وأفادت وكالة مهر للأنباء أنه قال أبو دقة في حديثٍ لوكالة مهر في ذكرى استشهاد الفريق سليماني،:" الحاج قاسم لم يُقصر إطلاقاً في دعم قوى المقاومة عموماً والفلسطينية تحديداً وإمدادها بكافة وسائل القوة والعتاد العسكري إيماناً منه بالمسؤولية الإنسانية والأخلاقية والدينية تجاه فلسطين ومظلوميتها".
وأضاف "ما شاهده العالم بأسره مؤخراً في غزة خلال مناورة (الركن الشديد) صورة حيّة عن ذلك الدعم الكبير الذي أداره الشهيد سليماني شخصياً".
وتابع أبو دقة "لقد آمن الحاج قاسم بالنداء الأصيل الذي أطلقه الإمام الخميني (رحمه الله) ومضى عليه سماحة القائد علي الخامنئي فيما يخص قضية فلسطين والقدس، فوجدناه يَحثُ الخطى، ويذلل كافة الصعاب من أجل وصول الأسلحة لغزة المحاصرة".
وتطرق لدور سوريا في دعم المقاومة الفلسطينية منذ انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة، موضحاً أن دمشق اشترت صواريخ "كورنيت" روسية الصنع لصالح غزة، وقام الشهيد سليماني وحزب الله بإيصالحها للقطاع المحاصر.
ونوه أبو دقة إلى أن الشهيد حرص على امتلاك المقاومة الفلسطينية المعدات والخبرات الفنية الكافية لإنتاج الصواريخ، فهو كان يعلم أن الأعداء سيشددون خناقهم وحصارهم على قطاع غزة.
ولفت إلى أن المقاومة الفلسطينية استطاعت أن تحقق توازن الرعب مع المحتل الإسرائيلي، ولذلك نجده اليوم يحسب ألف حساب قبل إقدامه على أي حماقة عدوانية جديدة ضد غزة.
وبحسب أبو دقة فإنه لولا هذا الدعم والحرص الشديد من جانب محور المقاومة على تعزيز قدرات الفصائل الفلسطينية، لكانت غزة مستباحة على الدوام أمام آليات وجنود الاحتلال الإسرائيلي.
وعن الاتصالات الأخيرة للوصول لمصالحة فلسطينية، أعرب أبو دقة عن أمله في أن تنجح تلك المساعي في طي صفحة الانقسام إلى الأبد.
ورأى أن الوحدة الوطنية الفلسطينية باتت اليوم ضرورةً في مواجهة التحديات والمخاطر التي تعصف بالقضية الفلسطينية.
وتناول من هذه المخاطر، التطبيع الذي هرولت له بعض الأنظمة العربية مع العدو الإسرائيلي، والزحف الاستيطاني الصامت في الضفة الغربية، وتهويد القدس والاستباحة اليومية للمسجد الأقصى المبارك من قبل جماعات الهيكل وعصابات المستوطنين.
وفي نهاية حديثه، دعا أبو دقة إلى التوحد حول برنامج يعيد للمقاومة وهجها، وللقضية الوطنية الفلسطينية عافيتها، لا أن نظل نراهن على سراب التسوية، وتقلب الإدارات الأمريكية، ومواقف الأطراف الدولية.
/انتهی/