حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، يوم الخميس، من أن ملايين الأشخاص حول العالم سيواجهون المجاعة هذا العام إذا لم يتم اتخاذ إجراءات فورية لمنع مثل هذه النتيجة.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنه في حديثه خلال اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن الأمن الغذائي، قال غوتيريش إن أكثر من 88 مليون شخص يعانون من الجوع الحاد في نهاية عام 2020- بزيادة قدرها 20 في المائة في عام واحد.

وأضاف غوتيريش أن التوقعات تشير إلى أن عام 2021 سيشهد استمرارا لهذا الاتجاه المخيف، متابعا: "يجب أن أحذر المجلس من أننا نواجه العديد من المجاعات الناجمة عن الصراعات في جميع أنحاء العالم. بدون اتخاذ إجراءات فورية، سيصل ملايين الأشخاص إلى حافة الجوع المدقع والموت".

ويأتي اليمن في مقدمة المناطق التي حذرت الامم المتحدة مرارا بوقوع كارثة انسانية فيها، حيث حذرت في وقت سابق من هذا الشهر، من أنه قد يشهد مجاعة خلال الأسابيع القادمة، بسبب العدوان والحصار الجائر الذي يفرضه التحالف السعودي الاماراتي على الشعب اليمني.

وقالت المنظمة إن البلاد "على بعد خطوة من مجاعة كبرى، بعدما تعهد مؤتمر للمانحين بتوفير أقل من نصف الأموال اللازمة لمواصلة عمل برامج المساعدات في البلد الذي دمرته الحرب".

وطلبت الأمم المتحدة نحو 4 مليارات دولار لمواجهة الأزمة الإنسانية في اليمن، لكن مؤتمر المانحين الذي شارك فيه أكثر من 100 دولة وجهة واستضافته السويد وسويسرا، الأسبوع الماضي، جمع 1.7 مليار دولار فقط.

وقال غوتيريش إنه من المتوقع أن تتصاعد أزمات الجوع وتنتشر عبر منطقة الساحل والقرن الأفريقي وجنوب السودان واليمن وأفغانستان، مضيفا: "هناك أكثر من 30 مليون شخص في أكثر من ثلاثين دولة، على بعد خطوة واحدة فقط من المجاعة".

كما قال الأمين العام للأمم المتحدة إنه يشعر بقلق بالغ إزاء الوضع في منطقة تيغراي في إثيوبيا، حيث عطلت أعمال العنف موسم الحصاد، مما دفع مئات الآلاف من الناس إلى الجوع.

ولمنع المجاعة، قال غوتيريش إنه قرر إنشاء فريق عمل رفيع المستوى، بقيادة منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارك لوكوك، لجذب الاهتمام المنسق للوقاية من المجاعة وحشد الدعم في معظم البلدان المتضررة.

ودعا جميع الدول إلى دعم برنامج الغذاء العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة لتقديم 5.5 مليار دولار من الموارد غير العادية لمنع موت ملايين البشر من الجوع.

المصدر: وكالات