وکالة مهر للأنباء، استقبل الشعب الایراني قائده المنفي 14 عاما من البلاد بالحضور الملیوني وسجادا من الزهور من المطار في غرب طهران الی جنة الزهراء جنوبي طهران، حیث زار الإمام الخمیني مراقد الشهداء الذین ضحوا بانفسهم وارواحهم لانتصار الثورة الإسلامیة مرددین اناشید "خمیني یا إمام" و "قوموا ایها الشهداء"، لیروا أن الحق جاء والباطل قد زهق. اما الحوادث کانت جاریة لإزالة بقایا النظام البهلوي.
وفي الیوم 13 بهمن 1357هـ.ش / 4 ربيع الأول 1399هـ.ق / 2 يناير 1979م کان قد تم تعيين مدرسة "علوي" كمقر إقامة واجتماعات للإمام الخمیني، ولكن نظراً لصغر السعة والعدد الكبير من الشعب الزائر والضیوف الأجانب، قررت لجنة الاستقبال تعيين مدرستين متجاورتين وهي مدرسة علوي کمقر لزیارات الامام ومدرسة رفاه كمقر لاستقرار سماحته. وفي صبيحة يوم 13 بهمن توجه الإمام الخميني إلى مدرسة علوي وألقى خطاباً شاملاً في جمع من علماء الدين، قال في جانب منه: " إنّ النظام الملكي كان مخالفاً للعقل منذ البداية، على كلّ شعب أن يقرّر مصيره بنفسه".
اكدت إذاعة موسكو ان تظاهر الجامعيون الإيرانيون المقيمون في أمريكا أمام البيت الأبيض كانت احتجاجاً على التدخّل الأمريكي في شؤون الجمهورية الاسلامية الايرانية الداخلية
وأضاف الإمام: " إنّ جميع مصائبنا هي من أمريكا والاتحاد السوفيتي وانجلترا ". حيث ارسلت وكالة "الآسيوشيتد برس" خبراً أنه قال بختيار وهو رئیس الوزراء یومه: " بإمكان أنصار آية الله الخميني أن يهتفوا ويحدثوا الضجيج ويوجّهوا الإهانات، وهذا لا يؤدّي إلى شيء، أمّا مجيء عدّة ملايين شخص إلى طهران بغية استقبال آية الله فهو أمر مبالغ فيه. مما کان یدل علی محاولة الإعلام بنقل اخبار تضعف معنویات الشعب الإیراني ویزرع الخوف في قلوبهم.
وتابع بختیار: انّه لا يزال راغباً في مقابلة آیة الله الخمیني. ونقلت وكالة الآسيوشيتدبرس أنه قال قادة الجيش إنّهم سيتدخّلون فيما إذا أقدم آية الله الخميني على شيء يخالف الدستور. ونقلا عن "رویترز" أعربت حكومة الاحتلال عن قلقها البالغ إزاء عودة الإمام الخميني، قائلة " إن وصول آية الله الخميني قد يثير التطرف العنيف، ويعرض جهود السلام في الشرق الأوسط للخطر" حسب تعبیرهم. وبثت إذاعة موسكو اخبار عن تظاهر الجامعيون الإيرانيون المقيمون في أمريكا أمام البيت الأبيض احتجاجاً على التدخّل الأمريكي في شؤون إيران الداخلية.
وقالت وكالة " تاس" للأنباء: " ان عودة آية الله الخميني إلى إيران أوصلت الصراع في ذلك البلد إلى مرحلة حاسمة". وفي هذه الاجواء کان الشعب الإیراني یستمر بمعارضته للنظام الملکي، ولهذا السبب استشهد عدد من أبناء الشعب المتظاهرين في بعض محافظات البلاد من بينها (سمنان) و (تربت جام) علی ید بعض من قوات الجیش الوطني الذي لم ینضم الی الشعب بعده.
وفي الوقت نفسه کان الشباب یواصلون الجهاد وقد شکلوا لجانا لاغتیال قوات السافاك المتدرب علی ید الموساد الصهیوني والسي آي ایه الامریکي فاغتيل في طهران العقيد معتمدي أحد كبار ضبّاط السافاك./انتهی/