وكالة مهر للأنباء - المجموعة الدولية: ذكرت وسائل الإعلام صباح اليوم الأحد اعتقال آخر أسيرين فلسطينيين في عملية هروب من سجن "جلبوع" وهما "ايهم كممجي" و "مناضل نفيعات" خلال هجوم الجيش الصهيوني على الحي الشرقي لمدينة جنين. ومن جهة أخرى، زعمت إذاعة النظام الصهيوني أن جنود النظام لم يتعرضوا لأذى خلال اعتقال الأسيرين الفلسطينيين.
وعلى الرغم من اعادة اعتقال جميع أسرى عملية "نفق الحرية" الستة، الا ان آثار ونتائج وعواقب عملهم البطولي سوف يتحملها القادة السياسيون والقادة العسكريون في الكيان الصهيوني.
وأعلن الجيش الإسرائيلي عن اعتقال أسيرين فلسطينيين آخرين ويتم استجوابهم في مدينة جنين. وفي غضون ذلك، أعلن مسؤولون في تل أبيب ستعقد اليوم الأحد الجلسة الأولى لمحاكمة معتقلين عملية "نفق الحرية".
كما طلب المسؤولون الصهاينة من المحكمة الإسرائيلية تمديد فترة الاحتجاز السابق للمحاكمة لأربعة سجناء سبق اعتقالهم لمدة 12 يوما لمزيد من الاستجواب.
ومن جانبه، رد الناطق باسم حماس "حازم قاسم" على اعتقال جيش النظام الصهيوني آخر معتقلي نفق الحرية مؤكدا على أن اعتقال هؤلاء الأسرى لن يغير الواقع.
وقال في هذا الصدد: "على الرغم من إعادة اعتقال أبطال نفق الحرية، فإن هروبهم من السجن سيظل إلى الأبد دليلاً قاطعا على انعدام الأمن للعدو الصهيوني وعجز هذا النظام عن هزيمة عزيمة المقاتلون الفلسطينيون. وتابع: "ما فعله هؤلاء الأسرى الستة عمل جهادي وبطولي وإنجاز عظيم لن ينساه الشعب الفلسطيني أبدا".
في الوقت الحالي ، بذلت وسائل إعلام النظام الصهيوني قصارى جهدها لذكر اعتقال آخر الفارين من العدالة في عملية نفق الحرية باعتباره إنجازًا. ومع ذلك، فإن إعادة اعتقال سجناء نفق الحرية لا يمكن أن تغطي الفجوة الواسعة في الهيكل الأمني والاستخباراتي للنظام الصهيوني.
في الوقت الحالي ، بذلت وسائل إعلام النظام الصهيوني قصارى جهدها لذكر اعتقال آخر الفارين من العدالة في عملية نفق الحرية باعتباره إنجازا. ومع ذلك، فإن إعادة اعتقال سجناء نفق الحرية لا يمكن أن تغطي الفجوة الواسعة في الهيكل الأمني والاستخباراتي للنظام الصهيوني.
نقطة أخرى في هذا الصدد هي أن إعادة اعتقال معتقلي "نفق الحرية" لم تنبع من القوة الأمنية والاستخباراتية للنظام الصهيوني. وكيفية اعتقالهم وحدها تؤكد هذا. وفي هذا الصدد، ذكر والد "ايهم كممجي" أن نجله اتصل به قبل إلقاء القبض عليه بلحظات وقال إنه سيستسلم لحماية سكان المنزل الذي لجأ إليه.
وأضاف والد كممجي: "لم يكن لدى النظام الصهيوني أي معلومات عن ابني حتى اعتقاله. وأكمل"تمكن من الوصول الى مدينة جنين بالضفة الغربية بدون اسلحة".
وبناءً على ما قيل، فإن اعتقال أسرى نفق الحرية من قبل النظام الصهيوني لا يمكن اعتباره قوة أمنية واستخباراتية لهذا النظام. من ناحية أخرى، رغم اعتقال الصهاينة لستة أسرى فلسطينيين فروا من سجن "جلبوع"، إلا أن عواقب هروب هؤلاء الأسرى باقية ويستحيل على الزعماء السياسيين أو العسكريين للنظام الصهيوني التخلص منها.
لا بد من القول إن سلسلة تداعيات هروب 6 أسرى فلسطينيين ستستمر في إضعاف النظام الصهيوني. من أهم نتائج هذه الحادثة تشكيل انتفاضة عامة في سجون النظام الصهيوني، يعتقد العديد من الخبراء والمحللين السياسيين أنها ستتحول إلى انتفاضة كبرى في المستقبل القريب كما أن الصهاينة أنفسهم يدركون ذلك جيدا.
بعد اعتقال آخر معتقلي "نفق الحرية" من المتوقع أن تشهد مناطق مختلفة من الأراضي المحتلة انتفاضة فلسطينية لدعم الأسرى. وان الصهاينة يدركون هذا الخطر جيدا. وعليه، لا يزال سيناريو الرد الصاروخي للمقاومة على عمل النظام الصهيوني في اعتقال أسرى عملية "نفق الحرية" قوياً.
وبعد اعتقال آخر معتقلي "نفق الحرية" من المتوقع أن تشهد مناطق مختلفة من الأراضي المحتلة انتفاضة فلسطينية لدعم الأسرى. وان الصهاينة يدركون هذا الخطر جيدا. وعليه، لا يزال سيناريو الرد الصاروخي للمقاومة على عمل النظام الصهيوني في اعتقال أسرى عملية "نفق الحرية" قوياً.
وعليه، وضع النظام الصهيوني اليوم وبعد اعتقال الأسرى الستة الباقين الهاربين من سجن شديد الحراسة، أنظمة "القبة الحديدية" حول قطاع غزة في حالة تأهب خوفا من أي هجمات صاروخية محتملة من قبل المقاومة الفلسطينية. كما أعلنت الإذاعة الصهيونية أن الأنظمة جاهزة لاحتمال وقوع هجوم صاروخي من قطاع غزة بعد اكتمال عملية اعتقال ستة أسرى هاربين من سجن "جلبوع".
وبناءً عليه، من الواضح جدا أن الوضع الأمني ليس في مصلحة النظام بأي حال من الأحوال، لا في جميع أنحاء الأراضي المحتلة وقطاع غزة، ولا في سجون النظام الصهيوني. لقد أدرك الصهاينة الآن أن إعادة اعتقال أسرى "نفق الحرية" لم يغير شيئا، ومن خلال عملهم البطولي نجحوا مرة أخرى في جعل قضية أسرى الحرب على رأس أولويات الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة./انتهى/