کتب القیادي البارز الفلسطیني في ذکری استشهاد قادة النصر والتحریر قدمه بعنوان "عاشق فلسطین" معبرا عن الشهید اللواء الحاج قاسم سلیماني حیث کان جهاده کله من اجل تحریر فلسطین والاقصی الشریف.

وکالة مهر للأنباء - زینب شریعتمدار: قاسم سلیماني رجل ایراني خرج من ضواحي مدینة کرمان شرقي البلاد لیشارك في الدفاع عن وطنه في عنفوان شبابه وبجهاده وبطولاته اصبح رجلا یهابه الکیان الصهیوني ویعد اللحظات لیتخلص منه. فإنا لانعرف منه الا القلیل القلیل فمنا من یعرفه بقدراته العسکریة، ومنا من یعرفه بمحبته وحنانه لاولاد الشهداء واهتمامه بهم، ومنا من یعرفه بالعبودیة لله سبحانه و تعالی واخلاصه في عمله وتواضعه، وعندما تأتي الی القیادات ومن عمل معه في ساحات الجهاد فیتبین لنا صورةً جدیدةً ووجهاً وکأنى لانعرفه ابداً. 

فرجل من فلسطین؛ یعنون الحاج قاسم سلیماني بعنوان "عاشق فلسطین" فانا اعتبره عنوان لایلیقه الا من عاش قضية فلسطین، ومن اجل فلسطین، وامنیته تحریر فلسطین من مخالب العدو الغاصب،  واستشهد من اجل فلسطین، وعلی ایدي شر الناس واعدی اعداء الله والأمة والشعب الفلسطیني. فقاسم سلیماني حقا کان ومازال عاشقاً لفلسطین.

کتب القيادي البارز في حركة المقاومة الاسلامية حماس الحاصل على الدكتوراه في علم الحديث الشريف ووزير الاوقاف والشؤون الدينية في حكومة غزة الابية الدکتور، إسماعيل سعيد رضوان، مقال بعنوان "عاشق فلسطين"، وجاء فيه:

** عاشق فلسطين

في الذكرى الأولى لاستشهاد الحاج قاسم سليماني قائد فيلق القدس -رحمه الله- والذي مثل فقدانه خسارة كبيرة لفلسطين والمقاومة فإنني سأتحدث بكلمات مركزة حول هذا القائد الكبير لقد كان الحاج قاسم رجلا استثنائية مميزة في وقت استثنائي دعم القضية المركزية للأمة.

فقد كان الحاج قاسم رجلا فريدا مميزا بما يمتلك من سمات القوة والأصالة والمصداقية والتفاني والإخلاص في خدمة ودعم المقاومة الفلسطينية على وجه الخصوص ومحور المقاومة على وجه العموم، وشكل عقبة كأداء في مواجهة المشروع الصهيو أمريكي في المنطقة فأقدم على اغتياله المأفون ترامب بجريمة نكراء ظنا منه أنه سيوقف مسيرة المقاومة وأتى له ذلك.

فقد كان الحاج قاسم قائدأ عصامية ترك بصمات جوهرية وأسس لمشروع المقاومة واستمراره ولا يمكن أن ينتهي برحيل قائلي، والحاج قاسم تحمل أعباء الاعداد والمواجهة مع المشروع الصهيو أمريكي في وقت استثنائي حيث الغلو الصهيوني واحتلال فلسطين، وتعرض أبناء شعبها للقتل والتشريد والاعتقال وتهويد المقدسات وارتكاب الجرائم من قبل الاحتلال.

وفي زمن المأفون ترامب والادارة الأمريكية المتصهينة صاحبة صفقة القرن، وضم الأراضي، والإعلان عن القدس عاصمة للكيان الصهيوني، وضم الجولان، والانحياز الكامل للاحتلال الصهيوني، وحيث التطبيع الخياني من قبل بعض الأنظمة مع العدو الصهيوني وهذا ما كان يحذر منه الحاج قاسم بنظرته الثاقبة، بأن هناك محاولات أميريكية لتشكيل حلف صهيوني أمريكي في المنطقة تتواجد فيه بعض الأنظمة العربية لمحاولة جعل إسرائيل کيانة مقبولا في المنطقة العربية في ظل حالة الضعف والتراجع العربي عن دعم قضية فلسطين.

