنانية والسورية لم تكن تعلم بمرور الشهيد سليماني على الحدود السورية-اللبنانية وكان الأمر في غاية السرية.
وعن اللقاء الأخير الذي جمع الشهيد قاسم سليماني بالأمين العام لحزب الله السيد نصر الله، قال الشيخ قاسم أن الزيارة لم تكن للعمل، ولم يكن هناك قضايا لمناقشتها أو دراستها وكأن الشهيد سليماني أتى ليودع السيد نصرالله. وأضاف، أن نقاش الشهيد سليماني في زيارته الاخيرة مع السيد نصرالله كان في أمور عامة وللإطمئنان على الصحة ومعرفة الأجواء الاجمالية من دون أن تكون هناك نقاط محددة لمناقشتها والبناء عليها، وكأن حقيقة الزيارة كانت وداعية.
وحول اول لقاء بين الشهيد سليماني والسيد نصرالله قال الشيخ قاسم، إن بدايات اللقاءات كانت في سنة 1998 عندما تم تعيين سليماني قائداً لقوة القدس.
وأشار الشيخ قاسم، أن حزب الله في لبنان في دائرة اهتمام قوة القدس كمقاومة ومن الطبيعي أن يكون هناك تعارف ونقاشات، ومنذ اللقاءات الأولى ترك الشهيد سليماني انطباعاً انه حيوي وفعال ولديه خطة مدروسة، وأن الشهيد سليماني منذ ذلك الوقت يريد أن ينهض بالواقع المقاوم في لبنان والمنطقة منوهاً أن ما جرى على يديه من تطورات لها علاقة بالتسليح والتدريب والامكانات كانت مذهلة وفي فترة زمنية قياسية. وتابع، أن الشهيد سليماني ساهم في مراكمة قوة حزب الله وتحسين ظروف وإدارة العمليات، لافتاً ان موضوع التحرير في العام 2000 هو عمل تراكمي له علاقة باعمال المقاومة منذ العام 1982.
وبالحديث عن الدور الإسرائيلي في اغتيال سليماني ، قال الشيخ قاسم إنه ومن المؤكد أن الشهيد كان هدفاً لإسرائيل، وأن تفاصيل الأهداف والمخططات لم تكن معلومة وأن إسرائيل كانت لا تستطيع إغتيال الشهيد قاسم سليماني إلا بقرار أمريكي وهذا ما يفسر السبب وراء اغتيال الشهيد عماد مغنية في سوريا عندما كان وحده وعدم استهدافه عندما كان مع الشهيد سليماني، معتبراً أنه في ذلك الوقت كان لدى إسرائيل حسابات ألا توسع دائرة المشاكل عليها خاصة أن الأمريكيين لم يكونوا قد اعطوا الضوء الأخضر في وقتها.
واستكمل، أن قرار أمريكا باغتيال قائد قوة القدس هو تعبير عن قمة الضعف الأمريكي في مواجهة الواقع في المنطقة خصوصاً بعد الهزائم المتتالية للأمريكان في المنطقة وان واشنطن تريد أن تسجل ولو انتصاراً واحداً عبر اغتيال سليماني باعتباره المسؤول عن القوة الكبيرة للمقاومة في المنطقة من فلسطين إلى لبنان وسوريا والعراق واليمن.
وحيال رد حزب الله على الاغتيال، قال، إن ابنة الشهيد قاسم سليماني تحدثت علناً عن اطمئنانها بوفاء الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله للانتقام للشهيد سليماني، مؤكداً أنه ومن الطبيعي أن يقوم حزب الله بشيء حيال الأمر وان هذه التفاصيل لا يمكن الحديث عنها، مشيراً إلى أن مسار المواجهة مع امريكا طويل ومعقد وله تفاصيل كثيرة. وأضاف " إن شاء الله سنقوم بواجبنا بالطريقة المناسبة".
المصدر: يونيوز
انتهى/

رمز الخبر 1910594

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha