وكالة مهر للأنباء - زينب شريعتمدار: لقد كان انتصار الثّورة الإسلاميّة أمراً غير متوقّع للعديد من المحلّلين والسياسيّين في الغرب لدرجة أنّهم عجزوا عن إدراك كافّة جوانبها واستشرافها بشكل صحيح. على سبيل المثال يقول الرّئيس الأمريكيّ السابق جيمي كارتر في مذكّراته: ”لقد سألت رئيس منظّمة السي. آي. اي الذي أزيح عن منصبه حينها بسبب انتصار الثورة الإسلامية: أي أنّكم مع امتلاككم لكلّ هؤلاء الأشخاص حول العالم، ومع كلّ هذه الإمكانات فوق المتطوّرة، ومع كلّ هذه الميزانيّة التي تصرفونها، عجزتم عن توقّع اندلاع ثورة الشعب الإيراني؟ فأجابني: ما وقع في إيران أمرٌ لا يُمكن تعريفه، حواسيبنا لا تفهمه.
فكانت للشخصيات ذات التوجه الإسلامي دور بارز ووجود كبير في هذه الثورة المضادة للحكم الملكي والتي سمّاها الامام الخميني (ره) بـ"الثورة الإسلامية"، بالإضافة إلى الاسلام السياسي، شاركت أيديولوجيات مختلفة في هذه الثورة، مثل الاشتراكية والليبرالية والقومية وحتی اصحاب الأدیان السماویة، حيث كانت الثورة الإسلامية في إيران أول ثورة ناجحة أدّت إلى حكم الاسلام السياسي في المنطقة بل في العالم آنذاك والی یومنا هذا بمشارکة جمیع الأطیاف الفکریة والإعتقادیة بمختلف الرؤی الفکریة.
وفي هذا الصدد اجرت مراسلة وكالة مهر للأنباء، حواراً صحفياً مع رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة سماحة الشيخ "ماهر حمود"، وتمت الاشارة في هذا الحوار الى عدة نقاط كان اهمها:
** مدى تأثير الثورة الإسلامية على العالم
قال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ "ماهر حمود"، الحقيقة أن النظام العالمي بأسره، الذي كان يستند إلى قوتين عظيمتين، الاتحاد السوفييتي وأمريكا، بدأ بالتغير تماما عندما انتصرت الثورة الإسلامية في إيران، ولقد كان من أهم شعاراتها "لا شرقية ولا غربية"، والإمام الخميني (ره) الذي رفع شعار "أمريكا الشيطان الأكبر"، لم يبخل على الاتحاد السوفييتي بنصائحه، وكان ذلك قبيل وفاته رحمه الله، إذ قال وقتها "لشيفرنادزة"، وزير الخارجية السوفييتي آنذاك، أن الشيوعية يجب أن توضع في متاحف التاريخ، فكان في نفس الوقت يحمل الفكر المواجه للاستكبار الأمريكي، والنفوذ الامريكي المتجذر في بلدان العالم الإسلامي. وفي نفس الوقت يعتبر أن الشيوعية ليست خلاصا للأمة، بل انها جربت حظها وانتهى دورها.
الجمهورية الاسلامية الايرانية ارغمت العالم بشرقة وغربه للانصياع للقوة الاسلامية الجديدة وعدم الاستهتار بها، فدعمت ايران جميع الحركات الاسلامية المناهضة للكيان الصهيوني وللغطرسة الامريكية في المنطقة، ونوّهت الى ان القوة الإسلامية هي القوة التي تحدث التوازن بين الشرق والغرب، بين الرأسمالية والشيوعية
واضاف انه ابتدأت إيران بإرغام الشرق والغرب للانتباه إلى القوة الجديدة، كانت تتحدث عن هذه القوة الجديدة حركات إسلامية عديدة، وأن القوة الإسلامية هي القوة التي تحدث التوازن بين الشرق والغرب، بين الرأسمالية والشيوعية، ولكن هذا لم يتحقق إلا عند انتصار الثورة الإسلامية. ومن هنا بشكل أو بآخر قامت جميع الجهات تقريبا بمحاصرة الثورة الإسلامية، كل فريق حسب وجهته وحسب قدراته، فقد شاركت قوى عديدة، ومتنوعة في الحرب على إيران، خلال الحرب المفروضة ثماني سنوات، خاصة وأن إيران أدانت الاحتلال السوفييتي لأفغانستان، فاعتبرت أن هذا وذاك كلاهما، احتلال واستكبار، رغم تغير الألفاظ ورغم تغير الظروف.
وتابع "ماهر حمود" قائلاً: "وبالتالي، هذه القوة الجديدة بدأت تظهر وتؤكد وجودها خاصة من خلال انتشارها في العالم، وفي العالم العربي خاصة من خلال الحركات الثورية التي تطالب الشعوب بالثورة على الاستكبار، وبدعم حركات التحرر في وجه الاستكبار وبمواجهة الصهيونية العالمية والاستكبار العالمي، إن أثر هذا الشعارات الكبرى لا يستطيع أن ينكرها محب أو عدو، وهذا أمر واقع، تغير العالم بعد الإمام الخميني، تغير العالم بعد الثورة الاسلامية في إيران، ولا تزال آثار هذا التغير مستمرة، بل أصبحت أكثر وضوحا في السنوات الاخيرة حيث أقر الاتحاد الروسي الجديد بضرورة العلاقة الوثيقة مع إيران".
واكد "ماهر حمود" ان أمريكا حولت كل عداوتها من الاتحاد السوفييتي سابقا إلى إيران ودورها في المنطقة، وحرّضت عملاءها في المنطقة على أن يغيروا "مبادئهم" إذا جاز التعبير، إن كانت لهم مبادئ لتصبح إيران العدو الأول بدل الكيان الصهيوني، باعتبار الفتنة التي زرعوها والتي روجوها، وهي أن ايران تسعى لإقامة امبراطورية فارسية بالمعنى الاستكباري وليس بالمعنى الإسلامي بمعنى نشر الأفكار المنبثقة من الإسلام.
** دور إيران في دفع الحركات الثورية في العالم
صدق الشعار الإيراني بدعم الحركات الثورية جعل الحركات الثورية تستيقظ من سباتها وتستأنف نشاطها بعد مرحلة من الإحباط، خاصة وان إيران كسرت الشوكة الأمريكية في المنطقة
قال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ "ماهر حمود"، الدور هو رئيسي جدا، خاصة وأنه تزامن بشكل أو بآخر مع سقوط الاتحاد السوفييتي الذي كان يرفع شعار العمال والمستضعفين وطبقة البروليتاريا في العالم، ويزعم دعم الحركات الثورية في كل مكان في العالم، ولكن الواقع أنه كان يدعم بشكل أو بآخر مصالح مفترضة للاتحاد السوفييتي، أكثر مما كان يدعم مصالح الشعوب، بشكل أو بآخر.
واضاف: "وبالتالي صدق الشعار الإيراني بدعم الحركات الثورية جعل كثيرا من الحركات الثورية تستيقظ من سباتها وتستأنف نشاطها بعد مرحلة من الإحباط، خاصة وان إيران حققت إنجازات، وكسرت الشوكة الأمريكية في المنطقة مرة بعد مرة بشكل أو بآخر، وبالتالي فإن دور إيران كبير جدا في دعم هذه الحركات وفي إعادة تموضعها من جديد، وفي إعادة تشكيل كثير من هذه الحركات التي حققت بعضا من إنجازاتها في فنزويلا مثلا، وفي عدد من البلاد العربية والإسلامية ".
** عداوة الغرب وشعارات إيران
قال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ "ماهر حمود"، من الطبيعي أن لا يرضخ الغرب للشعارات الإسلامية التي رفعتها الثورة الإسلامية في إيران، ذلك لأن السياسة الغربية بشكل عام، الأمريكية والأوروبية، ارتكزت على نهب ثروات العالم الإسلامي والعالم الثالث، وعلى إبقاء هذا العالم عالماً استهلاكياً في الاقتصاد، وتابعا في السياسة، وخاضعا في المخططات الكبرى، عندما تدعو إيران إلى يقظة الشعوب وأخذ حقوقها من المستعمرين فإن هذا سيواجه مخططاتهم وسيحاصرهم، حيث أفلحوا في فترات سابقة وهذا أمر طبيعي، خاصة إذا اعتبرنا أن الإمام الخميني والثورة الإسلامية جدّدت طروحات إسلامية حقيقية مرتبطة بالقرآن الكريم وبتاريخ الإسلام، وهذا قد أنبأ الله تعالى عنه بقوله: { وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا } (سورة الأَنعام 112).
السياسة الغربية بشكل عام، الأمريكية والأوروبية، ترتكزت على نهب ثروات العالم الإسلامي والعالم الثالث، وعلى إبقاء هذا العالم عالماً استهلاكياً في الاقتصاد، وتابعا في السياسة، وخاضعا في المخططات الكبرى
ونوّه الى انه من الطبيعي أن يكون لكل نبي ولكل تابع نبي، ولكل من يسير على درب الأنبياء أعداء ليحاولوا منع انتشار الأفكار المعاكسة لمنهجهم الاستكباري الذي يهدف إلى إبقاء الشعوب مستضعفة وتابعة، لا نستغرب ذلك خاصة أن إيران كانت واضحة في شعاراتها من جهة وصادقة ومستمرة، وهنا ندخل إلى الفارق بين إيران وشعارات الثورة الإسلامية والثورات أخرى، فالفارق كبير؛ ذلك أن إيران وهي تدخل الآن عامها الثالث والأربعين بعد الانتصار حافظت على وتيرة واحدة لهذه الشعارات، ولم تتراجع، ولم تغير، ولم تبدل شيئا مقابل عروض غربية، أو ضغوطات أو حروب، وهذا أمر واضح رأيناه في هذا التاريخ الطويل، 42 عاما من انتصار الثورة.
