طالبت نقابة الصحافيين في فلسطين، اليوم السبت، بإدراج مسؤولي إدارات منصات التواصل الاجتماعي ضمن التحقيقات الدولية في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية للجيش الصهيوني، مضيفة ان مواقع التواصل باتت شريكة للصهاينة في جرائمهم ضد الشعب الفلسطيني.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن نقابة الصحافيين في فلسطين، طالبت اليوم السبت، بإدراج مسؤولي إدارات منصات التواصل الاجتماعي ضمن التحقيقات الدولية في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية للجيش الصهيوني، مضيفة ان مواقع التواصل باتت شريكة للصهاينة في جرائمهم ضد الشعب الفلسطيني.

ووفق بيان لنقابة الصحفيين، فإن "مواقع التواصل باتت شريكة للاحتلال في الجرائم المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني، لأنها فتحت فضاءها أمام التحريض ودعوات القتل للفلسطينيين".

وأوضح البيان أن "مواقع التواصل الاجتماعي ارتكبت ما يزيد عن 500 انتهاك خلال أيار/مايو الجاري، تزامنا مع العدوان على غزة والضفة والقدس، إذ جاء موقع إنستغرام في المقدمة بارتكابه نحو نصف عدد هذه الانتهاكات، تلاه موقع فيسبوك".

وكما طالبت النقابة بـ"التحقيق مع صحفيين إسرائيليين قاموا بالتحريض على القتل والعنف ضد الشعب الفلسطيني". وكشفت مجلة "تايم" الأميركية يوم الجمعة، أن مسؤولين تنفيذيين في موقع "فيسبوك" قدموا اعتذارا لرئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه، خلال اجتماع افتراضي عقد الثلاثاء، بشأن شكاوى تلقاها الموقع حول حجب منشورات فلسطينية انتقدت العدوان الصهيوني.

وبالتزامن مع الاعتداءات الصهيونية "الوحشية" على الأراضي الفلسطينية، دشن رواد منصات التواصل العربية، وسوما (هاشتاغات) للتضامن مع الفلسطينيين، لكن العديد منها تم حظره بدعوى "مخالفة المعايير". ولتشتيت خوارزميات تلك المنصات، لجأ المغردون العرب إلى استخدام الكتابة العربية القديمة غير المنقوطة، باستخدام تطبيقات إلكترونية تنزع النقاط من الحروف، كما وضع آخرون نقاطا وفواصل وحروفا أجنبية وسط الكلمات العربية.

وشهدت ساحة الصراع الفلسطيني الصهيوني منذ 8 أيار/تصعيدا حادا بدأ باندلاع احتجاجات واشتباكات في حي الشيخ جراح في القدس، على خلفية تنفيذ السلطات الصهيونية خطة لطرد عائلات فلسطينية تقطن هذا الحي من منازلها التي عاشت فيها ابا عن جد، الامر الذي ردت عليه فصائل المقاومة الفلسطينية باستهداف الاراضي المحتلة بصليات صاروخية هي الاولى من نوعها تحت مسمى عمليات "سيف لقدس".

وفي 10 أيار/مايو شنت القوات الصهيونية حملة قصف وحشية واسعة على غزة طالت المنشآت المدنية والطبية والاعلامية.

وأسفر العدوان الوحشي الصهيوني عن 279 شهيدا بينهم 69 طفلا و40 امرأة و17 مسنا اضافة الى 8900 مصاب بين فلسطيينيي غزة والضفة والقدس واراضي 48 وأغلب الضحايا والمصابين من المدنيين.

وفي المقابل تحاول السلطات الصهيونية التستر على حجم خسائر الكيان او التقليل من اهميتها جراء الضربات الصاروخية للمقاومة، التي طالت تل ابيب والعمق الصهيوني للمرة الاولى، حيث تجاوز عدد الصواريخ التي اطلقتها المقاومة الفلسطينية اكثر من 4000 صاروخ في 11 يوما.. فيما قدرت مصادر اعلامية صهيونية خسائر الكيان بأنها تعادل ضعف خسائر حرب 2014 على غزة والتي استمرت 51 يوما وقدرت خسائرها بـ2.2 مليار دولار.

وأما القبة الحديدية وسائر المنظومات المضادة للصواريخ والتي كان الكيان الصهيوني يبالغ في دعاياته من قدراتها، فإنها فشلت في التصدي لصواريخ المقاومة التي كان لشهيد القدس الفريق قاسم سليماني الفضل الكبير في تطوير قدراتها وتوحيد صفوفها.

وفجر الجمعة 21 أيار/مايو، وعقب 11 يوما من العمليات العسكرية، بدأ سريان وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بين الكيان الصهيوني وفصائل المقاومة الفلسطينية، إذ أعلن الجانبان قبولهما مقترحًا مصريًا لوقف إطلاق النار. الا ان قادة المقاومة اعلنوا انهم سيلتزمون بالهدنة ما دام الكيان الصهيوني ملتزما بها. وأنهم سيتعاملون مع أي عدوان على الشعب انطلاقا من مبدأ "وإن عدتم عدنا".

/انتهى/