وکالة مهر للأنباء _ في 20 بهمن 1357هـ.ش / 11 ربيع الأول 1399هـ.ق / 9 يناير 1979م اندلعت حرب الشوارع من خلال هجوم جنود الحرس الملكي على معسكر القوّة الجوّية في طهران، وطبقاً لما قاله الطيّارون: عندما أعلنت الإذاعة أنّه سيتمّ عرض فلم عودة الإمام بعد فترة الأخبار، تجمّعنا في قاعة المعسكر، وبعد أن ظهرت صورة سماحة الإمام على الشاشة ضجّت القاعة بالصلوات، فعندها فتح أفراد الحرس النار وبدأت المواجهة.
وبعدما علم الساكنون حول مبنى القسم الداخلي للطيّارين بهجوم قوات الحرس الملكي على الطيّارين قاموا بإيصال الخبر إلى الشوارع القريبة، ولم يمض وقت حتى أحاطت الجماهير الغفيرة بجدار القسم الداخلي دعماً للطيّارين من خلال هتافات "الله أكبر". واستمرّ تجمّع الجماهير حول القسم الداخلي لطيّاري القوّة الجوّية الذي بدأ منذ الساعة العاشرة مساءً، وكانت الجماهير تخشى هجوم قوّات الحرس على الطيّارين ثانية إن هم تفرّقوا. لهذا اتّصلوا بمكتب الإمام حتى يحدّد لهم وظيفتهم، فأوصاهم مكتب الإمام بعدم التفرّق.
عدم قدرة أمريكا على اتخاذ القرار وعدم معرفتها بماهيّة الثورة الإسلامية هما السبب الرئيسي في سقوط الشاه
واستمرّت الجماهير عند القسم الداخلي للقوّة الجوّية بهتافاتها وأخذت توفّر لنفسها الدفىء عن طريق إشعال إطارات السيارات المستهلكة، وعندها هاجم جنود الحكومة العسكرية في تمام الساعة الثالثة والنصف من بعد منتصف الليل بالآليات العسكرية، ومن خلال إطلاقهم نار رشاشاتهم عن بعد سعوا إلى تفريق الناس، فالتجأت الجماهير إلى الأزقّة المجاورة، إلاّ أنّ الجنود تمكّنوا من إلقاء القبض على اثنين وخمسين ومائة شخص ونقلوهم إلى مقر الحكومة العسكرية في مركز شرطة طهران الجديدة، وكان بين المعتقلين شخصان من علماء الدين أيضاً.
وندد الإمام في رسالة للشعب الایراني هجوم الحرس اللمکي على معسکر القوة الجویة. وانذر الإمام الخمیني انه یجب أن یعود الحرس الملکي الی مقره في اسرع وقت ممکن وإلا سيتخذ القرار النهائي. ووصف سماحته إعلان الأحكام العسکریة ومنع التجول بأنه خدعة ومناهضة للشريعة ، ودعا الشعب إلى النزول إلى الشوارع لإفشال مؤامرة احکام منع التجول والحکم العسکري. وقال الصهيوني كيسنجر: عدم قدرة أمريكا على اتخاذ القرار وعدم معرفتها بماهيّة الثورة الإسلامية هما السبب الرئيسي في سقوط الشاه.
واوضح بازرغان في خطاب ألقاه في جامعة طهران خطط حکومته ومن جانب آخر شدد الإمام الخمیني في رسالة إلى الشعب الإيراني على أنه لا أحد تم تعیینه کمتحدث له.
/انتهی/