وكالة مهر للأنباء : كانت للشخصيات ذات التوجه الإسلامي دور بارز ووجود كبير في هذه الثورة المضادة للحكم الملكي والتي سمّاها الامام الخميني (ره) بـ"الثورة الإسلامية"، بالإضافة إلى الاسلام السياسي، شاركت أيديولوجيات مختلفة في هذه الثورة، مثل الاشتراكية والليبرالية والقومية وحتی اصحاب الأدیان السماویة، حيث كانت الثورة الإسلامية في إيران أول ثورة ناجحة أدّت إلى حكم الاسلام السياسي في المنطقة بل في العالم آنذاك والی یومنا هذا بمشارکة جمیع الأطیاف الفکریة والإعتقادیة بمختلف الرؤی الفکریة.
بدأت المظاهرات ضد الشاه في أكتوبر 1977، وتطورت إلى حملة المقاومة المدنية التي تشمل كلا من العناصر العلمانية والدينية واشتدّت في يناير كانون الثاني عام 1978، الإضرابات والمظاهرات شلت البلاد بين شهري اغسطس وديسمبر من عام 1978. غادر الشاه إيران إلى مصر يوم 16 يناير عام 1979، وترك مهامه إلى مجلس الوصاية (المجلس الملكي) ورئيس الوزراء. عاد آية الله السید روح الله الخميني (ره) إلى طهران بعد 14 عاماً من النفي في 1 فبراير 1979 متلقّيا ترحيبات الشعب الایراني بالملايين، حيث انهار الحكم الملكي بعد فترة وجيزة (عشرة أيام) في 11 فبراير ما يسمّي في إيران بعشرة الفجر.
وفي هذا الصدد اجرت وكالة مهر للأنباء، حواراً صحفياً مع المستشار العلمي في مركز أمان للإرشاد السلوكي والاجتماعي، والمستشار العلمي والأكاديمي في جامعة المعارف وعضو مجلس الأمناء في جامعة الجنان، والأستاذ المحاضر في كلية القيادة والأركان/الجيش اللبناني الدکتور "طلال عتريسي"، واشار الی نقاط اهمها:
** تأثير الثورة الاسلامية على التطورات الاقليمية
كان للثورة الاسلامية منذ بداياتها تأثير كبير واستراتيجي على التطورات الاقليمية؛ أولاً لان الجمهورية الاسلامية الايرانية اخرجت نفسها من سلطة المحور الامريكي الغربي الذي كان يدعم ويؤيّد الكيان الصهيوني، ( كانت طهران في ذلك الوقت عاصمة للموساد )، الى محور مضاد ومعادي للهيمنة الامريكية وللاحتلال الصهيوني. وعندما تم طرد السفارة الصهيونية من طهران واستبدالها بالسفارة الفلسطينية، عندها اصبحت في مواجهة حقيقية للوجود الصهيوني في المنطقة، ومواجه للدعم الامريكي للوجود الصهيوني وللكيان الصهيوني في المنطقة، وهذا تطور اقليمي واستراتيجي كبير بالنسبة الى دولةٍ كانت حليفة لحلف الناتو وللولايات المتحدة الامريكية.
منذ انتصار الثورة الاسلامية الى يومنا الحالي لا تزال اوضاع المنطقة متاثرة بهذا الحدث الالهي، معظم التطورات التي حصلت على المستوى الاقليمي هيه نتاج مباشر وغير مباشر لانتصار الثورة الاسلامية الايرانية، فانتصار الثورة الاسلامية ادى الى تغيير حقيقي في الوضع الاقليمي
فاخرجت نفسها من هذا التحالف واصبحت في موقع مختلف تماماً، هذا يعني اعادة التفكير في الحسابات الصهيونية من جهة، ( التي كانت تعتبر ان لديها جوار اقليمي قوي يحميها )، وبالنسبة الى الولايات المتحدة التي كانت تعتبر ان ايران هي حليف استراتيجي في المنطقة. ان انتصار الثورة الاسلامية ارعب كثيراً من دول المنطقة، وذلك خوفاً من ان تنتقل عدوى الثورة الاسلامية الى بلدانها، وبسبب هذا الخوف ( الخوف الامريكي )، فرضت الحرب على ايران ( الحرب العراقية الايرانية )، وهذا تطور اقليمي سوف يغير مشهد المنطقة برمته.
