وكالة مهر للأنباء - سمية خمار باقي: انه خلال المظاهرات الاخيرة في منطقة الطيونة و الاحداث التي جرت في هذه المنطقة، سعت الولايات المتحدة من خلال عملاءها تسييس المظاهرة و جر لبنان الى حرب اهلية بين المسيحين والشيعة لكن مع تدخل الجيش اللبناني والمقاومة، استطاعت لبنان السيطرة على أزمة أخرى في لبنان.
وفي هذا الصدد اجرت وكالة مهر للأنباء، حوارا صحفيا مع الخبير بالشأن الاقليمي الدكتور "طلال عتريسي"، واتى نص الحوار على الشكل التالي:
** کیف تقیمون الأوضاع الحالیه في لبنان ؟
الاوضاع الحالية في لبنان اليوم اوضاع متوترة على المستوى الامني خصوصا بعد تظاهرة الصباح يوم الخميس واطلاق النار عليها بشكل متعمد من قبل طرف معروف "القوات اللبنانية"، كما صدر عن بيان حركة امل وحزب الله يتهم هذا الطرف بشكل مباشر خصوصا وان اطلاق النار كان من سطوح الابنية وكان هناك قنص مباشر على رؤس المتظاهرين.
يوم الخميس كان الوضع صعب جدا وكان هناك مخاطر كبيرة من ان تتوسع الاشتباكات، والعودة الى نموذج الحرب الاهلية السابقة. لكن الاتصالات السياسية التي حصلت وتدخل الجيش وموقف الحكومة وضبط النفس عند حرة امل وحزب الله وعدم الانجرار الى حرب اهلية جعل الوضع احسن.
والان المسألة برهن الجيش الذي اعتقل بعض القناصة من الابنية، والان موضوع التحقيق القضائي، هذه هية طبيعة المشهد الذي حصل اليوم لكن كانت المخاطر من مشروع جر لبنان الى حرب اهلية وفتنة داخلية وتوريط الاطراف الداخلية وخصوصا المقاومة في هذه الفتنة.
نجت المقاومة ونجح حزب الله في تجنب هذه الفتنة وحول المسألة الى عهدة الجيش اللبناني والى القوى الامنية والقضائية.
** ما هي أهداف حوادث هذا الیوم فی بیروت ؟
اهداف ما حصل اليوم لم يكن منع التظاهرة من الاحتجاج على المحقق العدلي، لان هذه التظاهرة اطلق عليها النار قبل ان تصل الى قصر العدل، كأن المقصود من هذه الاعتداءات التي حصلت ان يكون هناك رد فعل من المتظاهرين ومن حزب الله تحديدا ومن حركة امل بالدرجة الثانية، وان يكون هناك اطلاق نار على المناطق المسيحية تحديدا.
وبالتالي يدخل لبنان في فتنة بين المسلمين وبين الشيعة؛ وهذا الامر ينسجم مع المشروع الامريكي الذي تحدث عنه وزير الخارجية الامريكي السابق بومبيو عندما قال ان الوضع في لبنان لن يتوقف عند الانهيار الاقتصادي والمالي بل سيتبعة انهيار امني.
اذا كان المطلوب من احداث ما حصل اليوم هو الانهيار الامني، وايقاف المؤسسات. لكن لم ينالوا مرادهم لان القوى السياسية والمقاومة تحديدا استطاعت ان تسيطر على الوضع وان لا تنزلق الامور الى الفتنة الداخلية.
** لماذا تسعی لتسییس ملف إنفجار بیروت ؟
تسييس الانفجار في مرفأ بيروت هو امر جدي وخطير، لان التسييس ليس مسألة محتملة او غير محتملة، هناك تسييس جدي يرد الوصول الى اتهام حزب الله بانه كان خلف هذا التفجير، والدليل على ذلك ان (FBI) اتى الى لبنان والى المرفأ وقام بالتحقيقات ولم ينشر تقريرة.
والمخابرات الفرنسي اتت وقامت بالتحقيقات ولم تنشر اي تقرير، ولبنان طلب من الامريكيين والفرنسيين صور الاقمار الصناعية عن المرفأ ولم يعطوا اية صور للحكومة اللبنانية. وهذا يدل علة ان تحقيقاتهم لا تريد الى الوصول الى حقيقة ما جرى.
ما يقوم به المحقق العدلي ليس عادلا على المستوى القضائي؛ هو يطالب بحضور رئيس الحكومة السابق "حسان دياب"، ولا يكلب حظور رؤساء حكومة سبقوا حساب دياب وكانوا مجودين اثناء وجود هذه المواد المتفجرة في المرفأ.
النقطة الاخطر في التسييس ان مجموعة من الكونغريس انها تؤيد القاضي بيطار وتشهد بنزاهته، وبالتالي هذا يعني ان هناك موقف امريكي مؤيد للقاضي بيطار، والموقف الامريكي هو ضد حزب الله. اذا هكذا نفهم ان هناك تسييس في هذا الملف، وهناك ملف من ان يتحول هذا الملف مثل ملف الرئيس الحريري بمعنى يستخدم لاغراض سياسية داخلية وتحديدا لمواجهة حزب الله ولمحاصرة حزب الله.
** یقال بعض دول العربیة والولایات المتحدة لهم دور فی تسییس ملف إنفجار بیروت و یریدون إثارة الفتن في لبنان خاصة بعد نجاح حزب الله وتیار المقاومة في حل المشاکل الإقتصادیة کأزمة الوقود وتشکیل الحکومة، ما هو رأیکم فی هذا المجال ؟
لا شك ان الولايات المتحدة الامريكية بشكل مباشر تريد تسييس هذا الملف، وكما ذكرنا ان بعض الشخصيات الامريكية في الكونغريس الامريكي تؤيدالقاضي بيطار، وان السفيرة الامريكية في بيروت ايدت القاضي بيطار، وهذا يعني ان الولايات المتحدة مهتمة بهذا الموضوع.
وبالتالي التسييس واضح والهدف هو حزب الله، والتأثير سلبا على مبادرة حزب في جلب الوقود والمازوت وحل المشكلة الاقتصادية لانهم لا يريدون هذا الوجهة الايجابي لحزب الله؛ هم يعملون على تشويه هذه الصورة قبل الانتخابات النيابية لكي تتغير موازين القوى في داخل البرلمان اللبناني لمصلحة حلفاء امريكا.
/انتهى/
تعليقك