صرح الوزير اللبناني السابق، طراد حماده، في مقابلة خاصة مع وكالة مهر، ان اسرائيل في حالة من الهلع الكبير لانها تُدرك وتُوقن ان هذه الحرب هي بداية النهاية لكيانها الغاصب، وان هذه المرحلة التي وصلت اليها المقاومة هي بفضل دماء الشهداء.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، ان الوزير اللبناني السابق، طراد حماده، ناقش عدة نقاط حساسة تخص القضية الفلسطينية في مقابلة خاصة مع وكالة "مهر" للانباء وتحدّث عن اخر التطورات والاحداث المتعلقة بالساحة الفلسطينية، كما ناقش الاعتداءات المستمرة للكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني. واشار الى عدة نقاط كان اهمها ما يلي:

** آخر التطورات الفلسطينية

قال الوزير اللبناني السابق، طراد حماده، ان " الشعب الفلسطيني اليوم يقوم هبّة رجل واحد في وجه الكيان الغاصب لمقاومة الاحتلال من غزة الى الضفة الى كل قرية ومدينة فلسطينية من النهر الى البحر، وما نشاهده اليوم هو ان الشعب الفلسطيني يهبّ في وجه الاحتلال ".

العدو الصهيوني في حالة كبيرة من الهلع والخوف لانه يُدرك ويُوقن ان هذه الحرب هي بداية النهاية بالنسبة الى هذا الكيان الغاصب والمحتل لارض فلسطين

واضاف، "حيث يشترك في هذه المقاومة كل اطياف وألوان المجتمع الفلسطيني من مناطق عام 48 الى مناطق الضفة وغزة؛ وتشمل كافة القوى والفصائل الفلسطينية. انها هبّة ومقاومة فلسطينية شاملة على العدو الصهيوني؛ ففي هذه المقاومة تشترك كل اشكال النضال الفلسطيني فيها؛ من الكلمة الى البندقية، لذلك العدو الصهيوني في حالة كبيرة من الهلع والخوف لانه يُدرك ويُوقن ان هذه الحرب هي بداية النهاية بالنسبة الى هذا الكيان الغاصب والمحتل لارض فلسطين ".

واكد ان هذه المعركة تدخل فيها القيم الدينية الوطنية والانسانية لانها دفاع عن الوطن والشعب والمقدسات، وعندما تكون المقاومة دفاعا عن الوطن والشرف والعرض والمقدسات والارض الطاهرة وعن القدس الشريف والاقصى المبارك تكون مقاومة مباركة في قدرات عالية.

** تأييد المقاومة

قال الوزير اللبناني السابق ان هذه المقاومة تحضى بتأييد اسلامي كبير وانساني ايضا، ان كل الشعوب العربية والاسلامية تدعم هذه المقاومة وتقف الى جانبها ماعدا بعض الانظمة المطبعة للعلاقات مع الكيان الصهيوني هذه الانظمة هي التي مدّت يدها الى العدو الصهيوني وصافحته لتساوم وتبيع القضية الفلسطينية وتهجر الفلسطينيين. فهذه الدول معروفة للقاصي والداني، وان مخططاتها باءت بالفشل والهزيمة.

واكد ان المقاومة الفلسطينية متيقنة ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تقف الى جانب القضية الفلسطينية بكل اشكال المواقف السياسية والدبلماسية والعسكرية والاقتصادية والروحية والمعنوية، فايران حكومة وشعبا وقيادة تقف الى جانب فلسطين، كما كل من لبنان واليمن والعراق وسوريا و... يقفون الى جانب فلسطين، وكل احرار العالم والعرب يقفون ايضا الى جانب القدس الشريف. ولذلك هذه الانتفاضة منتصرة باذن الله.

