عاد وزير الحرب الصهيوني الى كيان الاحتلال من زيارة وصفها اعلام العدو بالسرية، والتي ربما تكون مرتبطة بالرحلة الغامضة بين مطاري بن غوريون والرياض مؤخرا.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنه اكد مصدر اماراتي لإعلام العدو ان الجانبين السعودي والصهيوني وقعا اتفاقيات بأكثر من مئة مليون دولار.

كثيرة هي الاشارات التي توحي بارتفاع نسبة الحرارة على خط الرياض تل ابيب، الزيارات المبهمة للطائرات الخاصة بين كيان الاحتلال والسعودية تزامنت مع اعلان اعلام العدو عن عودة بني غانتس من زيارة سرية الى كيان الاحتلال.

الربط بين الخبرين يرجح ان الطائرة الصهيونية الخاصة التي انطلقت من مطار بن غورين نحو السعودية كانت تقل غانتس للقاء المسؤولين السعوديين والتي احيطت بسرية تامة، ربما نتيجة لطلب سعودي بعد ان احرج الكشف الصهيوني للقاء السابق بين رئيس حكومة العدو حينها بنيامين نتنياهو بولي العهد السعودي محمد بن سلمان الرياض بشكل كبير.

هذا التطور تزامن مع ما كشفه موقع غلوبز الاقتصادي الصهيوني عن قيام شركات سعودية بعقد صفقات مع كيان الاحتلال عبر البحرين والامارات ونقل الموقع عن مسؤول اقتصادي خليجي قوله انه تم بالفعل توقيع صفقات تجاوزت عتبة المئة مليون دولار بين الجانبين من خلال شركات ثالثة في الامارات والبحرين.

الموقع اضاف ان السعوديين يريدون شراء المعرفة والتكنولوجيا مع التركيز على الجانب الامني وحاجة الرياض الى منظومات اسرائيلية في مواجهة الحوثيين في اليمن وكذلك في مواجهة ايران.

من جهته قال رئيس مركز القدس للشؤون العامة ونائب وزير الخارجية الصهيوني السابق دوري غولد لموقع غلوبز ان ما يعزز أو يبعد التوصل إلى اتفاق محتمل مع المملكة السعودية هو القضية الإيرانية التي تشكل تهديدا مباشرا وفوريا للطرفين بحسب تعبيره.

فمن جهة، يحاول السعوديون تحسين علاقاتهم مع الإدارة الأمريكية، التي تضررت جزئيا منذ اغتيال جمال خاشقجي. وعلى الجانب الآخر، لا يحبذون محاولات الولايات المتحدة تجديد الاتفاق النووي. غولد اوضح إن التطورات في هذه القضية ستكون ذات أهمية خاصة ازاء امكانية التوصل إلى أي اتفاقات بين الكيان العبري والسعودية.

المصدر: فلسطين اليوم