واشار الى ان هذا الأمر يظهر بوضوح أكثر عندما تتم مقارنة إيران بغيرها، ولقد عاصرنا ثورات كثيرة أكثر هذه الثورات حافظت على شعاراتها 20 عاما على أبعد تقدير، ثم رأيناها تماشي وتساير أعداءها أو تفاوض على بعض الشعارات مما أفقدها قيمتها وأصبحت شعاراتها مجرد كلام في التاريخ، أو مجرد أفكار نظرية، أما إيران فقد حافظت على شعاراتها منذ الانطلاقة إلى الآن، وقرنت هذه الشعارات بعمل حقيقي، خاصة على طريق المقاومة وتحرير فلسطين، حيث تخلى الجميع عن هذا الطريق الوعر الصعب الشائك، وتبنت إيران دعم المقاومة والتأكيد على ضرورة ازالة الكيان الصهيوني، وضرورة أن تستيقظ شعوب الامة لمواجهة الخطر الصهيوني ومن خلفه الخطر الأمريكي.
واكد انه هنا قد كررنا مرارا أننا نظن أن الأمر ليس مجرد كلام تاريخي، بل هو كلام ديني أيضا، حيث نرى أن انتصار الثورة الإسلامية جاء بديلا عن فشل الآخرين على طريق فلسطين كما قال تعالى: {وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ } (سورة محمد 38)، عندما تخلت الأمة عن طريق فلسطين أوجد الله تعالى هذه القوة المميزة والثابتة والجادة، كأنها بديل حقيقي عن الذين ضعفوا أو فاوضوا أو تخلوا أو خانوا، ولطالما قلنا ان انتصار الثورة الاسلامية ترافق تماما مع توقيع اتفاقيتي كامب دايفيد في مصر، خرجت مصر أكبر دولة عربية من الصراع مع الصيونية لتدخل إيران وكأنها بديل واضح، وهو بديل لا يشبه الآخرين الذين ضعفوا أو قدموا جزءا من قدراتهم وأخفوا قدرات أخرى، بل قدمت كل ما تستطيع على طريق فلسطين، هذا فارق كبير بين الثورة الإسلامية في ايران، وبقية الثورات خاصة التي رفعت فلسطين كشعار لسياستها ولمنهجيتها.
** إنجازات الثورة الإسلامية
قال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ "ماهر حمود"، إذا أردنا أن نتحدث عن إنجازات الثورة الإسلامية فهي كثيرة على الصعيد الداخلي، فإيران بلد يكاد يستغني عن المنتجات الغربية ويحقق الاكتفاء الذاتي بالداخل بكافة المجالات والاختصاصات، ويظهر ذلك بوضوح من خلال الحصار العدواني على إيران، اما بالنسبة الى الحصار الاقتصادي والسياسي والمعنوي لم يؤثر على حياة المواطن الإيراني بشكل أو بآخر، واستطاعت إيران أن تُوجد بدائل داخلية، حتى قال كثير من المراقبين: " إن الحصار ساعد إيران في تحسين صناعتها وانتاجها الداخلي على جميع الصعد "، وهذا أمر يسجّل للثورة الإسلامية في إيران وللقيادة الواعية التي لم تستسلم للحصار، بل حولت الضعف قوة والحصار انتاجاً.
الحصار الاقتصادي والسياسي والمعنوي الذي مارسته الدول الغربية والامريكية على الجمهورية الاسلامية الايرانية لم يؤثر على حياة المواطن الإيراني بشكل أو بآخر، حيث استطاعت إيران أن تُوجد بدائل داخلية فعالة تمحو وتزيل اثر الحصار الجائر
وتابع: هذا بشكل عام، والدخول في التفاصيل قد يحتاج إلى معلومات قد لا تتوفر لدينا، لكن هذه هي الصورة العامة، فيكفي أن تكون إيران في نظر خصومها وحلفائها أيضا هي الرافعة لمحور المقاومة في المنطقة، وهي التي تحمل لواء فلسطين وتحمل لواء الدفاع عن المستضعفين في كل مكان، كما أنها حققت من خلال المقاومة ما لم تحققه الجيوش العربية مجتمعة، الآن الكيان الصهيوني يخشى من صواريخ المقاومة في غزة وفي لبنان، أكثر مما كانت يخاف طوال ثلاث وسبعين عاما من الجيوش العربية.
