وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنه اضاف الرئيس الايراني المنتخب اليوم الاثنين في اول مؤتمر صفحي له ان مشاركة الشعب الايراني في الانتخابات الرئاسية حملت رسالة الوحدة والانسجام وضرورة التغيير في الاوضاع والظروف الاقتصادية الحالية.
واضاف ان مشارکة الشعب الايراني في الانتخابات حملت رسائل مختلفة منها تجسيد الوحدة والانسجام الوطني ومكافحة الفساد والفقر والتمييز وتنفيذ العدالة في كافة شؤون الحياة وكذلك ضرورة الحفاظ على قيم الثورة الاسلامية.
وتابع قائلا ان استمرار نهج الامام الخميني (ره) و المضي على درب الشهداء خاصة الشهيد قاسم سليماني كان ضمن رسائل هذه الانتخابات.
وشدد بالقول اننا سنبقى على العهد الذي قطعناه للشعب وسنبذل قصارى جهودنا لخدمة ابناء الشعب وفتح المجال امام معالجة المشاكل.
وسلط الضوء على سياسته الداخلية قائلا ان تحسين الاوضاع المعيشية سیکون ضمن اولویاتنا ویجب ازالة العقبات التي تعترض كثير من التغييرات في البلاد ووضع حد لها.
واكد ان النظام الفاعل والسليم والقوي يستمد قوته من الكوادر الثورية التي تقوم بمكافحة الفساد في البلاد مشيدا بذلك بالجهود التي بذلت على مدى اربعين عاما من انتصار الثورة الاسلامية في ايران.
وردا على سوال حول ما هي الرسالة التي ستحملها حكومته للولايات المتحدة الامريكية واوروبا؟ قال الرئيس الايراني المنتخب: انني اوكد على ضرورة عودة امريكا الى الاتفاق النووي والالتزام بتعهداتها تجاه الاتفاق وهذا مطلب يؤكد عليه الشعب الايراني.
*التعامل مع كافة دول العالم سیکون من مبادئ سياستنا الخارجية
وتطرق حجة الاسلام رئيسي الى السياسة الخارجية في الحكومة القادمة وقال ان التعامل مع كافة دول العالم سيكون من مبادئنا وسياستنا الخارجية ستكون قائمة على التعامل الواسع والمتوازن مع العالم.
ومضى يقول: على العالم ان يعرف ان الاوضاع تغيرت بعد الملحمة التي سطرها الشعب الايراني من خلال مشاركته الواسعة في الانتخابات الرئاسية وهناك ظروف جديدة امام العالم وليعلم ان سياسة الضغوطات القصوى لم تجدى نفعا لذلك يجب اعادة النظر فيها.
واضاف ان الشعب الایرانی اثبت صموده امام الضغوطات وليعلم العالم ان سياستنا الخارجية لا تنطلق من خطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي) ولا تقتصرعليها بل نتابع التعامل الواسع والمتوازن مع جميع دول العالم كمبدأ من سياستنا.
وحول العلاقات مع الصين قال الرئيس المنتخب : علاقاتنا مع الصين كانت جيدة منذ انتصار الثورة الاسلامية و هناك امكانيات كبيرة يجب استثمارها وستكون علاقاتنا جيدة مع بكين .
*ندعم المفاوضات التي تضمن مصالحنا الوطنية
واشار الرئيس الايراني المنتخب الى مفاوضات فيينا لاحياء الاتفاق النووي واكد اننا ندعم اي محادثات تضمن مصالحنا الوطنية قائلا في الوقت نفسه لم نجعل الاوضاع الاقتصادية والظروف التي يعيش فيها الشعب رهنا لهذه المفاوضات ولن نسمح ان يكون هناك مفاوضات من اجل المفاوضات.
وشدد بالقول لن نسمح ان تجري مفاوضات استنزافية بل يجب هناك اجتماع تتمخض عنه نتيجة للشعب الايراني.
واضاف اننا نعمل على تحقيق نتيجة للشعب الايراني ورفع العقوبات و القيود المفروضة علينا.
*لا اجتمع مع الرئيس الامريكي
وبشأن اللقاء مع الرئيس الامريكي جو بايدن وهل يوافق على ذلك؟ اجاب الرئيس الايراني المنتخب حجة الاسلام ابراهيم رئيسي انه لا يجتمع معه ولا يجري مفاوضات مع ادارته وقال اجدد سوالي ما هو السبب وراء عدم التزام ادارة بايدن بالتزامات الادارة الامريكية السابقة.
