وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنه قال ظريف في تصريح للتلفزيون الايراني مساء الاحد: بما ان مجال عملي هو السلام والمفاوضات فانني اعتبره في الواقع ليس بطلا في مكافحة الارهابيين فقط بل كان ايضا بطل الجهود من اجل السلام.
واضاف وزير الخارجية بشان جهود الشهيد سليماني في المجال الدبلوماسي: انني اعتقد بان الحاج قاسم كان بارعا على الصعيد الدبلوماسي ايضا.
وتابع ظريف: حينما كنت في اميركا سفيرا ومندوبا دائما للجمهورية الاسلامية الايرانية وامرني قائد الثورة باجراء مفاوضات ما، كنت اعود الى طهران واستشير الحاج قاسم ومن ثم اذهب للتفاوض ثانية وكانت مشارواته لي مفيدة على الدوام.
وقال وزير الخارجية: لقد قلت في حوار مع التلفزيون الافغاني بان الجميع يتصور بانه كان لي الدور المهم في نجاح مؤتمر بون لكنني اريد ان اقول الجميع بان دور الحاج قاسم كان اكثر مني في ذلك، حيث كان يجري مفاوضات مع جميع الفصائل الجهادية الافغانية لاقناعها من اجل التوصل الى معادلة تمكنت من ان ترسم لافغانستان مستقبلا جديدا بعد اعوام طويلة.
واشار ظريف الى حرب السعودية على اليمن قائلا: انه حينما اطلق السعوديون الحرب على اليمن قدمنا بدعم من الحاج قاسم سليماني مقترحا لوقف اطلاق النار واتصل بي جون كيري (وزير الخارجية الاميركي السابق) حيث كنت اعتزم التوجه الى اندونيسيا وقال بانهم تمكنوا من اقناع السعوديين على القبول بهذا المقترح.
واضاف: لقد قلت لوزير الخارجية الاميركي في حينه بانني في طريقي لركوب الطائرة حاليا وان استلزم الامر يمكنك الاتصال بمساعدي (حسين) امير عبداللهيان الذي سيخبر الحاج قاسم للبدء بتفعيل القضية.
وقال: حينما وصلت الى اندونيسيا اتصلت بجون كيري الذي لم يكن قد اتصل (بامير عبداللهيان) فسالت عن السبب قال بان السعوديين غيروا رايهم وقالوا بانهم سينهون الحرب في غضون 3 اسابيع.
واضاف: ان تلك الاسابيع الثلاثة (التي وعد السعوديون بها) اصبحت الان 5 اعوام حيث وقف الاميركيون داعمين للسعوديين خاصة في عهد ترامب وفي حينه قال اوباما بعد اتصال كيري معي بان ايران هي التي تمنع السلام في اليمن وكانوا يعلمون تماما بان السبب هم السعوديين.
كما اشار الى مشاركة الشهيد سليماني في محادثات دبلوماسية مع روسيا واطراف اخرى، لافتا الى انه كان شخصية دبلوماسية بارعة وذا قدرة كبيرة على المحاورة والاقناع.
وصرح بان الهدف لوزارة الخارجية بعد استشهاد سليماني مباشرة كان تعبئة الجهود الدبلوماسية وقال: لقد كنت اعلم بان الاميركيين وقحين الى الدرجة التي يريدون معها رسم صورة مقلوبة عن الحاج قاسم لذا فان اول هدف لنا كان تعبئة الطاقات في وزارة الخارجية كي لا نسمح بان يفعلوا ذلك وان نمنعهم من ان يحققوا نجاحا في هذا المجال نظرا لوسائل الاعلام التي بحوزتهم مع الصهاينة.
وقال: لقد كان الحاج قاسم يقول بانه يتوقع ان يتلقى الرصاصة في ساحة الحرب ولم يتصور ابدا بان يقوم الاميركيون باستهدافه بغدر في منتصف الليل وفي الواقع لا صعوبة في استهداف سيارتين وكان في الواقع مؤشرا لمنتهى جبن وتعاسة ترامب الذي اضطر للتصرف مع رجل ميدان بهذه الصورة.
وتابع وزير الخارجية: لقد عملنا في الجانب الاعلامي للتعريف بالواقع وهو ان الحاج قاسم كان بطلا لمكافحة الارهاب وبطلا للمناداة بالسلام والعمل على احباط المخططات الاميركية فضلا عن المتابعة القانونية لهذه الجريمة الى جانب امور اخرى.
واكد بان الاميركيين كانوا يشعرون بالهلع من الحاج قاسم الذي كان نابغة في الميدان، اذ دحرهم في سوريا واليمن لكنهم لم ينتبهوا الى انه تمكن من تعبئة الشعوب./انتهى/