وأفادت وكالة مهر للأنباء، ان في هذا السياق راى الشيخ حبلي أن ما شهدناه بالأمس من اعتداء مسلح في منطقة الطيونة على المتظاهرين السلميين من قبل مؤيدين سمير جعجع، يؤكد ان عقليته الاجرامية لا تزال هي نفسها التي كانت سائدة ابان الحرب الأهلية، حيث اقترن اسمه بالمجازر التي ارتكبت في اكثر من منطقة لبنانية، وبالامس اطل علينا مجددا من خلال المجزرة التي ارتكبها محازبي ومناصري القوات، وكأنه يريد العودة الى زمن الحرب والقتل وسفك دماء الابرياء، وهذا ما يدفعنا للسؤال عما بعد مجزرة الطيونة، وهل الرهان دائما على صبر المقاومة وحلفائها وعدم انجرارهم الى الفتنة، ما يخلق حافزا لدى مجرمي الحرب لتنفيذ اجندة سيدهم السعودية والاميركي ومن خلفهم الاسرائيلي؟
ولفت الشيخ حبلي الى ان ما يحصل من خلال تحقيقات المرفأ بات محاولة مكشوفة لالصاق التهمة بالمقاومة وتحميلها مسؤولية النيترات، علما ان احد محازبي القوات ومموليها ابراهيم الصقر وشقيقه تبين انهم يمتلكون كميات هائلة من النيترات، اليس هذا دليلا قاطعا على ان النيترات موجودة لدى القوى السياسية التي تخاصم المقاومة، وهل كانت النيترات تذهب من مرفأ بيروت الى المعارضة السورية، ونشير هنا الى باخرة لطف الله -2 التي تم ضبطها وكانت مليئة بالسلاح ووصلت الى لبنان كي يتم نقلها للمسلحين في سوريا.
وختم ابشيخ حبلي متوجها بأحر التعازي من ذوي الشهداء ونسأل الله ان يتغمدهم بواسع رحمته وهم عند ربهم أحياء يرزقون، كما تمنى الشفاء للجرحى، ودعا الجيش اللبناني الى العمل من اجل توقيف كافة المتورطين والمحرضين بالاعتداء على المتظاهرين في الطيونة وذلك احقاقا للحق، وكي تظهر الحقيقة التي نعرفها جيدا لكننا نريد ان تصبح لدى الرأي العام، كي يحكم ويتبين له المجرم من الضحية.
/انتهى/