وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه صرح وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبداللهيان حول سدود تركيا الواسعة على نهري دجلة والفرات وآراس ان للجمهورية الإسلامية الايرانية غير مقبول أن تتخذ الدولة الصديقة والجارة تركيا إجراءات في مجال بناء السدود، الأمر الذي سيسبب مشاكل لإيران والمنطقة.
وصرح وزير الخارجية الايراني "لقد أثيرت هذه المسألة ثلاث مرات على الأقل في الأشهر الثمانية الماضية في اجتماعين وجها لوجه في نيويورك وأيضًا في اتصال مع وزير الخارجية التركي.
وشدد أمير عبد اللهيان: "على الرغم من عدم وجود اتفاق ثنائي بين طهران وأنقرة بشأن التعاون المائي في الماضي، إلا أننا طلبنا منذ أربعة أشهر من الحكومة التركية تشكيل لجنة مياه مشتركة بين البلدين لمعالجة المخاوف وإصلاح هذه المشكلة".
وأضاف وزير خارجية بلادنا: يجب التأكد من أن بناء سدود تركيا في المياه الداخلة إلى الجمهورية الإسلامية الايرانية لن يكون له تأثير سلبي.
وقال أمير عبد اللهيان: "السلطات التركية أكدت لنا حتى الآن أن السدود تقع أولاً في المناطق الجبلية وثانيًا لاستخدام الطاقة الكهرومائية".
وتابع القول: "الخبراء يقولون إن السدود التي تقام لاستخدام الطاقة الكهرومائية لا تحتاج إلى خزانات كبيرة وعميقة، ولكن تحتاج الى مياه تتدفق فقط على مستوى يدور التوربينات". لقد أثرت هذا الموضوع مع وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو وطلبت منه الرد فقال "تركيا ليست بحاجة لهذه المياه وسنتركها في الصيف".
وقال "لا تزال هناك أمور غامضة فنية وقانونية خطيرة في هذا الصدد، لكن الشيء المهم الذي تمكنا من القيام به في الأشهر الأربعة الماضية هو تشكيل لجنة حدودية مشتركة مع تركيا لأول مرة في تاريخ قضايا المياه".
وأشار أمير عبد اللهيان أيضا إلى زيارة وفد من الخبراء من وزارتي الخارجية والطاقة إلى تركيا في شكل لجنة حدودية مشتركة، وقال: "لقد جرت محادثات جيدة في إطار هذه الزيارة ومن المقرر أن سيزور وفد من تركيا إيران قريباً ". وقد تم اتخاذ الإجراءات القانونية والسياسية والدبلوماسية اللازمة بين البلدين في هذا الصدد.
وأشار وزير الخارجية الايراني الى ملف نهر هلمند، مضيفا انه لسنا راضين عن الهيئة الحاكمة المؤقتة لأفغانستان بشأن نهر هلمند، لكن الجزء الإيجابي الذي حدث هو أننا تمكنا من إضفاء الطابع المؤسسي على هذه القضية في المفاوضات الدبلوماسية من خلال المفاوضات والاتفاقيات التي أبرمناها مع المسؤولين الافغان. يجب على الهيئة الحاكمة أن تحترم حق الجمهورية الإسلامية الايرانية في نهر هلمند.
وصرح وزير خارجية بلادنا: "النقطة الإيجابية أنه بالجهود المبذولة تم تحرير جزء من مياه سد كمال خان وبُذلت جهود كثيرة في هذا الصدد وبالطبع بعد العراقيل التي واجهناها لكن في النهاية اتفقوا على أن يعطونا حقنا من هذا الماء.
/انتهى/