وذكر، كما أن الكيان الصهيوني يتحدّث يوميا عن الخطر الإيراني وعن قدرة الصواريخ الايرانية التي يمكن أن تصل من أي بقعة في إيران والمنطقة إلى فلسطين المحتلة، هذا ليس أمرا سهلا، يراه البعض انه أمر طبيعي، أو أمر لا يتعدى كونه ضجيجاً سياسياً، ولكن المطلعين بحق على هذا الأمر وعلى تطور الصراع مع الصهيونية يعلمون تماماً أن الأمر جدي، ويعلمون أن الاستخفاف بهذا الإنجاز ليس أمراً يتبناه العقلاء.
** دور المرأة
قال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ "ماهر حمود"، الحقيقة انه من الواضح أن المرأة الإيرانية تشارك في كل النشاطات منذ انطلاقة الثورة، في المظاهرات، وفي التعبئة الحربية، وفي التعبئة الثقافية، وفي كل المجالات، مع الحفاظ على حجابها والتزامها الديني بكل ما في الكلمة من معنى، وهذا أمر ليس بسيطا في عصر انتشرت فيه أفكار عن حرية المرأة بالمعنى المشوّه لهذه الحرية، وبمعنى من المعاني يجعل المرأة سلعة تجارية ومادة للترويج الإعلاني، مما يناقض حقيقة كل شعارات تحرير المرأة.
اكد انه مما لا شك أن دور المرأة في إيران دور رائد ومميّز ويشبه دور المرأة في صدر الإسلام عندما كانت تشارك في الجيوش كممرضة ومساعدة لوجستية وفي كل مناحي الحياة.
** الإمام الخميني (ره)
رجل الدين الحقيقي في الإسلام هو الذي يحمل هموم الأمة، وهو الذي يرشد الأمة إلى الطريق الصحيح في كافة المجالات، الإمام الخميني رأى بأن علة العلل هي السيطرة الاستكبارية على بلاد المسلمين، ونهب الثروات، وطبعا زرع هذه الغدة السرطانية في بلاد المسلمين، ووجد أن أوجب الواجبات التحرك في هذا الاتجاه
قال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ "ماهر حمود"، أما عن دور الإمام الخميني (ره) وأنه رجل دين وليس رجل سياسية، هذا السؤال يستند على مفهوم مغلوط لرجل الدين، رجل الدين الحقيقي في الإسلام هو الذي يحمل هموم الأمة بكل ما في الكلمة من معنى، وهو الذي يرشد الأمة إلى الطريق الصحيح في كافة المجالات، وقد وجد الإمام الخميني في عصر كما ذكرنا رأى بأن علة العلل هي السيطرة الاستكبارية على بلاد المسلمين، ونهب الثروات، وطبعا زرع هذه الغدة السرطانية في بلاد المسلمين، ووجد أن أوجب الواجبات التحرك في هذا الاتجاه.
وتابع: أما البقاء في المسجد والحديث عن الصلوات والعبادة فقط دون الحديث عن واجبات العلماء وواجبات الناس أيضا تجاه الأمة والوطن تجاه القضايا الكبرى، فهذا تزوير لدور عالم الدين، وتزوير للاسلام نفسه، من هنا نعتبر أن الإمام جدد دور العالم، كما أصلح دوره السياسي في وقت واحد، وخطّ خطاً جديداً في مسار طويل من الانحراف عن الدين مارسه علماء دين تحولوا في واقع الأمر إلى ناطقين باسم المستكبرين أو إلى طلاب دنيا ونسوا واجبهم تجاه أمتهم.
وأضاف: وطبعا لا نستطيع أن نلخص أهمية شخصية الإمام الخميني وهذا المزج بين الوعي السياسي المتطور والالتزام الديني "التقليدي" إذا جاز التعبير، فهذه شخصية لا تتكرر في التاريخ، وهنا لا بد أن نذكر بخير أيضا، آية الله العظمى السيد علي الخامنئي استمر بهذه المسيرة وأضاف إليها التزاما شخصيا والتزاما سياسيا، ولقد استبق في نظرته السياسية كثيرا من الأحداث عاشها المقاومون في لبنان وفلسطين، وتأكدوا أن هذا القائد لا يتكلم كلاما من أجل الكلام، او كلاماً استهلاكياً كما يقال للسياسيين أو لبعض القادة، إن كل كلمة يقولها تعبر عن واقع نعيشه وعن مستقبل يراه رؤية المتبصر الذي أكرمه الله بسبب الزهد والتقوى، أكرمه الله برؤية مميزة للمستقبل.
/انتهى/
تعليقك