نشط الحاج قاسم صاحب الهمة العالية في دعم فلسطين والمقاومة، فالحاج قاسم أحب فلسطين وتعلق قلبه بالقدس، منطلقة من اعتقاده الديني والفكري، وواجبه الشرعي والجهادي تجاه القضية المركزية للأمة فحق له أن يسمى باسم "عاشق فلسطين"

وفي هذا الوقت الاستثنائي الذي تمر به الأمة نشط الحاج قاسم صاحب الهمة العالية في دعم فلسطين والمقاومة، فالحاج قاسم أحب فلسطين وتعلق قلبه بالقدس، منطلقة من اعتقاده الديني والفكري، وواجبه الشرعي والجهادي تجاه القضية المركزية للأمة فحق له أن يسمى باسم "عاشق فلسطين" وسماه الدكتور إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس "شهید القدس" ، لأن بوصلته كانت تجاه القدس وفلسطين، فلم يترك لحظة من لحظات الاعداد والدعم للمقاومة الفلسطينية في كل المراحل بالمال والسلاح والتدريب والتقنيات المطلوبة التطويرها، فهو رجل المبدأ وصاحب الوعد الصادق.

وربما لم ألتقيه إلا نادرا بفعل أنه رجل عسكري ، إلا أننا حينما التقيناه في العام المنصرم 2019\7\21 أثناء زيارة وفد رفيع المستوى من قيادة حركة المقاومة الإسلامية حماس للجمهورية الإسلامية في إيران وجدناه يحمل هم فلسطين والمقاومة، ورغم أنه كان قائد عسكرية فذة، وسياسية محنكة، واستشهادية في مواجهة الاحتلال والاستكبار الأمريكي، ويحظى بمكانة مرموقة، إلا أنه كان زاهدة متواضعة ، متفانية في دعم فلسطين والمقاومة، وما زلت أذكر كلماته في حضرة السيد القائد آية الله علي خامينائي المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران ، (نحن في خدمتكم، وخدمة المجاهدين، أنتم تطلبون ونحن ننفذ، أنتم تدافعون عن كرامة الأمة والمقدسات). 

وهذا نفس الموقف الذي عبر عنه السيد القائد، إنه حب الجمهورية الإسلامية وقادتها لفلسطين والمقاومة ، لقد كان الحاج قاسم حريصة على توحيد قوى المقاومة ورفع مستوى التنسيق بينها؛ لمواجهة المشاريع الصهيو أمريكية في المنطقة، من صفقة القرن وضم الأراضي والهرولة والتطبيع مع الاحتلال الصهيوني وكانت كلماته المعبرة: (يجب أن تظل البوصلة تجاه فلسطين). إن الوفاء لروح الشهيد الحاج قاسم يتطلب ما يلي:

1_التمسك بالثوابت الإسلامية وعلى رأسها قضية فلسطين، ودعم صمود ومقاومة أهلها ورفض الحلول الاستسلامية.

2_ توعية الجيل وحشد طاقات الأمة تجاه معركة التحرير، والتأكيد على أن فلسطين هي القضية المركزية للأمة، وأن القدس هي العاصمة الأبدية الواحدة الموحدة لفلسطين

3_ تحقيق الوحدة الإسلامية ، وتوحيد جبهات المقاومة لمواجهة المشاريع التصفوية "صفقة القرن، وضم الأراضي، والهرولة والتطبيع مع الاحتلال".

4_ التركيز على البناء الإيماني والفكري والسياسي في إعداد المجاهدين

5_دعم المقاومة وتطوير أدواتها ومراكمة القوة استعدادا لمعركة التحرير.

/انتهى/