وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن مساعد رئيس الجمهورية ورئيس منظمة الحفاظ على البيئة الإيرانية، علي سلاجقه قال في تصريح صحفي عقب التوقيع إن المذكرة تشمل مجالات مختلفة للتعاون البيئي وتركز على ظاهرة مكافحة العواصف الترابية والرملية والغبار كونها أصبحت ظاهرة متكررة في السنوات الأخيرة والتي تسبب الكثير من الأضرار البيئية والصحية للشعوب والدول.
وبيّن أن إيران قامت بعمل برنامج ابحاث موسع يشتمل على خرائط اقليمية تبين مصادر العواصف الترابية مشيرا إلى استعداد البلاد التام لتقديمها لدولة لكويت ومد يد التعاون المشترك بين الجانبين لمكافحة هذه الظاهرة.
وأشار إلى أهمية حشد الجهود والطاقات الوطنية والدولية لمعالجة هذه الظاهرة، ومواجهة تحدياتها إذ أن القضية البيئية مسألة تتجاوز الحدود ولا تتعلق بدولة معينة.
وذكر سلاجقه أن إيران قامت بالإعداد لمؤتمر إقليمي ينطلق الثلاثاء المقبل في العاصمة طهران من أجل التمهيد للقضاء على هذه الظاهرة السلبية ويضم 15 وزيرا بيئيا من دول المنطقة.
وأكد أهمية دور المنظمة الإقليمية للبيئة البحرية في الكويت في رصد الملوثات البحرية وعبور عشرات السفن النفطية في الخليج الفارسي وما تسببه من تلوث في المياه مشيرا إلى أن التعاون الدولي البيئي يضمن تحقيق المزيد من التقارب بين الشعوب.
ومن جهته قال رئيس مجلس الإدارة المدير العام للهيئة العامة للبيئة في الكويت الشيخ عبدالله أحمد الحمود الصباح إن المذكرة تهدف إلى تحديد البؤر التي تتكون منها العواصف الترابية والغبار للسيطرة عليها واتخاذ الإجراءات اللازمة للحد منها.
وبيّن الشيخ عبدالله الصباح أن العواصف الترابية تأتي من أماكن بعيدة وتؤثر سلبا على شعوب المنطقة مشيرا إلى أهمية إيجاد الحلول المناسبة للحد منها وذلك عبر العمل على زيادة المساحات الخضراء بالتعاون مع الجهات المختصة والمعنية لتقليل العواصف الترابية.
وأكد أن الكويت تسعى إلى إقامة المشاريع البيئية الهادفة وعمل الدراسات والأبحاث المشتركة مع دول المنطقة إضافة إلى تبادل الخبرات والاستفادة من تجارب الآخرين في هذا المجال ومدى إمكانية نقلها وتطبيقها داخل البلاد للحد من العواصف الترابية للوصول إلى بيئة صحية أفضل.
/انتهى/