وكالة مهر للأنباء _ 15 بهمن 1357هـ.ش / 6 ربيع الأول 1399هـ.ق / 4 يناير 1979م، دعا الإمام الخميني في خطاب له الشباب بالاستمرار في التظاهرات والاعتصامات، حيث قال شابور بختيار: " لا تزال الأبواب مفتوحة للحوار مع آية الله الخميني"، إنّ الجمهورية الإسلامية مجهولة بالنسبة لي.
وأضاف، سوف لا اُساوم الشاه ولا الخميني، وسوف لا أسمح له "الإمام الخميني" بإقامة الحكومة المؤقّتة. وقالت إذاعة عدن: "تمّ اعتقال وسجن العديد من ضبّاط قاعدة همدان الجوّية. وتباحث وزيرا خارجية أمريكا وانجلترا خلال زيارة (ديفد اوين) لأمريكا، حول أوضاع إيران، كما أرسلت بغداد وفداً إلى السعودية لدراسة أوضاع إيران والمنطقة.
قال الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية: "سعى هايزر إلى ضمان دعم العسكريين الإيرانيين لبختيار"
غادر الجنرال (هايزر) مبعوث أمريكا الخاص إيران عائداً إلى أمريكا بعد إكمال مهمّته وإجرائه عدّة جولات من المباحثات مع المسؤولين الإيرانيين، وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية: "سعى هايزر إلى ضمان دعم العسكريين الإيرانيين لبختيار، وأنّه غادر إيران لأنّ إقامته تزيد المشاعر المعادية لأمريكا في إيران ". وفقاً لتقرير الحكومة الأمريكية فقد ألغت إيران صفقة أسلحة بقيمة عشرة مليارات دولار من أمريكا بسبب عدم توفّر الأموال الناتج عن توقّف بيع النفط.
جدير بالذكر أنّ أمريكا لمّا رأت النظام الملكي الإيراني في خطر لم ترَ من صالحها أن تبيع هذه الأسلحة ومن بينها عدد من طائرات الآواكس، لذا كانت أحد مهمات هايزر هي إلغاء هذه الصفقة بشكل لا تتضرّر معه أمريكا. وتجمّعت عوائل الطيّارين وضبّاط القوّة الجوّية المعتقلين في وزارة العدل احتجاجاً على اعتقالهم، وطالبوا بالإفراج عن هؤلاء الطيّارين، ونظّم طيّارو القوّة الجوّية في بهبهان مسيرة مؤيّدة للإمام الخميني، حيث أصدر آية الله الكلبايكاني بياناً موجَّهاً إلى نوّاب المجلس ومجلس الوزراء وقادة الجيش.
نزولاً عند رغبة الشعب وامتثالاً لرأي القائد الديني والاجتماعي للشعب الإيراني سماحة آية الله العظمى الإمام الخميني الذي اعتبر الحكومة الحالية غير شرعية، فإنّني اُعلن استقالتي من منصب أمانة العاصمة من اليوم 15 بهمن 1357هـ.ش
وبعث آية الله السيد محمد باقر الصدر رسالة من العراق إلى سماحة الإمام أعلن فيها عن دعمه لجهاد الشعب الإيراني، وبعث آية الله المرعشي النجفي برقية إلى الإمام الخميني بمناسبة عودته إلى إيران، وجاء في تقرير لوكالة أنباء يابانية: "أجرى ممثّل الإمام الخميني محادثات مع برجنيف في بلغاريا"، ملاحظة: كان برجنيف مقيماً في بلغاريا من 13 إلى 17 يناير من عام 1979. قدّم أمين العاصمة طهران استقالته إلى الإمام الخميني.
وجاء في نصّ استقالته: "نزولاً عند رغبة الشعب وامتثالاً لرأي القائد الديني والاجتماعي للشعب الإيراني سماحة آية الله العظمى الإمام الخميني الذي اعتبر الحكومة الحالية غير شرعية، فإنّني اُعلن استقالتي من منصب أمانة العاصمة من اليوم 15 بهمن 1357هـ.ش"، وبعدها جدّد الإمام تعيينه أميناً للعاصمة طهران، ومنعت حكومة بختيار جواد الشهرستاني من السفر خارج إيران، والتقى بسماحة الإمام عدد من أعضاء المجلس الوطني المستقيلين.
وقالت إذاعة لندن: "لم يصل أيّ تقرير عن وقوع صدام بين الشعب والعسكريين في مظاهرات يوم أمس بطهران، وألقى الحاكم العسكري القبض على الوزيرين السابقين عبدالمجيد المجيدي وهوشنك النهاوندي. وعاد خسرو قشقائي أحد قادة طائفة القشقائيين إلى إيران بعد نفي دام خمسة وعشرين عاماً.
/انتهى/
تعليقك