وكالة مهر للأنباء، القسم العربي: أكد سماحته على أن الإمام الخميني الراحل (قده) حرّك البلاد نحو هذه الأهداف بفضل الثورة الإسلامية، موضّحاً: مع أن الوصول إلى هذه الأهداف يستلزم وقتاً و جهداً، لكنها أهداف قابلة للتحقق، و الشرط الوحيد لتحققها هو التحرك في مسيرة الثورة و الروح الثورية.
سماحة الدكتور الشيخ عبدالله علي احمد الدقاق من البحرين عضو الهيئة العلمية في جامعة المصطفى .
وقال سماحة الدكتور الدقاق حول الثورة الإيرانية ماذا قدمت الثورة لشعب في العالم أربعة عقود على سقوط نظام الشاه في إيران وانتصار ثورة الامام الخميني العظيم (رضوان الله عليه ) هذه الثورة أنجزت حتى اليوم إنجازات كثيرة شهد لها القاصي والداني ف أولا نجحت هذه الثورة في اعمار ايران وتحويلها الى دولة مدنية معاصرة ، في أيام الشاه كانت العناية بالمدن الكبيرة واما القرى فمهملة ولكن في ايران الثورة وفي دولة الامام الخميني أصبحت الكهرباء والماء والغاز ، يعمر أراضي ايران في القرى والمدن تطورت ايران كثيرا وتقدمت وأصبحت من الدول المتقدمة في العالم تُعد الدولة 17 في العالم من ناحية التقدم العلمي وفي بعض النواحي تُعد الدولة الأولى في العالم او الثالثة في العالم تقدمت في صناعة الطب وفي صناعة الادوية وفي الصناعات الصاروخية وفي الكثير من مناحي الحياة .
ايران تقدمت تقدماً نوعياً وبشكل سريع جدا وملفت الجامعات عامرة في ايران فيها اكثر من خمسة مليون طالب جامعي ومن أراد ان يعرف كيف تطورت ايران فعليه مراجعة الاحصائيات الكثيرة التي تبرز وتظهر تقدم ايران النوعي في مختلف مرافق الحياة وهذا يكفي للإجابة على ماذا قدمت الثورة لشعب الإيراني في العالم .
وتحث ايضاً الدكتور الدقاق عن شخصية الامام الخميني (رضوان الله عليه ) تميزت بعدة مزايا وهي شخصية شمولية متعددة الجوانب : والسيد الامام (رضوان الله عليه ) بلغ القمة في العلوم ، فهو من ناحية الفقه والأصول والفلسفة والعرفان والأخلاق والسياسية ، بلغ أوجه القمة وهذه الشخصية العظيمة لها مزايا كثيرة ابرزها الفراسة وبعد النظر والبصيرة ،وهذه خصلة كلّما يتحل بها الشخصيات النوعية.
السيد الامام فاق اقارنه في بصيرته وفراسته فلديه نظره بعيدة يستطيع ان يقرء الحدث على بعد سنوات وان يهيئ الأمور لذلك ، وايضاً من مزايا شخصيته الإلهية النورانية الجذابة التي اذا ما تكلم بكلمة واحدة جذب قلوب الجماهير ودفعهم للعمل .
وأشارايضاً عن أسباب البصيرة كثيرة وقد تحلى السيد الامام الخميني (قده) بالبصيرة ، ومن اهم الأمور التي اوجبت له البصيرة هو اخلاصه لله سبحانه وتعالى ففي الرواية ( من اخلص لله أربعين صباحا اجرى الله ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه) والسيد الامام الخميني رضوان الله عليه تحل بالإخلاص التام لله عز وجل بحيث لا يرى شيئا غير الله عز وجل ولا يعمل لغير لله تبارك وتعالى .
وامر آخر أيضا اضف على البصيرة ويسهم أيضا في هذه الخصيصة المهمة هو قراءة التاريخ واهل العبرة منه، فالسيد الامام الخميني رضوان الله عليه والامام الخامنئي قد قرئ التاريخ بدقة وتمعن في تاريخ البشرية وعمل دراسة مفصلة للحكومات والثورات في العالم ، ومن خلال هذه الدراسة للتاريخ واخذ العبرة منهم تحلايا بالبصيرة التامة واستفاد كثيرا من تجارب الشعوب هذا بعد البصيرة الحاصلة من الإخلاص لله والتي منى الله تبارك وتعالى بهم عليهما.
وأكد على الوحدة الإسلامية السيد الامام الخميني رضوان الله عليه مرجع كبير وعالم دين إسلامي يرى ان الامة الإسلامية واحدة وان هذه امتكم امة واحدة وانا ربكم فهو يؤمن بوحدة الامة الإسلامية ويرى ان العالم الإسلامي عالم واحد وهو من دعاة التقريب بين المذاهب الإسلامية ،ويرى الامام الخميني والامام الخامنئي ان الوحدة الإسلامية هي خيار استراتيجي وليست خيار تكتيكيا أي ان الإسلام يدعو جميع المسلمين الى الوحدة ، لا لمصلحة آنية بل يرى ان الوحدة الإسلامية خطٌ إسلامي عريض ومطلب استراتيجي عميق ينبغي ان تسير عليه الامة الإسلامية جمعاء.
واما عن ماذا حققت الثورة الإسلامية في ايران أجاب دكتور الدقاق لقد حققت الثورة الإسلامية في ايران الكثير من الأهداف التي قامت من اجلها قبل اثنان وأربعين عاما فمن أهمها هذه الأهداف : تحرير الانسان المسلم من براثن الظلم ، ورفض الاستكبار العالمي ، هذه الثورة ، ثورة أصحاب الأكواخ في مقابل أصحاب القصور ورأسماليين انها ثورة المستضعفين في مقابل المستكبرين والظالمين ، ولا تزال الثورة الإسلامية ترفع مظلومية الشعب الفلسطيني وتطالب بزوال إسرائيل اللقيطة ،اذن الثورة الإسلامية في ايران حررت الانسان الإيراني والانسان المسلم من براثن الظالمين واخذت بيده نحو العادلة الاجتماعية ،فالثورة الإسلامية قد حققت ممن رفعته ولا تزال تسعى نحو تحقيق بقية المطالب التي نادت بها الى ان تصل الراية الى يد الامام المهدي صاحب العصر والزمان فهو صاحب هذه الدولة المباركة.
/انتهى/