واضاف ان اقتراحي للادارة الامريكية هو تنفيذ تعهداتها على وجه السرعة و الغاء العقوبات ولفت الى ان الشعب الايراني ليس لديه انطباع ايجابي تجاه خطة العمل المشترك الشاملة وذلك يعود الى عدم وفاء الادارة الامريكية بتعهداتها واضافة الى ذلك لا يمكن اجراء محادثات بشأن القضايا الاقليمية و الصواريخ.
وفي جانب اخر من تصريحاته اشار الرئيس الايراني المنتخب الى لاصلاحات الاقتصادية والعمل على زيادة الانتاج واضاف ان الاحصاءات والارقام متوفرة في البلاد وهي ليست خافية على الشعب ، سنقدم تقريرا للشعب عن الوضع الموجود وسنسعى الى تغييره الى ما هو منشود .
ووصف التواصل مع الشعب نعمة بالنسبة لحكومته وقال: عملنا سيكون قائما على تنفيذ الوعود.
واضاف انه باعتباره خبيرا بالقانون سيدافع عن حقوق الانسان مؤكدا الذين ينتهكون حقوق الانسان عليهم ان يتحملوا مسؤولية انتهاكاتهم ، و اعتز بانني دافعت عن حقوق وامن الشعب وراحتهم عندما كنت مدعيا عاما ، كرئيس أرى نفسي خادما للشعب كله سواء لمن صوت لصالحي او لباقي المرشحين.
وتابع : سنقلل من النفقات العامة ونرفع معدلات الاستثمار، و بخصوص البورصة سنعيد الثقة لابناء الشعب في اسواق راس المال ، وسيكون لنا اشراف وآلية الاشراف في البورصة .
*ضرورة وقف الهجمات السعودية على الشعب اليمني المظلوم
وأكد الرئيس الايراني المنتخب السيد ابراهيم رئيسي على ضرورة وقف الحرب والهجمات السعودية على الشعب اليمني المظلوم، وان يقرر اليمنيون بأنفسهم مصير بلادهم.
وقال رئيسي: يجب أن تتم إدارة شؤون اليمن من قبل اليمنيين أنفسهم في أسرع وقت ممكن ويجب منع أي تدخل من السعودية أو الدول المساندة لها في اليمن، وان يقرر الشعب اليمني مصيره بلاده بنفسه، لكن في السنوات القليلة الماضية كان هناك الكثير من الهجمات من قبل السعوديين وحلفائهم على الشعب اليمني بما فيهم الاطفال والنساء وعلى المناطق السكنية والاراضي اليمنية، لذلك يجب انهاء هذا الوضع في أسرع وقت ممكن.
وتابع قائلا: تؤكد الجمهورية الإسلامية أن الحرب على اليمن يجب أن تتوقف في أسرع وقت، وأن اليمن يجب أن يحكمه اليمنيون والشعب اليمني، وأن يقرر اليمنيون كيف يحكمون هذا البلد، ونؤكد على وقف الحرب ضد اليمن والهجمات السعودية على الشعب اليمني المظلوم في أسرع وقت ممكن.
وحول العلاقات مع السعودية ، قال الرئيس الايراني المنتخب: لقد أعلنا ان العلاقات مع جميع دول العالم والتعامل مع الجميع وخاصة العلاقات مع دول الجوار أمر مهم بالنسبة لنا، ستكون أولويتنا العلاقات مع دول الجوار، وبالنسبة للسعودية فلا مانع من قبل الجمهورية الإسلامية في إعادة فتح السفارات بين البلدين، وقد سبق الإعلان عن هذه السياسة، وأؤكد مرة أخرى أنه ليس هناك اية عقبة امام الجمهورية الاسلامية تجاه العلاقات والحوار مع السعودية وجميع دول المنطقة.
*الفلسطينيون هم أصحاب الأرض وإيران ستبقى مدافعة عن فلسطين
وحول القضية الفلسطينية، قال الرئيس الايراني المنتخب: الفلسطينيون هم أصحاب الأرض وإيران ستبقى مدافعة عن فلسطين.
وتابع قائلا: موقفنا هو أن يقرر الشعب الفلسطيني مصيره عبر استفتاء وسياسة الجمهورية الإسلامية ستبقى كما رسمها الامام الخميني (رض).
*تحقيق العدالة والاقتصاد محور عمل حكومتي
أكد الرئيس الإيراني المنتخب، السيد إبراهيم رئيسي، ان الجمهورية الاسلامية لا تعول على مفاوضات فيينا النووية لتحسين الوضع الاقتصادي، لافتا الى ان الحكومة المقبلة لن تكون متعلقة بتيار خاص في البلاد.
