وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قد تكون الرحلة مهمة في مختلف الجوانب في خضم الوضع المعقد الذي يسيطر على مفاوضات فيينا، فضلا عن تصاعد الأزمة الأوكرانية، التي أعقبت مواجهة غير مسبوقة بين الغرب وروسيا.
واعلنت موسكو، مستشهدة بقضايا عالقة بين إيران والولايات المتحدة، والتي تشكل حاليا العقبة الرئيسية أمام تشكيل الصفقة، إن نص الاتفاق لا يزال يخضع للتنظيم بشأن القضايا المتبقية بين الولايات المتحدة وإيران، وإن عددا من المفاوضين اتخذوا قرارات سياسية بشأن تأكيد النص النهائي للاتفاق، وإن محادثات فيينا ستستمر كالمعتاد.
وهددت الولايات المتحدة روسيا باتخاذ مسارات أخرى للتوصل إلى اتفاق من خلال استبعادها من خطة العمل الشاملة المشتركة.
هذا وقد كتب علي شمخاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي، على صفحته على تويتر: تبذل جميع اركان البلاد جهودا للحفاظ على المصالح الوطنية وتعزيزها، بغض النظر عن الاجواء التحريضية في الداخل والخارج. وأضاف "سنبقى في مفاوضات فيينا حتى يتم تأمين مطالبنا القانونية والمعقولة والتوصل إلى اتفاق جيد.
ويشير تعليق شمخاني الصريح إلى أن إيران، في إطار مصالحها الوطنية، تعتزم البقاء في مفاوضات مع التشكيلة الحالية والتوصل إلى اتفاق جيد في الانخراط مع الأطراف الحاضرة في المفاوضات.
إن تحقيق هذه الاستراتيجية له متطلبات، بما في ذلك مواصلة تبادل الأوراق غير الرسمية مع الوفد الأمريكي الحاضر في مفاوضات ومشاورات رفيعة المستوى مع المسؤولين الروس للتركيز على القواسم المشتركة التي يمكن أن تمهد الطريق لتشكيل اتفاق قوي في فيينا.
إن زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى موسكو، في ضوء الظروف الجديدة التي تعيش فيها روسيا، هي بالتأكيد منصة لمناقشات جادة وصريحة وتطلعية بين البلدين أظهرتا في السنوات الأخيرة أنه على الرغم من خلافاتهما حول بعض القضايا الإقليمية والدولية، يمكنهما التعاون بشكل وثيق وحاسم وناجح للغاية في القضايا ذات التعقيد الكبير.
وقد قامت روسيا بدور بناء وميسر في تمرير القضايا الصعبة خلال مفاوضات فيينا، كما أقامت تعاوناً وتشاوراً فعال مع الوفد التفاوضي الإيراني.
وتتقدم محادثات فيينا الآن ببطء بسبب تأخر واشنطن في اتخاذ القرارات السياسية اللازمة، والتأثير الحقيقي للعوامل الأخرى في تسريع المفاوضات يكاد يكون كالعدم.
وإن زيارة حسين أمير عبد اللهيان إلى موسكو والمشاورات التي یجریها مسؤولون من كلا البلدين يمكن أن توفر الظروف أمام الواجبات والالتزامات الأمريكية في عملية التفاوض في فيينا في حين تحبط العمليات الاعلامیة والنفسية الأمريكية لإلقاء اللوم على الأطراف الأخرى.
/انتهی/
تعليقك