وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه الباحث والخبیر الروسي الذي أسلم بعد دراسته للإسلام "تاراس تشرنینکو" (Taras Chernienco) إختار لنفسه إسم "عبدالکریم" بعد إسلامه ودراسته العربیة في جامعة الکویت.
ومن أعمال تشرنینکو ترجمة نهج البلاغة والصحیفة السجادیة إذ یقول إنه قام بذلك لأنهما کتابان رئیسیان لدی الشیعة ولیس للشیعة وحدهم بل إنهما مهمان من منظور التراث والأدب والثقافة والعلم والشریعة وکنت أتساءل عن أسباب عدم ترجمتهما إلی الروسیة وأن الدین الإسلامي ثاني أکبر دیانة في روسیا.
وقال إن الکثیر ممّن لم تکن لدیهم معرفة کبیرة بالدین الإسلامي وبالمذهب الشیعي إزدادت رغبتهم في الإسلام بعد إطلاعهم علی الکتابین نهج البلاغة والصحیفة السجادیة وذلك بعد ترجمتهما إلی الروسیة حیث تمت إعادة طباعتها في روسیا 5 أو 6 مرات علی التوالي. وحول الدراسات الإسلامیة وتطورها في روسیا، قال: إن الدراسات الشیعیة شهدت تطوراً کبیراً خلال السنوات الأخیرة حیث قام مرکز "إبن سینا" بطباعة الکثیر من الکتب في هذا المجال وإرتقت بمستوی الدراسات الشیعیة إلی مستوی أکادیمي متطور.
وأردف موضحاً أن المرکز أصبح یعوض کل الضعف الذي کان یهیمن علی مجال الدراسات الإسلامیة في روسیا منذ الإتحاد السوفیاتي حتی الآن.وحول ترجمة القرآن إلی اللغة الروسیة، قال: إن الحاجة لم تسد وإن القرآن له دلالات وترجمات کثیرة ولکن کل ذلك لن یسد الحاجة إلی الترجمة إلی الروسیة علی سبیل المثال هناك أکثر من 30 ترجمة للقرآن إلی الإنجلیزیة ولکن الناطقین بالإنجلیزیة لازالو بحاجة إلی ترجمات جدیدة.
وحول ظاهرة الإسلاموفوبیا في روسیا ووجودها قال إن الدین الإسلامي إلی جانب المسیحیة والبوذیة والیهودیة هي رابع دیانة رسمیة في روسیا وإن الشعب الروسي ینظر إلی الدین الإسلامي بإیجابیة وإن ظاهرة الإسلاموفوبیا لاتوجد في روسیا کما هي في غرب أوروبا.
وأکد الباحث الإسلامي الروسي قائلاً: إن معظم المواطنين الروس یتعاملون بتعاطف کبیر مع الثقافة والعقیدة الإسلامیة ویرغبون في معرفة الدین الإسلامي، كما أن هناك علاقة عميقة بين المسلمين والمسيحيين في روسيا تقوم على أساس الاحترام المتبادل.
وقام تشيرنينكو حتى الآن بترجمة العديد من الأعمال الإسلامية إلى اللغة الروسية بما في ذلك الترجمة الكاملة الأولى لـ"نهج البلاغة" و"الصحيفة السجادية"، وترجمة كتاب "إقتصادنا" للشهيد السيد محمد باقر الصدر، وترجمة "تفسير الميزان" للمفسر الايراني الكبير العلامة الطباطبائي، و"مختصر ميزان الحکمة" لرجل الدين الايراني "آية الله ري شهري".
/انتهى/