وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن السيد الحكيم قال في خطبة عيد الأضحى المبارك التي أقيمت في مكتبه ببغداد صباح اليوم الأحد :"نشهد هذه الأيام حراكاً سياسيا لتشكيل الحكومة بعد أكثر من تسعة أشهر من إجراء إلانتخابات المبكرة.. هذه إلانتخابات التي شابها الكثير من الإشكاليات والملاحظات.. وما زالت تعاني من تداعيات وانعكاسات سياسية ليست بالسهلة او العابرة".
وتابع: "لابد من الإضاءة على هذه الإشكاليات وأخذ ماتقتضيه بجرأةٍ وحسم.. للحد من تكرارها.. والوقوف طويلاً عند المعرقلات التي تؤدي الى إلانسداد السياسي بين مدةٍ وأخرى في المشهد العراقي.. فقد إختلفت الظروف كثيرا.. وأصبحت التحديات التي تمر بنا أكثر تعقيداً وخطورةً".
وأكد انه حان الوقت للذهاب نحو الترشيق والتصفير السياسي للترهلات المعطلة التي واكبت العملية السياسية في العراق ولاسيما أن المنطقة تشهد تغييراً حقيقياً في الكثير من المعطيات السياسية، والعراق ليس ببعيد عن ذلك، بل إنه في قلب الأحداث بما يمثله من ثقل إقليمي وعمق تاريخي كبيرين.
وشدد في الختام على على ضرورة النظر الى الشأن المحلي في العراق وما يحيط به من أحداث إقليمية بنظرة متوازنة حكيمة، وتشخص الأخطاء والمشاكل من جهة، وملاحظ الإيجابيات والفرص من جهة أخرى.
وأكد السيد عمار الحكيم، إن التحديات والفرص التي تمر بها المنطقة لا تقتصر على دولة دون أخرى، فهناك مصير مشترك يربط شعوبنا العربية والإسلامية معا.
واضاف الحكيم ان التجارب الماضية أكدت وتؤكد أنه إذا إشتكت دولة ما من أزمة سياسية أو أمنية أو إقتصادية فإن الجميع سيكون معرضاً لذات الأزمة وإن تفاوتت الأضرار.
واستطرد قائلا: "أن العالم بات قرية صغيرة ومن الصعب حصر الإزمة في مكان واحد.. لذا من الخطر أن تتشكل تحالفات إقليمية أحادية غير متوازنة..فهذا سيعرض المنطقة إلى مزيد من التفكك وضياع الفرص البناءة في تهدئة المنطقة والذهاب نحو الإستقرار".
واكد الحكيم ان للعراق دوره المحوري والمهم في دعم إستقرار المنطقة..وعلينا الإنطلاق من هذه الثقة بما يمتلكه العراق من فرص تاريخية حقيقية في ممارسة الدور المطلوب لبلد مثل العراق بما يملكه من ثقل إقليمي وعمق تاريخي يمكنه من لعب دور محوري بين أشقائه العرب والدول الإسلامية في المنطقة..على أن يبقى العراق ضمن منطق الحياد الإيجابي بعيداً عن التخندق مع الصراع والتفكك !
/انتهى/