وکالة مهر للأنباء _ زینب شریعتمدار: یعتبر کتاب المشروع الفکر الإسلامي في القرآن الکریم ویثقة لانجازات قائد الثورة الإسلامیة لاحیاء الفکر الإسلامي الأصیل وابداء نظریة تؤسس من خلالها الفکر الإسلامي الاصیل.
فالکتاب هو نتاج الفکر الإمام آنذاك والذي كان يحاول من خلاله، استنهاض الشباب من اجل بناء وعي اسلامي والشعور بالمسؤولیة تجاه المجتمع تأکیدا علی قدرة الإسلام لإدارة الحیاة الاجتماعیة والسیاسیة.
والجدیر بالذکر أن سماحته کان یحاول ان یعرض هذا الفکر الاصیل من خلال تفسیره للقرآن الاجتماعي ردا علی ما کانت تروجه الحکومات أن الدین هو مجرد دعوة روحانیة فردیة وبعیدة عن متطلبات الحیاة مما کان یبعد الناس عن العمل الاجتماعي ویحثهم علی سلوك فردي.
ثم المحاضرات حاولت ان تعالج مشکلة عقائدیة کانت في کتب العقائد وهي انها تعطینا رؤی ذهنیة فقط وتطرح کمفاهیم مجردة محضة بینما الإمام الخامنئي حاول ان یقدم الموضوعات العقائدیة مع التزاماتها العملیة وأن یبني المسؤولیة بین الشباب مما یفعِّلهم لیحولوا جوهر الدین الإسلامي في مجتمعهم.
حاول السید علي الخامنئي ذات ال35 من العمر ان یعرض منهج تفسیري في هذه المحاضرات تقوم علی اساس جدلیة النص والواقع، فيؤكد على ضرورة الارتباط بالنص وعدم الانفكاك عنه، بما هو مصدر التعاليم الإسلامية السامية والتي لم تعتمد علیها المجتمع ومن جانب آخر ابعدت العصرنة المسلمین عن حقیقة الإسلام ولهذا اعتبر الابتعاد عن الدین والایمان هو الجرح الاساس بین المسلمین وازمة المجتمعات الدینیة.
وکالة مهر للأنباء تحاول ان تقدم لقراءها ومتابعیها مقتطفات من هذا الکتاب القیم الذي یحتوي علی اربعة اجزاء و28 درسا القاها الامام الخامنئي قبل خمس سنوات من انتصار الثورة الإسلامیة في مدینة مشهد المقدسة في احدی المساجد ظهرا بعد صلاة الظهر والعصر فکان یقف امام المنبر ویتکلم بحماس مما کان یکثر المستمعون یوما بعد یوم.
/انتهی/
تعليقك