وفي اول مؤتمر صحفي يعقده بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية، اعتبر الرئيس المنتخب رسالة الشعب الايراني بانها استمرار لرسالة الامام الخميني (رض) واضاف : سنبقى على العهد الذي قطعناه للشعب وسنكرس انفسنا لخدمة ابناء الشعب وفتح الطريق لحلحلة المشاكل .
واعتبر المشاركة في الانتخابات عبرت عن إرادة الشعب للتغيير في الوضع الاقتصادي"، لافتا إلى أن "الانتخابات حملت رسائل للعالم على الرغم من الدعاية الإعلامية المعادية".
وأضاف رئيسي: "أولوياتنا تحسين الوضع المعيشي للشعب الإيراني وبناء نظام إداري سليم بعيدا عن الفساد"، مؤكدا أن "الظروف ستتغير لصالح الشعب الإيراني".
وثمن الخدمات التي قدمتها الحكومات المختلفة بعد الثورة الاسلامية قال : سياستنا الداخلية في هذه الحكومة ستتركز على تحسين الاوضاع المعيشية ، البلاد يجب ان تسير في طريق تحقيق العدالة .
واشار الى ان الحكومة المقبلة لديها برنامج التنمية السابعة بالتعاون مع مجلس الشورى الاسلامي ومجمع تشخيص مصلحة النظام وتابع : سنعمل على اعادة ثقة الشعب بالحكومة التي لن ترتبط بتيار خاص او جهة خاصة ، كل من ينبض قلبه للشعب والثورة الاسلامية زميلنا في العمل في اي نقطة في البلاد .
ولفت رئيسي الى ان الحضور الملحمي لابناء الشعب عند صناديق الاقتراع قد اوجد ظروفا جديدة امام العالم، مضيفا: نضع التعامل مع جميع دول العالم نصب اعيننا وسيكون تعاملنا متبادل في السياسة الخارجية .
وفيما يخص المفاوضات النووية قال : سندعم المفاوضات التي تضمن مصالحنا الوطنية ، ولكن لن نسمح بان تكون المفاوضات من اجل المفاوضات ، كما سنعمل على الغاء كل اجراءات الحظر ضد ايران .
واستطرد قائلا : الاتفاق النووي يجب ان تحييه الدول الاوروبية التي لم تطبق الالتزامات وامريكا التي انتهكت الاتفاق ، مطالبة الشعب الايراني هي ان تلتزم الدول الاخرى في الاتفاق بتعهداتها .
واكد الرئيس الايراني المنتخب انه في اليوم الاول من عمل الحكومة سنقوم بازالة المجالات التي تسبب الفساد واوضح قائلا : محور عمل الحكومة سيكون التركيز على القضايا الاقتصادية ، سنركز في حكومتنا على القضايا الاقتصادية وسوق السيولة النقدية باتجاه رفع الانتاج .
*الفريق الايراني المفاوض سيتابع مهامه ويقدم لنا تقاريره وعلى اميركا الغاء كل اجراءات الحظر الظالمة
ونوه الى ان الفريق الايراني المفاوض سيتابع مهامه ويقدم لنا تقاريره وعلى اميركا الغاء كل اجراءات الحظر الظالمة مشددا بالقول : اختبار المصداقية سيكون محور سياستنا الخارجية وعلى اميركا والاوروبيين الالتزام بتعهداتهم وسنتابع ذلك بجدية .
وفي جانب آخر من تصريحاته اكد الرئيس الايراني المنتخب على ان حكومته ستتجه صوب الاصلاحات الاقتصادية، وقال : سنتخذ اجراءات تحفيزية لزيادة الانتاج واجراء الاصلاحات الاقتصادية ، الاحصاءات والارقام متوفرة في البلاد وهي ليست خافية على الشعب ، وسنقدم تقريرا للشعب عن الوضع الموجود وسنسعى الى تغييره الى الوضع المنشود .
واعتبر رئيسي التواصل مع الشعب بانه نعمة بالنسبة لحكومته وقال : محور عملنا في الحكومة هو تنفيذ الوعود ، سنطلع ابناء الشعب ولاسيما النخب منهم على ما يجري .
وشدد على انه باعتباره خبيرا بالقانون سيدافع عن حقوق الانسان وقال : الذين ينتهكون حقوق الانسان عليهم ان يتحملوا مسؤولية انتهاكاتهم ، و اعتز بانني دافعت عن حقوق وامن الشعب وراحتهم عندما كنت مدعيا عاما ، كرئيس أرى نفسي خادما للشعب كله سواء لمن صوت لصالحي او لباقي المرشحين.
/انتهى/