قال المتحدث باسم الخارجیة الايرانية "لسنا في مرحلة الإعلان عن الاتفاق لأن هناك بعض القضايا الرئيسية التي لا تزال بحاجة إلى اخذ قرارات مناسبة لها من قبل واشنطن".

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال سعيد خطيب زاده، المتحدث باسم وزارة الخارجية، في مؤتمر صحفي حول محادثات فيينا صباح اليوم: "ما تم في فيينا اليوم مع عودة الوفود هو عطلة قصيرة وتوقف قصير.

وأضاف خطيب زاده نحن لسنا على وشك إعلان الاتفاق حاليا لأن بعض القضايا الرئيسية متبقية ويجب اتخاذ القرار في واشنطن، معتبرا ان توقف المفاوضات للاستراحة جاء بناء علی طلب منسق اللجنة المشتركة للاتفاق النووي وسنعود الی فیینا ونعقد الجولة الأخيرة للتوصل إلى اتفاق جيد.

وتابع ان المشاورات مستمرة على مختلف المستويات ووزراء الخارجية وكبار المفاوضين هم على اتصال دائم، مؤكدا ان مصالح الشعب الإيراني منارة طریق لمفاوضات فیینا وستحدد إطار المفاوضات للوصول إلى اتفاق نهائي وجيد.

واعتبر خطيب زاده ان الاوضاع الراهنة في فيينا اليوم هي مرآة للسلوك غير البناء للولايات المتحدة، مشددا على أن مفاوضات فيينا تجري للحصول علی ضمان تقيد الولايات المتحدة بالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي.

وأشار إلى أن الرئيس الامريكي جو بايدن لم يتخذ أي إجراء جاد للعودة إلى الاتفاق النووي، لافتا الى أن بايدن اختار مسار الحفاظ على إرث ترامب الفاشل في المفاوضات النووية.

وقال متحدث الخارجية: ان الولايات المتحدة قدمت طلبات غريبة إلى اللجنة المشتركة خلال الأشهر الـ11 الماضية، ونوقشت هذه الطلبات وتعرف الولايات المتحدة أنها إذا قدمت طلبًا، فإنه يطرح بشكل غير مباشر في اللجنة المشتركة، وعادة ما تتم مناقشته هناك.

لم يتم تعيين موعد للمفاوضات مع السعودية

وردا على سؤال حول نشر بعض الأخبار في وكالات مقربة من المجلس الأعلى للأمن القومي في ايران بشأن وقف المفاوضات مع السعودية، قال خطيب زاده: "الأمانة العامة لمجلس الأمن القومي ليس لديها إعلام، فقد أعلن أصدقاؤنا في العراق عن محادثات الفترة الخامسة بين إيران والسعودية، وأعلنت في الأسابيع السابقة أنه كانت جولة سابقا. كما أعلنت أن هذه المفاوضات موجودة ولكن أستطيع القول إن هذا التاريخ غير مؤكد وكلما تم الانتهاء من الموعد واتفق الجانبان على الموعد سأعلن لكم جميعا.

لا يمكن لإيران أن تتسامح مع التآمر علی حدودها

وردا على التعليقات التي أدلى بها بعض المسؤولين العراقيين بعد العملية الأخيرة لحرس الثورة الاسلامية على قاعدة التجسس التابعة للكيان الصهيوني، قال خطيب زاده: "ليس من المقبول بأي حال من الأحوال أن أحد جيراننا، الذي تربطه بنا علاقات عميقة ويتفاعل معنا على مختلف المستويات، أصبح مرتعا للتهديدات ضد الجمهورية الإسلامية الايرانية.

واكد خطيب زاده اننا قمنا بتحذير السلطات العراقية بأن لا تصبح حدودها مكاناً للتآمر على بلادنا، مطالبا الحكومة العراقية بأن تمنع استخدام أراضيها لتهديد الأمن والاستقرار في إيران.

وشدد على اننا لا نقبل أبداً أن تتحول إحدى دول الجوار الى مركز للتآمر على بلادنا وإرسال الإرهابيين، لافتا الى ان الكيان الصهيوني يعمل ضد إيران من إقليم كردستان العراق.

واوضح ان الكيان الصهيوني، أوجد عدة مرات حالة من انعدام الأمن انطلاقاً من الأراضي العراقية، ونُظمت بعض التجمعات المناهضة للثورة في إقليم كردستان ومن قبل الجماعات الإرهابية.

واضاف خطيب زاده: على الكيان الصهيوني أن يدرك جيداً أننا نعلم جيداً نقاط تجسسه، وإعلاننا عن هذه النقاط هو تحذير واضح له.

وعلق خطيب زاده على حملة الاعدامات التي نفذتها السلطات السعودية مؤخرا وقال: هذا اجراء غير إنساني ويتعارض مع بديهيات القانون الدولي وبينما یتشدق العالم كله بحقوق الإنسان، تلتزم جمعيات حقوق الإنسان والاتحاد الأوروبي ومفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الصمت تجاه هذا العمل وتم تسجيل نقطة مظلمة في ملف هؤلاء المتشدقين بحقوق الإنسان.

وبشأن صمت المجتمع الدولي امام حملة الاعدامات في السعودية وفي المقابل التركيز على حقوق الإنسان في إيران، قال خطيب زاده: رغم التفاعلات الإيجابية للغاية التي حدثت بين ایران ومفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان على مدى الأشهر القليلة الماضية فإن اطلاق هذه المزاعم التي لا أساس لها في تصريحاته ليس بناء، انما يعتبر هدّامًا.

/انتهى/