اذاً انتصار الثورة الاسلامية ادى الى تغيير حقيقي في الوضع الاقليمي، والى ان تقوم كل الدول باعادة حساباتها لوضع ما بعد انتصار الثورة الاسلامية الايرانية، فمنذ انتصار الثورة الاسلامية الى يومنا الحالي لا تزال اوضاع المنطقة متاثرة بهذا الحدث الالهي، كذلك الحركات الاسلامية في المنطقة تأثرت في هذه الثورة واستعادت الثقة بنفسها وبدأت العمل بشكل قوي من اجل تحرير الاراضي المغتصبة وتحرير فلسطين. وهذا ايضاً تغير كبير على المستوى الاقليمي.
اذاً هناك مجموعة كبيرة من التغيرات التي حصلت منذ اليم الاول لانتصار الثورة وصولاً الى اليوم بعد اكثر من 40 سنة، معظم التطورات التي حصلت على المستوى الاقليمي هيه نتاج مباشر وغير مباشر لانتصار الثورة الاسلامية الايرانية، لتغيير موقع ايران وسياستها في المنطقة وفي العالم.
** خطاب الثورة الاسلامية
الكيان الصهيوني لم يعد يمتلك نفس القدرة على التهديد لشن الحروب، هذا طبعاً اعطى ثقة كبيرة لجميع حركات المقاومة في المنطقة، وهذا نتيجة تأثر المنطقة بشكل كبير بأصل خطاب الجمهورية الاسلامية المناهض للهمينة وللاحتلال
ان خطاب الثورة الاسلامية كان له تاثير كبير على الحركات الجهادية والنضالية ضد الكيان الصهيوني وضد الهيمنة الامريكية والغربية على المنطقة. هذا الخطاب جوهرة البعد الاستقلالي، فعندما طرح الامام الخميني شعار " لا شرقية ولا غربية "؛ كان يقصد الاعتماد على الذات، والاعتماد على الهوية الاسلامية في جوهرها، وهي دعوة ثقافية لاستعادة الثقة بالذات. ونجاح الثورة الاسلامية الايرانية اكد ان الاسلام والشعب عندما يحمل هذه العقيدة، يستطيع بان يطيح بالقوى المستبدة في الشرق الاوسط، ويستطيع بان يطيح بواحد من اهم الجيوش في المنطقة؛ هذا ايضاً شجّع الحركات الجهادية والشعبية والقومية على ان تقوم بمحاولات لتغيير الانظمة والحكومات والنظم الملكية في بلدانها.
بعد انتصار الثورة الاسلامية الايرانية جرت عملية اغتيال "انور السادات" في مصر، وجرت محاولة للوصول الى السلطة في تونس من قبل حركة الاتجاه الاسلامي. وبالتالي سياسة ايران في دعم حركات التحرر في المنطقة ودعم حركات المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني في فلسطين وفي لبنان، طبعاً نشر ثقافة المقاومة، ان هذه المقاومة حققت انجازات حقيقية في لبنان وفي فلسطين.
والكيان الصهيوني لم يعد كما كان في السابق، لم يعد يمتلك نفس القدرة على التهديد لشن الحروب، هذا طبعاً اعطى ثقة كبيرة لجميع حركات المقاومة في المنطقة للتفكير بعملية ممارسة المقاومة، وهذا طبعاً متأثر بشكل كبير بأصل خطاب الجمهورية الاسلامية المناهض للهمينة وللاحتلال.
** مخاوف الغرب من الثورة الاسلامية الايرانية
ان مخاوف الغرب من الثورة الاسلامية تعود لاكثر من سبب؛ اولها وابرزها، هو ان الجمهورية الاسلامية شكّلت محور في المنطقة، وشكلت معسكر جديد في المنطقة، هو ما نسميه اليوم "محور المقاومة"، ماذا يفعل هذا المحور؟، هذا المحور يواجه اما الحكومات التي تدعمها الولايات المتحدة الامريكية واما الاحتلال الصهيوني التي تدعهمه امريكا.