واشار الى ان العدو الصهيوني يحاول ان يستخدم كل اشكال العنف والقوة والارهاب متفلّتا من كل عقال متعلق بقواعد الحرب او القواعد الاخلاقية للحرب، فهذا العدو يقصف المدنيين والمدارس والمستشفيات والاطفال والنساء والبيوت والابراج ومراكز الثقافيين والاعلام ويمارس كل جرائم الحرب البشعة ضد الشعب الفلسطيني، ولكن الفلسطينيون صامدون لانهم يدافعون عن الارض الطاهرة وعن المقدسات وعن الوطن.

** بداية مرحلة جديدة

قال الوزير اللبناني السابق انه بالتأكيد ان هذه مرحلة جديدة في حياة المقاومة الفلسطينية، وانه هناك عدة امور اسست لهذه المرحلة:

اولها؛ قيام توازن استراتيجي تقليدي بين محور المقاومة والعدو الصهيوني، بعد القدرات الكبيرة التي يمتلكها محور المقاومة على مستوى السلاح التقليدي وهذا التوازن تحصّل اصلا في حرب 2000 عند حرب التحرير وفي حرب تموز 2006 وفي حرب غزة 2008.

وتابع، اذا يوجد توازن استراتيجي كبيرة في هذه المرحلة، اضف الى ذلك ان العدو الصهيوني ليس بتلك القوة التي كان عليها في مراحل سابقة وفي حروبه ضد البلدان العربية كما جرى في حرب 67 و 73.

ثانيها؛ ان كل الاشكال التي مارسها العدو الصهيوني وحلفاؤه في الولايات المتحدة الامريكية وفي الدول الغربية وغيرها من الدول من حرب الارهاب والاحتلال والحروب الاهلية والداخلية في البلاد العربية التي شُنّت على سوريا وعلى اليمن وعلى بعض الدول الاخرى والتي كانت تتضمن حروبهم الناعمة والاقتصادية وحرب العقوبات الجائرة بالاضافة الى الحرب الاعلامية والعسكرية، كل هذه هي اشكال الحرب التي احتشدت في منطقتنا منذ بداية هذا القرن؛ من الاحتلال المباشر والغزو الامريكي المباشر للمنطقة بدأً من حرب المقاطعة الى كافة اشكال الحروب وما قبلها مثل الحرب المفروضة على الجمهورية الاسلامية الايرانية.

واكد ان كل هذه الحروب انشأت حقائق انتصار قوى الشعوب في غرب اسيا وفي منطقة العالم الاسلامي والعربي في المشرق انشأت قوة مستقلة قادرة على الدفاع عن نفسها.

قال طراد حماده ان دماء شهدائنا بنت هذه القوة العظيمة للشعب الفلسطيني الجبار الذي يعطي صورة ومؤشر الى بناء موازين قوى جديدة في هذه المنطقة

واضاف، الان المؤشر الفلسطيني هو قياس لكل تراتب القوى الذي حصلت خلال هذه المرحلة الطويلة، اذا نحن الان نشاهد بعيوننا ونرى بعقولنا ما تحقق خلال هذه الفترة والتي حققها رجال عظماء ومقاومين شجعان حاملين سيف علي بن ابي طالب (ع) امثال الشهيد الحاج قاسم سليماني وابو مهدي المهندس واخوانه في لبنان وفي ايران والعراق واليمن وسوريا وفي كل مكان، ان دماء شهدائنا بنت هذه القوة العظيمة للشعب الفلسطيني الجبار الذي يعطي صورة ومؤشر الى ميزان قوى جديدة يتحقق في هذه المنطقة.

نحن الان في عصر القوة وعصر السيادة والاستقلال والحرية التي تظهر علاماتها في فلسطين الابية والتي سوف تفرض نفسها على العالم سواء في نتائج هذه الحرب او ما سيترتب عليها وما ينتج من هذه الحرب. ان من حق هذه المنطقة ان تكون سيدة على نفسها وان تكون حرة ومستقلة في اتخاذ قراراتها وتحافظ على الامن والاستقرار الدوليين وتحرر الارض وتحمي الشعب والمقدسات./انتهى/