وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن رئيس مجلس الشورى الإسلامي محمد باقر قاليباف اكد خلال لقائه مع وزير الخارجية السوري فيصل المقداد ، على إزالة العقبات امام النشطاء الاقتصاديين والحرفيين وكافة نشطاء القطاع الخاص في البلدين في الحرب الاقتصادية مع الأعداء.
وشدد محمد باقر قاليباف على انه بعد عقد من الحرب الضروس لسوريا ومحور المقاومة ضد الإرهابيين المدعومين من الولايات المتحدة والكيان الصهيوني ، غير الأعداء الآن ساحة المعركة ونحن نشهد حربا اقتصادية وقال "في مثل هذه الحالة يجب إزالة العقبات أمام التجار والنشطاء الاقتصاديين والحرفيين وجميع نشطاء القطاع الخاص حتى نتمكن من كسب الحرب الاقتصادية من خلال تعزيز العلاقات التجارية".
وأوضح قاليباف أن الانتصار على الإرهابيين بعد عقد من الحرب الصعبة كان نصراً عظيماً للشعب السوري ولاسيما انه كان انتصاراً على الإرهابيين المدعومين مباشرة من قبل الكيان الصهيوني والولايات المتحدة.
وتابع: "بعد هذه التطورات توصلت الولايات المتحدة والكيان الصهيوني إلى نتيجة مفادها أنهما لا يستطيعان هزيمة محور المقاومة بالحرب العسكرية المباشرة أو بالوكالة ، لذا فقد جروا الحرب إلى المجال الاقتصادي حتى يتمكنوا من ممارسة الضغوط على شعوب الدول الإسلامية وخاصة محور المقاومة.
واشار رئيس مجلس الشورى الاسلامي الى الهجمة الاعلامية للابواق الصهيونية واثارتهم الاجواء ضد ايران وسوريا وسائردول محور المقاومة أكد ان السبيل الوحيد لمواجهة الحرب الاقتصادية للاعداء هي زيادة التواصل بين الدول الإسلامية ، وخاصة دول محور المقاومة.
وانتقد رئيس مجلس الشورى الإسلامي تدني مستوى العلاقات التجارية بين إيران وسوريا ، وقال أن يكون إجمالي حجم التبادل التجاري بين البلدين حوالي 150 مليون دولار أمر غير مقبول إطلاقاً ، ويجب العمل على تسوية العقبات التي تعترض التبادل التجاري ولاسيما العقبات التي تعترض طريق الناشطين الاقتصاديين والحرفيين .
ولفت قاليباف إلى أهم المطالب والمشكلات التي تبادلها معه ناشطون اقتصاديون في إيران وسوريا الليلة الماضية ، خاطب وزير الخارجية السوري قائلاً: "حل هذه المشاكل والعقبات مسؤولية الحكومات ويجب حل هذه المشاكل".
وبدوره قال وزير الخارجية السوري خلال اللقاء انه يجب الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والتجارية بين إيران وسوريا إلى أعلى مستوى ممكن.
وكما شدد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد على أن العلاقات مع الجمهورية الإسلامية متجذرة في قلوب وأرواح الشعب السوري ، مضيفًا انه يجب النهوض بالعلاقات بين البلدين في جميع المجالات.
وقال المقداد إن العلاقات السياسية والأمنية بين إيران وسوريا في أفضل حالة ، واضاف: في مثل هذا الوضع ، لماذا لا يتحسن مستوى العلاقات التجارية والاقتصادية؟، وذكّر فيصل المقداد أن قوة محور المقاومة في المنطقة تتزايد كل يوم ، مضيفًا انه في ظل هذه الظروف ، يجب أن تصل العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين إلى أعلى مستوى ممكن.
وفي إشارة إلى أيعاز الرئيس بشار الأسد بتعزيز علاقات البلاد مع محور المقاومة ، قال وزير الخارجية السوري للدكتور قاليباف: "زيارتكم لسوريا نعمة لنا ونحن نحاول تحقيق أهداف هذه الزيارة. لتحسين العلاقات "./انتهى/