الولايات المتحدة الامريكية في استراتيجيتها الشرق اوسطية تستهدف ايران، فكل الرؤساء الامريكيين منذ انتصار الثورة الاسلامية الى يومنا الحالي لديهم هدف مشترك وهو تطويق الجمهورية الاسلامية ومحاصرة واضعاف ايران لأسباب وحجج كثيرة منها البرنامج النووي السلمي الايراني، دعم الارهاب، الديمقراطية
اذا هذا المحور الذي تدعمه ايران وتخوضة ايران في الحقيقة يواجه النفوذ الامريكي في المنطقة، ولهذا السبب الولايات المتحدة الامريكية في استراتيجيتها الشرق اوسطية هي تستهدف الجمهورية الاسلامية الايرانية، كل الرؤساء الامريكيين منذ انتصار الثورة الاسلامية الى يومنا الحالي لديهم هدف مشترك وهو تطويق الجمهورية الاسلامية ومحاصرة ايران واضعاف ايران لأسباب وحجج كثيرة منها البرنامج النووي السلمي الايراني، دعم الارهاب، الديمقراطية .
المسألة الثانية التي يخاف منها الغرب هي ان تنجح الجمهورية الاسلامية الايرانية في تقديم نموذج تنموي، ثقافي، تعليمي، عسكري، صناعي، زراعي، اخلاقي، مستقل وناجح. وهذا طبعاً يعاكس تجربة الغرب والنموذج الغربي؛ النموذج الذي يقوم على التوحش وعلى الهيمنة وعلى السيطرة وعلى اذلال الشعوب وعلى نهب الثروات. الغرب لا يستطيع تحمل هذا النموذج الاستقلالي الايراني الناجح. وهذه فكرة اساسية في تأسيس الجمهورية الاسلامية الايرانية وفي ثبات الجمهورية الاسلامية على نهجها وعلى استقامتها، لهذا السبب الغرب يتفق في محاولة اضعاف وافشال ومحاصر الجمهورية الاسلامية اقتصاديا وعسكرياً وسياسياً لكي يقول ويثبت بقراراته ان هذا النموذج الاسلامي غير ناجح.
وبالتالي بما ان ايران لا تزال صامدة ولا تتراجع سواء في تجربتها الذاتية او في سياستها الخارجية او في دعم حلفائها ( هذاالامر يقلق الغرب )، فيزيد من الضغوط الاقتصادية ويزيد من التحريض ويزيد من الاعلام وتشويه الحقائق وما يجري في الجمهورية الاسلامية. لا يمكن للغرب بان يقبل بهذه التجربة الا رغماً عنه، فهذه التجربة تمتلك قدرات عسكرية وسياسية ودبلماسية قوية تستطيع ان تدافع بها عن نفسها، وهذا ما يجعل الغرب ياتي الى الحوار وللبحث في المصالح المشتركة.
** الفرق بين الثورة الاسلامية والثورات الاخرى
طبعاً هناك فرق كبير بين الثورة الاسلامية الايرانية والثورات الاخرى التي حصلت في العالم، واشهر هذه الثورات؛ هي الثورة الروسية ( البولشيفية ) عام 1917، ما تبقى لم تحصل ثورات حقيقية في البلاد العربية والاسلامية، أغلبها كانت انقلابات، اما ان يقوم الجيش بانقلاب عسكري، او مجموعة معينة تقوم باقلاب على نظام الحكم.
الفارق الاول ان هذه التغيرات في الدول العربية والاسلامية - الانقلابات التي تمت - بدعم امريكي او سوفييتي، في حين ان الثورة التي قامت في الجمهورية الاسلامية الايرانية، تمت بدعم الشعب الايراني وبقيادة ايرانية دينية تاريخية استثنائية هي شخصية الامام الخميني، الذي لم يشهد العالم له مثيل عبر التاريخ. لا الثورة الفرنسية كانت تقودها شخصية دينية، بل على العكس تماماً الثورة الفرنسية في احد فتراتها كانت ضد الدين وضد الكنيسة وضد المسيحية، والثورة الروسية التي حدث كانت ايضاً ضد الدين، وكانت ابعادها اقتصادية وسياسية.
