وأفادت وكالة مهر للأنباء أن اختيار العاصمة كينشاسا جاء بالنظر إلى أن الكونغو هي الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، فيما ثمّة رهان الآن على الوساطة الأفريقية. وتُؤكّد مصر والسودان أنهما لن تسمحا باستنزاف مزيد من الوقت من دون تحقيق الحدّ الأدنى من المطالب، والاتفاق على البنود العالقة، وإدخال الأطراف الدولية في المفاوضات.
وفي هذا السياق، أجرى وزير الخارجية المصري، سامح شكري، اتصالات مع نظيرته السودانية، مريم الصادق المهدي، لتوحيد المطالب التي تُركّز على التفاهم حول آلية الملء الثاني وما يعقبها من سنوات لملء بحيرة السدّ، من دون التطرُّق إلى إعادة النظر في حصّة المياه الخاصة بكلّ دولة. وتأمل القاهرة والخرطوم أن تؤدّي الاجتماعات إلى خريطة طريق لا تستلزم التصعيد والتوجُّه نحو مجلس الأمن بعدها، وهو السيناريو الأسوأ الذي سيكون مدعوماً أفريقياً بفضل الجهود السودانية الأخيرة في هذا الملفّ، وما بذلته الدبلوماسية المصرية في الأوساط الأوروبية والأميركية، كما تقول مصادر مواكبة.
/انتهى/