الثورة الإسلامیة الإیرانیة ولیدة لحظات. لحظات قیام وتضحیة وجهود. لحظات قائد تمکن ان یتولی شعبا اراد ان یقرر مصیره بنفسه لکی یعیش في عز وکرامة. فإعادة قراءة هذه اللحظات تعید روح الحیاة الثوریة وتقربنا الی حقیقة لایمکن التعرف علیها الا من خلال معرفة هذه اللحظات.

وکالة مهر للأنباء _ دعا الامام الخمیني رضوان الله تعالی علیه في 16 بهمن 1357هـ.ش / 7 ربيع الأول 1399هـ.ق / 5 يناير 1979م الشباب الی مواصلة الإضرابات والتظاهرات في کلمة القاها. 

تقرر في اجتماع المجلس الثوري أن تقام الحفل التعريفي للمهندس بازرغان بعد ظهر يوم 16 بهمن في مدرسة رفاه. وبناء علی مقترح المجلس الثوري، كلف الامام الخميني المهندس مهدي بازرغان بتشكيل حكومة انتقالية.

ومن جانب آخر اعلن شابور بختيار في مؤتمر صحفي: "أبواب المفاوضات مع آية الله الخميني لا تزال مفتوحة ... الجمهورية الإسلامية غير معروفة وغامضة بالنسبة لي". وأضاف أنني لا أتنازل عن الشاه أو [الإمام] الخميني ولن أسمح له [الإمام الخميني] بتشكيل حكومة مؤقتة. وسأطلق النار على أولئك الذين بدأوا حربًا أهلية حسب مدعاه.

اعلنت وكالة أنباء بارس أن الحكومة المؤقتة منعت مائتي وزير سابق ونواب وزراء وبعض مديري القطاع الخاص والمحافظين وحتى المديرين العامين من المغادرة من البلاد.

وأضرب موظفو رئاسة الوزراء عن العمل دعما للشعب الإیراني.

وفي مثل هذا الیوم التقى وزيرا الخارجية الأمريكي والبريطاني خلال زيارة ديفيد أوين للولايات المتحدة لمناقشة الوضع في إيران. كما أرسلت بغداد وفدا إلى السعودية لاستعراض الأوضاع في إيران والمنطقة.

غادر الجنرال هايزر، المبعوث الأمريكي الخاص إلى إيران، متوجهاً إلى الولايات المتحدة في نهاية مهمته الحساسة وكرر المحادثات مع المسؤولين الإيرانيين. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية إن هايزر حاول إقناع الجيش الإيراني بدعم بختيار. وغادر إيران لأن إقامته في إيران غذت المشاعر المعادية لأمريكا.

ومن العراق بعث آية الله السيد محمد باقر الصدر رحمه الله برسالة إلى الإمام الخميني دعم نضال الشعب الایراني وکان ینظر الی حرکة الشعب الایراني بقیادة الامام الخمیني علی أنها نافذة أمل في إنقاذ الأمة الإسلامية.

والفّ الشهید الصدر فیما بعد دعما للجمهوریة الإسلامیة کتبه الست الشهیرة تحت عنوان " الإسلام یقود الحیاة" والتي تضمنت دراسة دستور الجمهوریة الإسلامیة، مواطن قوة الدولة الإسلامیة، اقتصاد المجتمع الإسلامي، ....

/انتهی/