الثورة الاسلامية الايرانية هي ثورة هويتها اسلامية ومحتواها ثقافي، فالامام الخميني لم يطرح ابعاد اقتصادية او سياسية، انما اكد على البعد الثقافي والاستقلال عن الغرب، لهذا السبب بدأ الاعلام الغربي بشن حملات تشويه لهذه الثورة المباركة العظيمة خوفاً من ان يؤدي هذا التأثر الكبير على شعوب المنطقة بأفكار هذه الثورة النبيلة، وشن الحروب على ايران كان لمنع الشعوب العربية من استلهام الثورة الاسلامية الايرانية والتأثر بها
الثورة الاسلامية الايرانية هي ثورة هويتها اسلامية ومحتواها محتوى ثقافي؛ يعني اعادة الهوية واستعادتها، الامام الخميني لم يطرح ابعاد اقتصادية او سياسية، انما اكد على البعد الثقافي والاستقلال عن الغرب؛ الاستقلال في التفكير الاقتصادي، في التعليم الجامعي، في الخطط التي تضعها البلاد. منذ اليوم الاول كان يتحدث عن هذه الفكرة واستمر هذا الموضوع طيلة السنوات اللاحقة مع القيادة الايرانية، لهذا السبب تختلف ثورة الجمهورية الاسلامية الايرانية عن الثورات الاخرى.
وفي المنطقة العربية الاسلامية كان هناك شعور بان هذه الثورة تمثل هذه الشعوب بسبب البعد الديني، بسبب العمق الديني، وبسبب هذه الهوية الثقافية الاسلامية لهذا السبب تأثرت بها شعوب المنطقة، ولهذا السبب بدأ الاعلام الغربي بشن حملات تشويه لهذه الثورة المباركة العظيمة خوفاً من ان يؤدي هذا التأثر الكبير على شعوب المنطقة بأفكار هذه الثورة النبيلة، ولهذا شجّع الغرب والولايات المتحدة على شن الحرب على الجمهورية الاسلامية من قبل العراق، ( لتشويه الثورة وجعل الاقتتال داخلي بين المسلمين او بين العرب والايرانيين )، وهذا كان لمنع الشعوب العربية من استلهام الثورة الاسلامية الايرانية والتأثر بها.
لكن تأثير الثورة الاسلامية وصل الى كل شعوب العالم، واصبحت ايران وفكرها وثورتها جزء من المعادلة الاقليمية، لا يستطيع احد ان يفكر في مستقبل المنطقة من دون الجمهورية الاسلامية الايرانية، فاصبحت ايران جزء من الاهتمامات الدولية والتحالفات الدولية، فعندما نتحدث عن روسيا والصين نطرح دائماً العلاقة مع ايران، وعندما نطرح دائماً الخطط الامريكية في المنطقة نتحدث ايضاً عن ردة الفعل الايرانية، ماذا ستفعل ايران؟ كيف سيكون الموقف الامريكي من الجمهورية الاسلامية الايرانية؟، وعندما نتحدث عن فلسطين تكون ايران حاضرة قبل الجميع، موقف ايران من دعم فلسطين ومحاربة الكيان الصهيوني.
من هذه التجربة، بسب طبيعتها وهويتها وقياداتها استطاعت ان تصل الى معظم شعوب العالم، وتواجه اليوم تحديات كبرى اقتصادية وعمليات تشويه اعلامية، وعمليات تحريض من جوانب الفتن ( الفتن المذهبية )، لكي لا يحصل هذا التواصل العميق بينها وبين شعوب المنطقة لتغيير معادلات وقطع يد التدخل الاجنبي في المنطقة.
** منجزات الثورة الاسلامية الايرانية
ان ابرز منجزات الثورة الاسلامية الايرانية على الصعيدين الداخلي والاقليمي، وحتى على الصعيد العالمي؛ هي نجحت الى حد كبير في الثبات وفي ان تستمر خلال اربعين عاماً وان تبقى على الرغم من العقوبات التي بدأت منذ السنة الاولى لانتصار الثورة، ونجحت في ان تستمر وتبقى كجمهورية اسلامية، وان تبني المؤسسات الاسلامية والعلمية والثقافية، وهذا انجاز كبير للجمهورية الاسلامية على المستوى الداخلي.
