قالت كتائب "حزب الله - العراق" إن "مخرجات مفاوضات الخديعة في واشنطن لا تقل سوءاً عن مفاوضات خيمة صفوان"، مشددةً على أن "المقاومة ستبقى شوكة في عين العدو الأميركي وبكامل جهوزيتها حتى إجباره على الخروج".

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنه أضافت "كتائب حزب الله" في بيان: "ليعلم الأميركيون بأن المفاجآت ستكون كبيرة إذا لم يتركوا الأرض لأهلها"، مثمنةً "جهود المخلصين ضمن الوفد المفاوِض الذين أدّوا ما عليهم ولم يصيبوا ما كان مرجواً".

ويوم أمس الأربعاء، قالت الهيئة التنسيقية لفصائل المقاومة العراقية إن الانسحاب الأميركي الحقيقي يجب أن يشمل كل القوات الأجنبية، مشيرةً إلى أن الاتفاق الأميركي العراقي إعلان المخادع لإبقاء الاحتلال.

ووفق بيان فصائل المقاومة فإن موقف المقاومة الرافض لوجود أي نوع من أنواع الاحتلال بأشكاله كافة لن يتغيّر، مشددةً على أنه "لا معنى للإعلان عن سحب القوات مع بقاء الطيران الأميركي في أجواء العراق ".

كما لفتت فصائل المقاومة العراقية إلى أن المقاومة ستبقى على جهوزيتها الكاملة لحين الانسحاب الحقيقي.

يذكر أن الرئيس العراقي برهم صالح قال يوم الثلاثاء، إن "‏نتائج الحوار الاستراتيجيّ العراقي-الأميركي مهمة لتحقيق الاستقرار وتعزيز السيادة العراقية، وتأتي ثمرة عمل حثيث من الحكومة برئاسة مصطفى الكاظمي، وبدعم القوى الوطنية، وتستند إلى مرجعية الدولة".

بدوره، أصدر البيت الأبيض بياناً قال فيه إن بايدن والكاظمي اتفقا على "التزامهما بشراكة أمنية مستمرة"، لضمان عدم عودة "داعش"، والسماح للمجتمعات التي تتعافى من الإرهاب بإعادة البناء بكرامة حتى مع تحوّل الولايات المتحدة إلى دور استشاري بحت.

وشهد اللقاء وفق بيان رئاسة الوزراء العراقية، "التأكيد المتبادل على انتقال العلاقة الأمنية بين الطرفين إلى مهام الاستشارة والتدريب ودعم بناء القدرات العسكرية العراقية، وتقديم الدعم الفني للقوات المسلحة العراقية، وعدم وجود القوات القتالية بحلول يوم 31 من كانون الأول/ديسمبر 2021".

أمّا البيان الختامي المشترك بين العراق وأميركا، فقد أكد على أن "دور القوات الأميركية سيقتصر على المساعدة التدريبية والاستخباراتية للعراق"، مشيراً إلى أنه "لن يكون هناك وجود لأي قوات قتالية أميركية في العراق بحلول نهاية 2021".