وكالة مهر للأنباء - القسم الدولي: أعلنت أحزاب عراقية عن نيتها الطعن بنتائج الانتخابات التشريعية المبكرة منددةً بحصول "تلاعب" و"احتيال"، وسجل تحالف الفتح الذي يمثّل الحشد الشعبي، تراجعاً كبيراً في البرلمان الجديد، وفق النتائج الأولية، فيما دعي نحو 25 مليون شخص، يحق لهم التصويت، للاختيار بين أكثر من 3200 مرشح في هذه الانتخابات الخامسة منذ سقوط نظام صدام حسين في العام 2003.
وبلغت نسبة المشاركة الأولية نحو 41 في المئة، من بين أكثر من 22 مليون ناخب مسجل، وفق ما أعلنت المفوضية العليا للانتخابات. وعبرت المزيد من الكتل والأحزاب العراقية عن رفضها لنتائج الانتخابات البرلمانية التي أجريت، في حين أوضحت المفوضية أن عمليات العد والفرز يدويا انطلقت في العاصمة بغداد، وتشمل صناديق الاقتراع التي سُجلت عليها شكاوى أو لم تصل نتائجها إلى مقر المفوضية.
واكد مدير الإجراءات والتدريب في المفوضية داود سلمان أن عملية العد والفرز للصناديق التي فيها إشكالات، في عموم العراق، ستنتهي خلال أسبوع، وكانت المفوضية قالت خلال الأسبوع الماضي في مؤتمر صحفي ببغداد إن عملية إعادة العد والفرز اليدوي ستطال أكثر من 6 آلاف صندوق انتخابي، وهو ما يعادل 6% من أصوات الناخبين، موضحة أن اللجوء إلى العد والفرز اليدوي ناجم عن تعطل الأجهزة الإلكترونية في تلك المراكز الانتخابية خلال يوم الاقتراع.
وفي هذا الصدد أجرت مراسلة وكالة مهر للأنباء، "هبه اليوسف" حوار مع الكاتب والصحفي والمحلل السياسي "اياد الموسوي"، وتمت الاشارة الى عدة نقاط كان اهمها:
** ردود فعل الشعب العراقي بعد اعلان نتائج الانتخابات
قال المحلل السياسي اياد الموسوي: "إعلان النتائج الأولية للانتخابات النيابية المبكرّة التي جرت في العاشر من تشرين الأول من قبل المفوضية المستقلّة العليا للانتخابات، قد شّكل صدمة عنيفة للشعب والرأي العام العراقي، بسبب اعتقاد هذه الأحزاب والكتل السياسية أنّ عمليات تزوير كبرى وواسعة النطاق قد جرت".
هنالك مؤامرة دولية وإقليمية وداخلية لتغيير نتائج هذه الانتخابات، وابتعاد هذه النتائج عن الواقع الحقيقي لحجم الكتل السياسية المشاركة في الانتخابات
واضاف: "وأنّ هنالك مؤامرة دولية وإقليمية وداخلية لتغيير نتائج هذه الانتخابات، وابتعاد هذه النتائج عن الواقع الحقيقي لحجم الكتل السياسية المشاركة في الانتخابات، وهذا مما دعا أغلب القوى والأحزاب المشاركة إلى إصدار بيانات برفض هذه النتائج والمطالبة بإعادة العدّ والفرز يدويا لكافة الدوائر الانتخابية في عموم محافظات العراق".
واكد الكاتب العراقي انه كانت هناك توّقعات كافة المراقبين السياسيين أنّ الكتلة الصدرية ستمنى بهزيمة في هذه الانتخابات، بسبب موقفها من قضية رفع سعر صرف الدولار والذي أدّى بدوره إلى ارتفاع كبير في أسعار السلع والخدمات.
** المفوضية تخلق ازمة سياسية خانقة في البلاد
قال المحلل العراقي اياد الموسوي: " اعلان نتائج الانتخابات ادّى إلى ايجاد حالة من التوّتر السياسي والذي قد ينعكس على الجانب العسكري لما يمتلكه المتخاصمون من سلاح وفصائل مسلّحة كبيرة جدا، حيث أعلنت فصائل الحشد الشعبي عن جاهزيتها لأي تطورات أو تدهور عسكري".
واكد انه في الوقت الذي ينتظر فيه الشعب العراقي أن تكون هذه الانتخابات المفصلية شفافة ونزيهة وعادلة، وتشكيل حكومة تنهض باعباء البلد في هذه الظروف الحسّاسة، لمواجهة الفساد المستشري في كافة مفاصل الدولة ومؤسساتها، والتوّجه نحو إصلاح النظام السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وتحقيق إصلاحات من شأنها تحقيق النمو الاقتصادي والشروع ببناء البلد وتقديم أفضل الخدمات.
ونوه الى ان النهوض بالبلاد بطبيعة الحال لا يمكن أن يأتي من خلال انبثاق حكومة انبثقت من مجلس نواب جاء بالتزوير، فالشعب العراقي بعامته يطالب بإعادة العد والفرز يدويا وبنسبة مئة بالمئة ولكافة الدوائر الانتخابية./انتهى/