طبعاً هذا الامر ليس النهاية التي تطمح لها ايران، هناك تصريحات ومواقف كثيرة لقائد الثورة عن ما تطمح اليه او عن طموحات الجمهورية الاسلامية الايرانية على المستوى العلمي فهي تسعى ان تكون الاولى علمياً في العالم، وتطمح ان تحقق الاكتفاء الذاتي على كل المستويات والاصعدة بأن تعتمد على الاقتصاد المنتج والمثمر وأن تصبح قوة مكتفية بذاتها عسكرياً وثقافياً وعلمياً.
لكن الجمهورية الاسلامية الايرانية تعيش في نفس الوقت صعوبات شديدة بسبب النظام المالي العالمي الذي يحاصر كل العالم بسبب الضغوط الاقتصادية الهائلة، وبسبب بعض دول الجوار التي لا تتعاون مع ايران في هذا المجال لاضعاف هذه التجربة الالهية، لكن عندما نرى انه خلال 42 عاماً من عمر الثورة انه ما زالت ايران متمسّكة بمبادئها، ونشاهد ان معظم هذه السنوات كانت معظمها سنوات تقدم وتطور وازدهار وثبات وتمسّك بالهوية واستقلالية هذه البلاد، وهذه اهم نقطة بالنسبة الى تجربة الجمهورية الاسلامية.
ايران لعبت دور كبير في اضعاف النفوذ الامريكي في المنطقة خصوصاً في سوريا وفي العراق ولبنان وفي بلدان اخرى وهذا انجاز كبير لا يمكن لاحد انكاره
على المستوى الاقليمي هذا الأمر اصبح معروف الى كل القوى الاقليمية كما اشرنا سابقاً، لا احد يستطيع ان يفكر في مستقبل المنطقة بدون ايران، وحتى الخصوم والاعداء لا يمكن ان يفكروا الا بماذا يمكن ان تفعل ايران؟ ماذا ستفعل ايران؟ ماهو دور ايران في المنطقة؟ ماهو رد فعل ايران اذا فعلنا كذا وكذا؟. أيضاً الدول الكبرى تفكر عندما تريد ان تفعل شيء بالمنطقة او ان تقوم بتنفيذ اي خطط في المنطقة، تفكر في ردود فعل الجمهورية الاسلامية الايرانية. اذاً، ايران اليوم حاضرة على المستوى الاقليمي، لديها علاقات واسعة مع معظم دول المنطقة، لديها اصدقاء وحركات مقاومة في كل دول المنطقة؛ هي تدعم هذه الحركات، وهذه الحركات تشكّل حليف قوي لايران ومحور مقاومة مناهض للهيمنة الغربية والنفوذ الغربي.
فالجمهورية الاسلامية الايرانية تشكل دعم مباشر لحركات المقاومة في فلسطين، ايران لعبت دور كبير في اضعاف النفوذ الامريكي في المنطقة خصوصاً في سوريا وفي العراق ولبنان وفي بلدان اخرى وهذا انجاز كبير بالنسبة الى ايران. والقوى الاخرى الكبرى مثل روسيا والصين تعرفان اهمية الدور الايراني في اضعاف النفوذ الامريكي في المنطقة، وهذا ما تستفيد منه روسيا والصين في هذه المواجهة الدولية مع الولايات المتحدة الامريكية.
اذا الجمهورية الاسلامية انجزت انجازات كبرى ملحوظة يعترف بها الجميع اقليمياً ودولياً، ولا يستطيع اي حدٍ ان يفكر في مستقبل المنطقة من دون حضور ايران، ولا يستطيع اي احد ان ياتي الى المنطقة على المستوى الدولي او ان يكون لديه مشاريع في المنطقة الا ويجب ان يفكر في ردة فعل وموقف الجمهورية الاسلامية الايرانية.
/انتهى/